#ليتني_استطيع_فعلها////بقلم زينب ماجد////
الحلقة_1
في قرن الواحد و العشرون و الى الان لا تزال بعض العقول مغلفة بغلاف الجاهلية، على رغم من ادعائها الأيمان.. فهو لا يكون بالظاهر الا ادعاء
في حين ان المرأة في عالمنا الحالي استطاعت ان تصل القمر و تسبح في الفضاء، الا ان هنالك بعد من يظن الى الان ان المرأة عورة و عار
(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)
قتل البنات او أدهم ربما يعتقد البعض ان هذة الحالة انقرضت ولا توجد حالات مماثلة في وقتنا الحالي، الا ان وأد البنات و تعنيفهم مستمر الى اليوم
(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ )
☆☆☆ زينب ماجد ☆☆☆
بغداد_ الدورة _ الساعة الخامسةصباحاً
نار و صياح و صوت اختي انهار وهي تصرخ ( ديااااااار ) و صياح امي و الناس من حولنا.. جان جسمي يشتعل و روحي دا تطلع و اني اصرخ من كل گلبي الم و وجع
لحظات فزع، و اصوات طلق انرمى من بين اصوات عاليه جدا
- اااااااه ماما تعااااااي ماما جاااااي اموت تعاااااااي
فجأة!!
صحيت من نومي و اني الهث، و العرك مبلل وجهي و جسمي، و عيوني تكاد تطلع من هول الكابوس اللي شفتهاباوع لحياطين الغرفه و اتنفس بقوة، رفعت الغطا من على جسمي بهمة، گمت فتحت الباب بعصبية.. و رحت للمطبخ اخذت سجين:
-صار لازم اتخلص من الكابوس و اقتله اي اقتله
توجهت من المطبخ، عبرت الممر رحت لغرفة الاستقبال، نايم ع التخم و الطاولة مليانه قواطي بيرة و دولكة مي و زجاجة عرگ و صحون بيها جاجيك و كرزاتتقربت منه و اني اباوع هالوجه القبيح، ما بگلبي ذرة حب لو شفقة عليه لحتى يردعني انو اقتله، رفعت السجينه
فجأة انسحبت !
صرخت:-عوفيني اكولج عوفينييييشمرتني بالهول و هي تكول:-غبيه شتردين تسوين انت اتخبلتي
-اي تخبلت هذا الرجال لازم اكتله
-لج ابوج هذا
-لتكولين ابويه هذا مو ابويه هذا خنزير نجس ولازم اتخلص منه
-اعقلي ديار و روحي للغرفة وستري عليه كافي تحملت عقدج و اخبالج تعبت
- عساكم اتعبون و عساكم تموتون بنار تحرگكم و تاكلكم و ما الكالكم اثر
-امشي للغرفة ع السريع
-خلي ابالج هذا الرجال اكتله يعني اكتله و كولي ديار گالت
- يا ربي صبرك اللهي
.... رجعت للغرفه، شمرت السجينه بقوة للكاع ردت اكعد بس النار البداخلي مدا تبرد حتى اهدى و اكعد، تركت الغرفة و توجهت للحمام قفلت، و بقيت اشمر على وجهي مي
رفعت وجهي و اني اباوع لركبتي المشوهه بالمرايا اتفقدها كل يوم و اشوفها، نزلت التيشيرت و اني اباوع صدري و جسمي المشوه
عفت و ضربت اديه ع المغسله و كمت ابجي حيل و اني احجي ويا ربي :- كافي ربي كافي مو يكولون عنك رحمن رحيم وين رحمتك وينها، ليش بس اني مانع عني رحمتك بنيه و مشوهه و مكسورة بهذا العالم منو يتقبلني
لا انت و لا عبيدك ترحمون، لا مطيبني ولا مخلصني من الوحوش اللي بحياتي، شنو ذنبي بهذا العالم لحتى كون ابنة لهيج عائلة قذرة ؟
مسحت دموعي لما سمعت اكو دكات ع الباب، فتحت شفت اخوية اسامة ع الباب :- ديور تبجين ؟
-لا ما ابجي يلا بدل بسرعه مبقى وقت استعجل
دا اروح للغرفة استوقفتني امي و هي تكول:- ديار نظفي الطاوله مال ابوج و رتبي المطبخ و بدلي لأخوج ديروح للمدرسه و بالطريق راجعيله خاف ما حافظ
حجت و هي شايله اختي ايثار، اخذت العبايه من ورا باب الهول حطتها على راسها و طلعت و انطبك الباب وراها، اني اباوع هزيت ايدي..
رحت للاستقبال فتحت الباب بعده التيس بابا نايم وريحة مثل ريحة حيوان ميت، فتحت الشبابيك على الرغم من ان البرد كلش قوي، شهر كانون الثاني و البرد اوج عظمته بس ميهمني
نظفت الطاوله و الاستقبال و طلعت سديت الباب حتى لا يوصل البرد لداخل البيت، توجهت للمطبخ كملته بدلت لاخويه و طلعنا.. وصلته مدرسته و رحت لمدرستي، جانت امتحانات نصف السنة الدراسية، و اليوم ثاني امتحان
دخلت قاعة الامتحان والعرك يجري من گصتي على الرغم من ان الجو بارد كلش، ودگات گلبي توجعني على كد ما يدك سريع و الم المغص ذبحني و الخوف يقرأ مليون...
هذة رهبتي المعتادة قبل كل أمتحان.
مشيت خطواتي من بين الطالبات لحتى اخذ مكاني بالرحلة، القاعه كلش باردة و اني لابسه جاكيت قماش مو دافي ابد احس ازنودي خشبو من البرد ، كمت امسح على ايديه بحرارة و اني اردد ايات القران قبل الامتحان
ندستني من وراي صديقة من الصف اسمعا رسل و هي تكول : ديار حافظه لو لا ساعديني عود، ترا دا احس كلشي ما حافظه
- ما ضابطه القواعد ما لحكت اقرا بس هو عربي شيء يشيل شيء ان شاءالله نجاوب
صاحت المدرسه : ديااااار