قصة : ( انحناء الياسمين ) الجزء الأول ، ل سهيلة سعيد المنجي ، 2018

الحلقة ١٥ و ١٦

قصة : { #انحناء_الياسمين } 🌼

الحلقة الخامسة عشر { ١٥ } 👄

( يفضلوا باصين لبعض ، يقرب عليهم فهد )
فهد : كنتي فين طول الفترة دي ، قالبين الدنيا عليكي !
( متردش مش عارفة حتى تبلع ريقها م الرعب )
عائشة : معلش اصل ياسمينا حصلتلها حادثة وكدة ومكانتش فاكرة اهلها ساكنين فين ، ف كانت قاعدة عندنا عبال م تفتكر
فهد ب ابتسامة فهم : ااااه ، بس فكراني طبعاً
( تشاورله ب اة )
فهد : بعد اذنكوا ي بنات بس عاوزها دقتين ⁦
ميادة : اة اكيد ، احنا هندخل نشوف حاجات ف المحل دة عبال م تخلصي
( يدخله البنات المحل )
فهد ب ابتسامة تخوف : فاقدة الذاكرة هاا ، فاقدة الذاكرة بس فكراني ، حلوة دي !
ياسمينا بصوت ضعيف : عرفت ازاي إني هنا ؟!
فهد : انتي لو روحتي المريخ هتلاقيني وراكي ، متفكريش إنك تقدري تهربي مني بالفيلم العربي القديم دة ، تعملي فاقدة الذاكرة عشان مترجعيش ، عشان مترجعلييييش ، مش كدة ؟!
( متردش )
فهد : هترجعي معايا
ياسمينا بخوف : مش هيحصل ، ابعد عني وملكش دعوة بيا 
فهد : طب ياترى صحابك دول عارفين إنك رقاصة ؟
( تتخض ياسمينا )
فهد : ولاااا دي كمان نستيها ي حلوة ، انا بقا اخش اقولهم ووريني هيقعدوكي ف بيتهم تانى ولا ﻷ
( لسة هيمشي ........................... )
ياسمينا بخضة : استنى !
( يقف )
ياسمينا : هاجي معاك
فهد : عين العقل ي قلبي
( يطلعوا البنات ويقفوا ع جنب يستنوها )
ميادة : تفتكري دة اخوها ؟
عائشة : لا مظنش ، عشان هي بيضة وهو قمحاوي !
ميادة : عادي يعني ، بس شكله ابن ناس اوي ، ممكن قريبها
عائشة وهي بتبصله ب اعجاب : ااااه ممكن
( عند ياسمينا )
ياسمينا : مش دلوقتي ، خليها بكرة
فهد : انهاردة بالليل هاجي اخدك ، دة اخر كلام عندي ⁦
( متردش ، يقربوا البنات )
ميادة : ياسمينا اتأخرنا معلش !
ياسمينا : هنمشي خلاص
عائشة : هو انت تقربلها ايه ؟
( يبص ل ياسمينا )
فهد ب ابتسامة : خطيبها
( تتخض ياسمينا والبنات يبصوا لبعض )
ياسمينا : يلا
ميادة : يلا ، عن اذنك
فهد : اتفضلوا ، هاجي اخدك بالليل هااا
( متردش ، يمشوا البنات وياسمينا ع تكة وهتعيط ، ف البيت ، طارق ومامته قاعدين )
طارق : بصي انا عملت الي انتي عوزاه ومفكرتش ف نفسي ومرضتش ازعلك ، قبلت بواحدة اكبر مني ومبحبهاش ، كل دة عشانك ، ووصلت إنها هانتني كمان ، وانا عندي كرامة برضو !
الام : وانا بهدلتهالك ، حصل ولا لأ ؟
طارق : ي ستي تشكري ، بس انا مبتكلمش ع كدة ، بالله عليكي ي امي سيبيني مرة افكر بدماغي ، سبيني افكر ف نفسي شوية ، سبيني اخد الي اختارها انا زي اي شاب ، سبيني احب
( تسكت الأم )
الام : الي انت شايفه ي طارق ، طلاما انت بتحب ياسمينا خلاص الي انت شايفه ، بس اهلها احنا منعرفهمش ، لما تتحوزها هتعمل ايه ؟!
طارق : من هنا للجواز إن شاء الله تكون افتكرت حد
الام بتنهيدة : ماشي ي بني ، لما تييجي انا هبقا اكلمها
طارق بفرحة : ربنا يخليكي ليا يارب
( يوصلوا البيت ويدخله ، تقعد ياسمينا ع الكنبة )
الام : جبتوا الحاجة ؟
ميادة : اة خلاص
عائشة : شفته ، مش قابلنا خطيب ياسمينا
( يتخض طارق )
الام ب استغراب : خطيبها !
ميادة : اة كنا ماشيين ف المول نده عليها
( يحكوا الي حصل )
عائشة : وهي طلعت فكراه
( طارق يبص ل ياسمينا الي باصة ف الأرض )
عائشة : هييجي بالليل عشان ياخدها
( تدخل ياسمينا الأوضة وتنهار م العياط )
الام ب استغراب : هي مالها زعلانة ليه ؟!
عائشة : مش عارفة ، من ساعة م شافته وهي مقلوبة كدة !
ميادة : يمكن عشان هتمشي
الام ب ارتياح : يلا احسن كدة ، تروح ل اهلها بقا
( يعدي الوقت وييجي الليل ، طارق واقف ف البلكونة ، تقرب عليه ياسمينا )
ياسمينا : طارق
( ميردش عليها ويفضل واقف ساند ايده ع سور البلكونة ، تقرب تقف جنبه )
ياسمينا : انا .......................
طارق وهو باصص قدامه : مقلتيش ليه إنك مخطوبة بما إنك فاكرة ، سيباني بس عمال اغرق قدامك !
ياسمينا : انا والله بحبك 
طارق وهو بيقف قصادها : ازاي بتحبيني ومخطوبة ، خنتيه يعني !
ياسمينا : مكنتش فكراه
طارق : كدابة ، عيشة قالت إنك طلعتي فكراه
ياسمينا : لما شوفته ، لما شوفته بس افتكرته
طارق : طيب اديكي رجعاله
ياسمينا : انا والله م عاوزة ارجع ولا عاوزة اسيبك ، اقسملك إني بحبك
طارق : خلاص مترجعيش ، مترجعيش معاه وانا هعرف عنوان اهلك واكلمهم واخطبك
ياسمينا وعيونها بتدمع : ياريت بسهولة كدة !
طارق : وايه الصعب ف كدة ، طلاما مبتحبهوش وبتحبيني
ياسمينا : بس ......................
( يخبط الباب ، يبصلها طارق ويروح يفتح ، يلاقي فهد )
طارق : ايوة ؟
( يبصله فهد من تحت لفوق )
فهد : ياسمينا موجودة ؟
( يتخض طارق يعرف إنه خطيبها )
طارق : اة !
فهد : انا فهد خطيبها ، قولها إني مستنيها ف العربية ، اة ، وشكراً إنكم استضيفتوها عندكم
طارق بضيق : العفو
( يمشي فهد يروح يركب عربيته ويستنى فيها ، يطلعوا البنات والأم )
ميادة ل ياسمينا : جه ولا ايه ؟
ياسمينا بحزن : اة
الام : مالك ي بنتي زعلانة ليه ، انتي مش عاوزة تمشي ؟!
( تشاورلها ب ﻷ وتنزل دموعها ، تقرب تاخدها ف حضنها )
الام وهي بتطبطب عليها : بس ي حبيبتي بس ، انتي مش فرحانة إنك هتروحي ل اهلك ، موحشوكيش ؟!
ياسمينا بعياط : بس انتوا هتوحشوني اكتر
عائشة : وانتي كمان هتوحشينا ي سوسو والله
ميادة : ابقي تعالي زورينا برضو ، انتي عرفتي العنوان اهو
( تشاورلهم ب اة ، يسلموا عليها ، تقرب ع طارق ، تمدله ايدها )
ياسمينا : باي
( يبص ل ايدها ، وبعدين يبصلها ويبتسم بحزن )
طارق : باي
( ميمدلهاش ايده ، تنزل ياسمينا ايديها وتبصله بقهرة ، تطلع م البيت تركب مع فهد ويمشوا ، طول الطريق مبيتكلموش ، ساكتة ياسمينا ودموعها عمالة تنزل )
فهد : قالبة وشك كدة ليه كأني خاطفك !
ياسمينا وهي بتبصله : والله ، كأنك خاطفني ، اومال انت عامل ايه دلوقتي ؟!
فهد : انتي جاية بطمزاجك
ياسمينا : انت غاصبني ، ومش فاهمة عاوز مني ايه ، عاوز ايه ي فهد ؟!
( يوقف العربية ويبصلها )
فهد : عاوزك ، وطلبت دة منك بالزوق وقلتي إني زي اخوكي ، بس انا مش اخوكي ي ياسمينا ⁦
ياسمينا : وانا مش عوزاك ، وكنت اتمنى تبقا زي اخويا ، بس دلوقتي ميشرفنيش اتعامل مع اشكالك حتى
( يضربها بالقلم )
ياسمينا بوجع : اااه !
( تحط ايدها ع خدها وتبصله بزهول )
فهد بهدوء يرعب : حاسبي ع كلامك عشان من بعد انهاردة كل حرف هتقوليه هتتحاسبي عليه ، تمام ي قلبي ؟
( تفتح باب العربية )
فهد : لو نزلتي متزعليش م الي هيحصلك
( تنزل دموعها وتخاف ، ترجع تقفل الباب )
فهد : انتي ليه مش عوزاني ؟!
( يحط ايده ع خدها )
فهد : ياسمينا انا فهد ، حبيبك ⁦
ياسمينا بعياط : حبيبي سجن امي ، حبيبي بيأذيني دلوقتي !
فهد : هخرجها من بكرة
ياسمينا بخضة : بجد !
فهد : بس بشرط ⁦
ياسمينا : ايه هو ؟
فهد : امضة قرار خروجها مش قبل امضتك ع كتب كتابنا