الفصل [1]

347 27 94
                                    

٣٤٨١ كلمة








" لا تعد إلى أن تفكر في تحمل مسؤولية خطئك أيها السافل !! "

كان هذا آخر ما صدر عن أمه المُحبّة قبل أن يتم قذفه من منزل العائلة و إغلاق الباب الخشبي العملاق في وجهه،

بدون شفقة . .

و لا ضمير . .

أين الرحمة ؟

أين الإنسانية ؟

[ لقد خول لها قلبها التخلص من ابنها الصغير الوحيد و رميه لمواجهة وحوش الشارع ]

هذا كان ما يفكر به الشاب المدعو ب بارك تشانيول  بعدما تم طرده رسميا من نعيمه.

ظل واقفا بإهمال ينظر إلى الفراغ، و الظاهر أنه ليس هناك ما يشغل باله سوى هذا المأزق الذي أُقحم فيه بدون سابق إنذار أو تخطيط.

التفت ليخترق الباب بنظره ثم ينهال عليه بالركل و الضرب إلى أن تورمت يده، و هاهي أمه المحبة مجددا تقابله بوجه كالح لا يبشر بخير، فيرخي تشانيول تعابير وجهه و يتصنع البراءة و كأنه لم يكن يحطم الباب للتو،

" ألسنا عائلة دمقراطية . . دعينا نتحاور من فضلك ربما أفهم ما يدور هنا "

قال برقي بينما يمسك يده محاولا إخفاء شعوره بالألم، لتفتح الباب بوسع و تتكئ على طرفه بمعنى [ هات ما لديك ]

" أولا يدي تورمت بسببك و هذه مشكلة كبيرة "

قال لتدور عينيها و تهم مغلقة الباب ليوقفه بقدمه،

" مهلا ! حسنا لنتكلم "

قال لتفتح الباب مجددا بوسع و صبرها يوشك على النفاذ،

" و الآن أرجو منك إخباري بما يحصل فأنا لم أفهم شيئا مما تفوهت به قبل أن تقذفي بي إلى الخارج "

أتمم و لا زال يكتسي قناع الرقي و الهدوء لترفع حاجبها و تنظر إليه باستحقار،

" ما الذي لم تفهمه تحديدا ؟ هل كون هيانغ سو قادمة من الصين حاملة لإبنك في بطنها، أو كونك ستصبح أبا عن قريب، أو كونك ستتزوجها رغما عن أنفك ! "

قالت دفعة واحدة ليضع يده على جبهته بيأس و يتنهد بثقل فقد كان حقا متأملا أن تحدث معجزة ما و تتغير أقوالها،

" بربك يا أمي ! أنا لا أتذكر شكل وجهها حتى ! "

قال متذمرا بصخب، لتتقدم و تضربه على رأسه بقوة،

PLAN Error || خلل خطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن