تحت خفايا الأحلام

تحت خفايا الأحلام الفصل الثاني💜

البارت الرابع♡

#عودة الى الحاضر

بعد الليلة التي التي تم فيها عرض المقابلة تذكرت يورا كل اوقاتها مع صديقاتها فقد إشتاقت لهن كثيرا،لكنها ليست مستعدة بعد للعودة

... في مكان بعيد أخر كان هناك شخص جالس على أحد الكراسي في حديقة نهر الهان،حاملا مذكرات وردية واضح عليها القدم،كان يقلب الصفحات،ويقرأها بتمعن،وعيناه تفيض بالشوق لصاحبها..عند وصوله لأخر صفحة كان هناك صورة ملصقة هناك،كانت لتلك الفتاة ذات الشعر البني والبشرة البيضاء الصافية،والعيون البنية اللامعة،ترتدي ذلك الفستان الأبيض وبيدها باقة الورد تلك...نعم انها صورة بطلتنا يورا ومتصفح المذكرات هو بطلنا جيمين،كان حاملا في يديه الرسالة أيضا،تلك الرسالة التي كانت أخر شيء من فتاته،تلك الرسالة التي لم يمل من قرائتها كل يوم ولمدة خمس سنوات..حبه لم ينطفئ ولو للحظة واحدة،ونار الشوق والإشتياق مشتعلة في قلبه..بقي يتأمل الصورة ليردف قائلا؛

جيمين:متى ستعودين؟مرت حتى الأن 5 سنوات،الم تتعبي بعد،الن توفي بوعدك؟ااخ يا يورا ااخ..حتى بعد ان حققتي مرادك،وأصبحتي من أكبر سيدات الأعمال،لم تتعبي بعد،ام هل نسيتيني؟هل انت الأن مع شخص أخر؟!متى ستعودين،وتزيلي فضولي، و تطفئي هاته النار التي تحرق قلبي لمدة 5 سنوات!
بعد حديثه هذا مع صورة محبوبته،تنهد متوجها نحو سيارته التي كانت من علامة Miraculous نعم،فهو ومنذ الإفراج عنها لم يغير نوعها،عند كل إصدار يكون اول من يقتنيها... في غضون هاته السنوات الخمس لم يغمض حبه،بل كان يزيد يوما بعد يوم،وكل يوم لا ينام حتى يقرأ صفحة من مذكراتها،كان يقرأ ما دونته من مشاعرها،وحبها إتجاهه،ليبتسم دائما،ويبقى لديه الأمل في عودتها قريبا..
 

خلال هاته السنوات  لا زالت ولا تزال فرقة بانقتان أشهر فرقة في العالم لا بل وزادت شعبيتها أكثر فأكثر... لا تزال الفرقة التي ضد الرصاص ومعجبوها الأرمي من كل انحاء العالم يتصدرون اللوائح والجوائز... فرقة بانقتان التي سأظل ونظل نحبها مهما طال الزمن،ومهما حدث♡

  العودة الى يورا
  التي إستيقظت من نومها،وقامت بروتينها لتتوجه نحو المطبخ وتجد الفطور فوق الطاولة،فباوزي التي تذهب للعمل قبلها هي من تعده..بعد ان تناولت فطورها وأرتدت ملابسها التي كانت أنيقة كالعادة،تبرز شخصيتها وثقتها في نفسها وعزيمتها كسيدة أعمال،خرجت من المنزل،لتتوجه بعدها نحو سيارتها..قبل ان تشغل محرك السيارة،تتصل بأحد ما..

الشخص:مرحبا سيدتي
يورا:مرحبا،هل قمت بارسال المال الى حسابها كالعادة
الشخص:نعم سيدتي كما تقولين لي دائما
يورا:احسنت ستجد راتبك في حسابك
الشخص:شكرا سيدتي

  لا بد أنكم تتسائلون عن الأمر،حسنا إنه احد مساعدي يورا،هو يقوم بإرسال المال الى أمها كل بداية شهر وأخره أيضا،يرسل لها مبالغ طائلة..في كل مرة تجد امها مبالغ خيالية في حسابها لكن لا تعرف من يرسل لها ذلك،فقد كان الحساب سريا،وهذا ما اوصت عليه يورا، لم يرد أن يعرف احدهم مكانها في بادئ الامر،لكن امها احست ان من يرسل لها المال هي ابنتها،فقد علمت بالفعل ما حدث لها من الفتيات، وهي اليوم فخورة بابنتها التي حققت حلمها الذي كان يشغل بالها منذ الصغر  ..ان ام يورا لا زالت تعيش في بلدها،أصبحت تعيش حياة مليئة بالرفاهية لكن قلبها مشتاق لإبنتها...

بعد ان قطع الإتصال توجهت نحو الشركة..وككل صباح تأتي اليها مساعدتها كورين لتبلغها عن جدول أعمالها..

كورين:سيدتي لديك اليوم إجتماع مع المحامي الخاص بالشركة،سيكون بعد ساعة!
يورا:حسنا جهزي قاعة الإجتماع كالعادة
 
بعد ساعة،بدأ الإجتماع كان محوره مناقشة المشكل الذي طرأ في فرعهم المشترك في كوريا عن الشراكة التي بينهم..ليردف المحامي قائلا؛

المحامي:سيدتي أجد ان ليس هناك حل غير أن تتوجهي للفرع هناك وحل المشكل شخصيا،وإرضاء الطرف الأخر.
يورا:ا..اليس هناك حل غير هذا؟
المحامي:مع الآسف لا يا سيدتي
يورا:(تنهدت)حسنا سأقوم بحجز تذكرة نحو كوريا غذا!لكن يجب إبقاء خبر سفري الى هناك سرا،لا أريد ان تكون الصحافة في المطار،يمكنك مناقشة الأمر مع مساعدتي!
المحامي:، حسنا سيدتي،لا تقلقي!
يورا:سأتوجه الأن الى المكتب لإنهاء اعمالي سريعا،وجمعي أغراضي،سأدع الأمر لك
المحامي:حاضر
.. وينتهي الإجتماع

انتهى البارت