السادس عشر

5.4K 356 708
                                    

كلَا يا اُماه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

كلَا يا اُماه..الحُب لم يكن امراً سهلاً مِثل انَ اُكمل
كتاباً بقيتُ في مُنتصفِه، لَم يكُن امراً بهذا القدر 
مِن الحلاوَة والسكِينة ، كانَ يُشبه تسلِق جبلٍ
اقعُ منه باستمرارِ ، ولايبقيني اتحمل هذه المشقة
بكُل جُهد سِوى قِمته ، التي لست حتى واثقاً مِن
ماهيتها.



















الصُراخ كانَ يعُم ارجاءَ المنزِل هذه الليلَة..
بعدَ شهرِ اتمته جُدرانه في هدوءِ وسكِينه.

نهضتُ جرياً لِخفة نومِي ، اسرِع معَ الرئيس
الذي نهضَ قبلي حتَى بسبب صوتِ ماركُوس
يصرُخ وكأن احدهم يبتِر قدمهُ.

ساَم كانت هناك ايضاً ، يدخُل الجميعَ الى ماخلفَ
البابِ بِهلع جلِي علينا جميعاً ، روِي لاينهض منذ
شهر، افقد حبيبه عقلهُ بالفِعل؟ نحُن في كل يومٍ نتجهزُ
لتلك اللحظة.

لكن الوحيد الذي فقد عقله هو نحن.

وقفنَا بافواه مُفغرَة، نشاهد المنظرَ على السرير ،
روِي يجلسُ ، وهو يبكِي بشدَة في منتصفِ عناقِ
ماركوس الذِي لايكفُ عن الصُراخ.

لم اعُد كمَ كان الوقت الذي بقينا به نستوعب مانرَى،
لكنه بمجرد ان انتهَى، ذهبتُ انا والاخوين معي
نصرخُ كحالِ العاشِق السعيد هُناك .

كل واحد يُلقي عبارَة لايدركها بذاتهِ ، وروي يومئ
لنَا ويهمِر سيلاً مذهلًا من الدموعِ ، لعلهُ موقف
مؤثر للغاية في نفوسنا، لكني واثق ان رآنا احدهم
لكانَ دخلَ قبره من فرط ماضحِك.

"مجنون لعين!! كيف تجرؤ على تقمصي امامي
هل انت اريد ان تقابلني في محكمه لهذه الدرجة!!!"
صرخت بعباره لا ادرك حقاً المعنى منهَا ، اُخفف
عناقه قليلاً لأقولها ثم يعود ليجذبني واجذبهُ في عناق
ضيقِ ، يُحاول ذلُك الحُضن بيأس انّ يمسحَ على شوقِي
لهُ ويعتذِر عنهُ..ان يقبلَ ندمِي ولايُبقِي منه شيئاً.

"اخرَس!! انا فضلت مقابلتك في محكمة على مقابلتك
تحت التراب اللعين!!" وهو اجابني، بذات الطريقَة
السخِيفة ، لقد كنت اسمعَ ان الانسان كالحِمار حين
يستيقظُ لِبضعة دقائق على الاقَل ، لكني تأكدت الآن
من الفوضى التي تحصُل في هذه الغرفة، بحق السماء
لِم يقفزُ الرئيس وماركوس فوق ظهور بعضهم!!
احدهما يركع ويقفز الآخَر من فوق ظهره.

صليب الحب| Yoonseok Where stories live. Discover now