توقفت ترقب ذاك المظروف بعض الثواني، لتستفيق على صوت عمتها الصائحة:
-يلا يا غرام، اتأخرنا..
رمشت مرتين سريعاً، وهمت بالتقاط المظروف بسرعة وهي تغلق جيب حقيبتها، مجيبة عمتها:
-جيت يا عمتو..
اسرعت بنزول الدرج، وهي تخبيء المظروف في جيب زيها المدرسي، نظرت لها عمتها ببعض العتاب، قائلة باستنكار:
-انت بتتأخري عادي كده وانت ماشة المدرسة يا غرام..
كان عقلها شارداً في المظروف الثاني، غصبت ابتسامة على شفتيها، لتقول بصوت خافت:
-الليلة عشان اول يوم بس، كنت متوترة حبتين..
تفادت سعاد الحوار، وهو تقول بعجلة:
-يلا يلا، عمر راجينا برة، عشان م نتأخر..
خرجت مع عمتها، لتجد عمر يستقبل مقعد السائق، فتحت عمتها الباب الامامي قرب السائق، لتجلس قرب ابنها، لاحظت شرود غرام، وهي لاتزال تقف امام باب المنزل، لتصيح بسرعة:
-يلا يا غرام، متنحة في شنو انت؟
(متنحة بمعنى سرحانة للناس الم عارفين وسرحانة بمعنى شاردة الذهن كده مفهومة على م اظن🐸✋)..انتبهت لعمتها، لتقول بسرعة وهي تتحرك ناحية السيارة:
-م سرحانة في شيء يا عمتو، معليش على التأخير..
استقلت الاريكة الخلفية في السيارة، بينما رفع عمر حاجبه الايسر بشك، فقلبه يستشعر بشيء يحدث دون علمه..
تحركت السيارة، ليبدأ عمر وسعاد، الحديث عن الشؤون السياسية..
-هسي يا عمر البلد دي ماشة لوين، لا بنزين لا غاز، ياخ العيش بالصفوف..
كان هذا كلام سعاد، وقد انتبهت لمحطات الوقود التي ازدحمت بالسيارات لدرجة مهولة..
(على فكرة الصورة دي م متفبركة دي صور حقيقية ومرات المحططات بتكون مليانة اكتر كمان😓والله الميدان الجنب مدرسة بحري النموذجية ده صف البنزين من المحطة الصبابي بجي له وكمان بلفه مرتين لمن التراحيل بتقيف في طرف الشارع🌚✋😹😹والكلام ده شفته بعيني اقسم بالله🐸✋)..
أنت تقرأ
قصة كاكي
Adventureخلف قضبان السجون، تحت ذرات الرمال، ملايين القصص من الاضطهاد، حدثت خلال ثلاثين عاماً، انها القصة المشهورة... "قصة كاكي".. بقلمي: تسنيم العوض المسلمي.. *روح*..