وقفت متسمرة مصدومة وراء تشانيول و أنا أرى سيهون يتجه نحو الثلاثي الصيني و هو فاتح يديه و يضحك
سيهون " اشتقت لك يا صاح "
تاو " أنا أيضا ، إذن سمعتُ بأنني هدية لشخص مميز ، من هو هذا الشخص "
أنا (بصوت خافث) " هدية !؟ "
سيهون " اوه أجل إنها...... أين هي ؟.....اوه هاهي وراء تشانيول هيونغ "
فأتى نحوي و ابتعد تشانيول من أمامي و أمسكني من ذراعي وجرني نحو الثلاثي ، أنا مازلت مصدومة و الشيء الوحيد الذي يدور في بالي هو " أنا مع اكسو كلهم!! أنا مع 12 عضو من اكسو الآن " كنت حقا أريد البكاء و لكنني تحكمت في دموعي .
كريس " Hello "
أنا " h...i "
لوهان " مابك هههه "
كاي " لابأس ، هي دائما هكذا سوف تعتادها مع الوقت ههههههه "
انحنيت بسرعة البرق و وقفت و على وجهي ابتسامة طفولية كبيرة كأنها تقول " لا أصدق أنني أمام الثلاثي الصيني "
تاو " انتظروا ، هل بدأتم الحفل من دوننا ؟! "
فدخل الثلاثي لغرفة الحفلة ، ذهبت جلست أيضا و تلقيت هدايا منهم ، لا أخفي أنني كل الوقت كنت أنظر لشيومين و قد لاحظت أنه غير سعيد و غير متفاعل معنا هذا كسر قلبي قليلا وقتها .
تاو " لقد كان حفلا جميلا ، لكن يجب علي الذهاب "
لوهان و كريس " أنا أيضا "
لاي " أنا سأبقى لدي تصوير هنا "
سيهون (بهمس) " تصرفي بسرعة "
أنا (بهمس) " ماذا أفعل ؟؟ اصمت "
ذهبنا كلنا للمطار لنودع الثلاثي الصيني ، كانوا قد ابتعدوا ببضع خطوات منا ، فقفزت من مكاني و التفت لسوهو
أنا " أريد الذهاب معهم "
سوهو " ماذا ؟؟؟ "
دي أو " الفتاة أصابها الجنون ! "
أنا " أرجوك ، أرجوك ، أرجووووك سوهو "
شيومين " حتى لو وافق سوهو فأنا غير موافق ، أين ستذهبين لبلد لا تعرفين شخصا فيها ؟؟؟ "
أنا " لكنني سأكون معهم ، أرجوووك "
بدأ سوهو ينظر لي
سوهو " في ماذا تفكرين ؟ "
أنا " أعشق الصين و أريد زيارتها "
سيهون فهم مقصدي و أنقذ الموقف
سيهون " تاااو ، توقفوا باوزي ستذهب معكم (فنظر لشيومين و سوهو) ليس هناك مجال للرفض الآن "
أنا " أحبك سيهون "
عاد تاو و كريس و لوهان
كريس " ستذهب معنا كيف !!! "
أحضر سيهون هاتفه
سيهون " انظر هيونغ مازال هناك رحلة بعد ثلات ساعات ، فقط أجلوا هذه "
لوهان " لكن لماذا تريدين الذهاب ؟ "
أنا " أحب الصين "
فبدأ الكل ينظر لي بريبة بالطبع إلا سيهون و شيومين ، سيهون كان يبتسم و شيومين تجهم وجهه و ذهب للسيارة ، وافق الثلاثي أيضا و جلسوا في مقهى المطار ينتظرونني أنا و شيومين الذي تطوع ليوصلني لأحضر أوراقي لكي أستطيع السفر .
كريس " لكن !! من الذي سيعتني بها ؟ أنا لدي فيلم و يجب علي السفر لأمريكا "
لوهان " و أنا هذه الأيام أصور دراما أيضا ، فقط أخذت الإذن اليوم لآتي و أرى الرفاق "
فنظر الإثنان لتاو
تاو " فهمت ، سوف أعتني بها "
هذا الحوار أخبرني به تاو عندما كنا وحدنا في مدينة الملاهي......
أما في السيارة مع شيومين فقد كان الصمت سيد المكان ، و قد شعرت بالتوثر كانت ملامح شيومين غاضبة بشكل بارد لدرجة لا أستطيع أن أقرأها جيدا .
عندما وصلنا ضحكت " انتظرني سآتي بسرعة "
لم يجبني بل تصرف و كأنني لست موجودة ، لم أشعر بالأمر وقتها لأنني كنت سعيدة بذهابي لصين مع أعزائي الثلاث . عندما عدت....ذهبت اتجاه باب شيومين الأمامي و درت حول نفسي و سألته
أنا " هاا شيومين-شي كيف أبدو "
لم ينظر لي ، و أدار محرك السيارة و هو يتكلم معي بنبرة باردة بل قاسية
شيومين " و هل هذا يهم ! لقد تأخرنا ، و أنا أريد النوم "
انطفأ كل الحماس الذي كان بداخلي و بدأت كل تساؤلات في بالي " هل هو يكرهني !؟ هل قمت بشيء ؟ في هذه اللحظة أتمنى لو لم آتي لهنا و ألتقيه لأبقى أحبه كما كنت ، هذا كان أفضل " ، حنيت رأسي و ذهبت للاتجاه المعاكس من وجود السيارة نحو باب الإقامة خرجت بسرعة مقررة أنني لا أريد العودة معه ، لكن فجأة أمسكني من ذراعي بقوة
شيومين " كفى دراما و اركبي السيارة "
أنا " ش...شيو..مين ، أنت ت...ؤل...مني "
أغمض شيومين عينيه لوهلة و ارخت يده على ذراعي و عاد خطوة للوراء و عينيه منحنيتين للأرض
شيومين " إلى السيارة الآن "
ذهبت للسيارة ، وضعت حزام الأمان بعصبية و تحركنا في الطريق " هل أسأله مابه ؟؟؟ ياربي فقط أريد أن أعرف مالذي فعلته "
اتكأت على زجاج السيارة و تذكرت أول مرة ركبت مع شيومين السيارة ، و هذا يجعلني أتذكر أنه قد مرت سنة لآخر مرة رأيت شيومين يبتسم لي!!!
شيومين " هل ستنامين هنا ؟ هيا لقد وصلنا "
استيقظت من شرودي إثر صوته فنزلت بسرعة و أسرعت في المشي نحو الأعضاء فقط كت أريد أحد أن ينسيني هذا الألم الذي سيجعلني أبكي بمرارة و هذا الأحد هو بيكهيون صديقي المفضل ، عندما دخلت للمقهى أول من وجهت له نظري هو بيكهيون ذهبت وقفت بجانبه و أمسكت أسفل قميصه بلطف
أنا (بصوت خافث) " لقد عدت "
سوهو " اوه لقد عدتما ، يتبقى فقط ساعة على الإقلاع "
أنا (بصوت خافث) " ديه "
نظر بيكهيون إلي و أنا ألعب بأسفل قميصه مطأطأة الرأس بينما البقية يضحكون و يعيدون ذكرياتاهم ، فأبعد يدي بيده و أمسك بي و جرني لناحية الثانية للمقهى ، جلسنا فوق طاولة ، اتكأت على الطاولة بحسرة فبدأ يلعب بشعري
بيكهيون " ماذا بها الآيري خاصتي !! "
أنا " آيري حزينة آبا "
بيكهيون " مالذي أحزنك !! إنه يومك يجب أن تكوني سعيدة ، و ستذهبين مع تاو و كريس و لوهان للصين ، بل يجب أن أرى جناحان في ظهرك الآن "
أنا (مازلت متكئة على الطاولة) " آبا ! هل قمت بشيء سيء منذ......سنة ؟ "
بيكهيون " أنت كل يوم تقومين بكارثة ، فكيف سأتذكر منذ سنة "
أنا " إذن ، لهذا شيومين مستاء مني !! "
بيكهيون " هو من قال هذا !! "
أنا " لا "
بيكهيون " انهظي و انظري إلي......يا إلهي ارجعي اتكئي أنت قبيحة عندما تكونين حزينة ... ماهذا المنظر ياليتني ماطلبت منك النهوض "
نظرت لبيكهيون بنظرات باردة
أنا " هيا هيا لنذهب لهم قد يشكون في شيء ما "
بيكهيون " ههههههه دعيهم يشكون ، أنا أريدهم أن يشكوا "
أنا " آبااا كلامك منحرف هيا "
عدنا لهم و لم أجد شيومين معهم
أنا " أين شيومين-شي "
تشين " لقد ودعنا بعد ذهابكما "
كريس " حسنا هيا ، إنه وقت الإقلاع "
ذهبت مع الثلاثي....... وصلنا لصين فأخذني تاو لفندق
تاو " ارتاحي قليلا ، في الصباح سأمر بك سأكون مرشدك السياحي اليوم بطوله "
أنا " هذا راااائع "
صعدت لغرفتي بعد أن أخذت المفتاح من عاملة الإستقبال ، أخذت دشا خفيفا و لبست ملابس خفيفة فالوقت كان صيفا ، تصطحت فوق سريري بدأ كل شيء يرتسم في مخيلتي ، كل شيء جميل و كنت أبتسم من السعادة ، بعدها انقلبت ملامحي لحزن بسرعة و هذا بسبب تذكري لمعاملة شيومين لي ، فقط أردت أن أعرف ما به كان هذا السؤال سيفجر رأسي ، مالذي فعلته لكي أتعامل هكذا ؟ ، بعد صراع طويل مع النوم أخيرا دماغي أخذ هدنة و توقف عن التفكير فقمت بوضع أغنية بيكهيون My Love و نمت نوما عميقا .
في الصباح الباكر أتاني تاو و بدأ بطرق في الباب بشكل موسيقي صخب ، قمت بسرعة ارتديت شيئا فوق ملابسي و فتحت له الباب فدخل بدون إذن و هو يصفق بيداه
تاو " هيا هيا هيا ، ليس معنا وقت و أنا أريد أخذك لعدة أماكن أسرعي "
فاستدار نحوي ليجدني واقفة ورائه نصف نائمة فصرخ
تاو " ياااهاااااااته ألا تريدين جولة في بيكين !! أسرعي "
أنا " ها..!! ها...!! أجل أجل انتظرني "
استحممت و خرجت لأرتدي ملابسي في ذلك الوقت كان تاو ينتظرني بالأسفل في السيارة .
نزلت عنده أخذنا فطورا في مكان جميل ، لن أذكر التفاصيل ، لكنه كان يوما جميلا مع تاو إذ ذهبنا للملاهي و لمطاعم جميلة و متحف....... ، في المساء جلسنا في أعلى طابق في مقهى بدأنا نشرب قهوتنا و نحن نرى أضواء بيكين تنير الواحدة تلو الأخرى ، كان منظرا ساحرا ، فتشجعت لأبدأ الكلام
أنا " تاو !! فقط كسؤال ، هل يمكننا أن نراك مع اكسو مجددا !! "
ذهبت ضحكة تاو البريئة و جلس بجدية على كرسييه و أخذ رشفة من القهوى و أبقى رأسه منحنيا ينظر لكوبه و هو يضع ذراعاه على الطاولة
تاو " أتمنى "
أنا " ماذا قلت ؟ "
تاو " أتمنى ذلك باوزي ، أحبهم و أحب الإكسوال ، بالرغم من أنني خرجت مازال هناك من يساندني و يدعمني منهم ، أتمنى أن أعود ، لكن..... "
أنا (بسخرية) " لكن المدعو لي سومان حاجز للطريق أليس كذلك ؟ "
تاو " أنا حقا أكرهه ، لولاه لكنا مجموعين الآن ، لبقينا 12 ذئب الذي يعرفه الجميع "
أنا " أولا ، أنتم مازلت 12 ذئب الذي يعرفه الجميع ، لو سمعتك اكسوال ما لصفعتك حتى تنسى اسمك ، غبي ، ثانيا ، كلنا نكرهه نحن نستحمله فقط لأنه المسيطر ، أنا حقا أتمنى اكسو أن ينهوا العقد معه و يقوموا بشركة خاصة بهم مثلك "
تاو " لو قاموا بهذا فسأكون معهم لن يمنعني أحد "
أنا " سأتكلم معهم في الموضوع ، الآن لوهان و كريس "
تاو " لا ، هم صارمين لن يعودوا لا تحاولي "
أنا " لكن.... "
تاو " قلت لا تحاولي "
أنا " حسنا ، على الأقل أيام Call me baby ستعود هههههههههه "
غيرنا الموضوع و بدأنا في التكلم عن أعماله و غيرها ، انتهت الأمسية و عدت للفندق
تاو " طائرتك بعد منتصف الليل ، أي في منتصف الليل كوني جاهزة سأقلك "
أنا " لا تتعب نفسك ، سأذهب للمطار لوحدي "
تاو " لا لا ، هل تريدين من سوهو أن يقتلني ؟ أنت مثل الأمانة عندي "
أنا " ههههههههه حسنا حسنا ، سأنتظرك "
صعدت لغرفتي ، أخذت هاتفي ، بدأت أفكر أنني أريد أن أقول لشيومين أنني عائدة ، أريد أن أرى ماذا سيقول ، فتذكرت أنه لدينا مجموعة على تطبيق Kakaotalk فبعثت رسالة هناك
أنا " بعد منتصف الليل سوف أستقل طائرتي "
بيكهيون " عودي بأمان ، ستجدينني أمام المطار لأقلك "
سوهو " كوني بأمان لنلتقي غدا "
فقلت مع نفسي على بيكهيون هذا الغبي اصمت
أنا " ديه آبا سأراك قريبا ،أجل سوهو لنلتقي ، إلى اللقاء "
مرت ساعاتان بسرعة و أتى تاو ليصطحبني ، في المطار توادعنا و ركبت طائرتي.........وصلت وجدت بيكهيون بانتظاري كما قال
بيكهيون " اشتقت لك "
أنا " لقد رأيتني فقط البارحة هيا هيا أنا متعبة "
بيكهيون " ألم تتعلمي الكلام الجميلا في بلدك ؟ "
أنا " لا "
تأفف بيكهيون و انطلق بالسيارة و قد كان الصمت يعم المكان إلى أن وصلت ....
بيكهيون " وصلنا "
أنا " تصبح على خير آبا "
أنا و أوريجين اشترينا شقة بعدما قبلت أخيرا أن تشتغل في شركة غير الإس إم....
بعد ذلك اليوم تغيرت حياتي كلها و بدأ يكتمل حبي لشيومين و خوفي من أن أبقى وحيدة مع هذا الحب الذي لايعلم به إلا قلبي .