الفصل الخامس

1.2K 160 187
                                    

مرحبا بمحبي الكسير و أصدقاء وسامي 

بداية أحب أشكر كل من يدعم الرواية و يقرأ حروفها بشوق و نهم 

ما كنت متوقعة أنوا الفصول أو حتى الرواية راح تلقى كل هاذ الحب و الاهتمام و هذا يلي خلاني سعيدة جدا 

استمتعوا أعزائي 

*


سيلفانو

لقد لقنني الدون أمرين مهمين هما ، الشرف و الوفاء ، إنه أصغر مني و لكن عقله آلة بحق ، قليل الكلام كثير الفعل و لا يعتمد عل أي أحد في اتمام أموره ، هو يحمل مسدسه و يذهب لينجز كل شيء يخصه حتى ينهيه و بعدها يختلي بنفسه ، يصاحب سجارته و يحدق بعيدا بصمت و بدون كلام 

أتذكر جيدا اليوم الذي تعرفت عليه فيه ، كنت مدينا له لأنني ذهبت إلى مكانه و قامرت بمال ليس مالي ، كان هو يجلس على صخرة يدخن سجارته بينما يحدق بعيدا و رجاله يلتفون حولي ، وقتها كان لدي خيارين لا ثالث لهما

" اما أن أدفع أو أموت و أعضائي هي من سوف تأتي بالمبلغ الذي كنت أدين به لهم "

في بلدتي تعودت أن أهدد من هم أضعف و أصغر مني ، كنت أنهب الجميع في وجوههم و لكن عندما أتيت هنا حاولت فعل ذلك إلا أنني تعثرت عندما رمى حصاه بطريقي ، كنت أكرهه بشدة و عندما أدركت أنهم تكاثروا علي لم أجد طريقة سوى استفزازه ....... في الواقع هو ليس سهل الانقياد و لكنني قلت كلاما جعله يلتفت لي أخيرا

أتذكر أنني ركضت كثيرا لأصل إلى طريق مسدود ، تلة عالية أسفلها صخور كبيرة ، و قبل أن أصل للبحر سوف تكون جمجمتي قد تحطمت ، وقفت فتجمعوا حولي و هو كان يسير خلفهم بكل هدوء بينما يضع كفه بجيبه مخرجا ابهامه و كفه الأخرى تحمل سجارة مشتعلة

وقف و قرّب السجارة من فمه ليسحب دخانها ثم ابتسم بجانبية ، دفع خطواته مرة أخرى ليجلس على طرف الصخرة عندها صرخت

" اذا كنت رجلا واجهني ..... لا يجب أن ترسل كلابك حتى يتكاثرون عليّ "

حينها اقترب مني أحدهم و صفعني بقوة لأردها له ثم صخرت عليه مرة أخرى

" اذا تغلبت على كل رجالك أختك ستكون لي "

وقتها أقسم أنني لم أكن أدري حتى أن له أخت ، لقد رمى سجارته المشتعلة ثم استقام ليدوسها و التفت لي ، اقترب ليبعد أحد رجاله و وقف أمامي

" ما الذي قلته توا ؟ "

" أريد أن أعمل معك "

حينها ضحك بسخرية و قهقه بصخب ثم ربت على كتفي بكفه و في النهاية شد عليه بقوة حتى شعرت أنه سيكسره ليدنو قليلا حسب طولي

الكسير " cosa nostra "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن