صاحِب الصَّوت الجَميل || KTH ✅

01:00

إستَيقظتُ عَلَى أمَل أن أرى ضُوء الشَّمس لكن مثلَ كُل يوم فَقط السَّواد والسَّواد

بالطبع أَنتم فضوليين لمعرِفَة مَن أنا وأَين أنا صحيح

"أنا هِيَ نا أون الصَّغيره لكن لستُ صغيرة الآن.. قبلَ تِسع سنواتٍ بالتحديد بَعد أن خَرَجَ الطبيب بكيتُ وبكيتُ حتى جَفَّت دموعي... وبِما أن أُمي وأبي هُم عائِلَتي الوحيدَه أقصد كانوا عائِلَتي الوحيدَه تكَفَّل أحد الأطِباء لِنقلي إلى المَيتم... ونَظَري ، تتذكرون عِندَما كانَ غَباشاً لقد إختفى تماماً الآن"

قَاطعَ أحدٌ ما خُلوَتي ابتَسمت عِندما عَرِفتُ من هِيَ ، رائِحتُها مميزه

" نا أون عِندي لكِ خَبرين لكن أولاً هَل تناولتِي فُطورك؟ "

حرَّكت رأسي للأعلى والأَسفل كَـــ نَعَم وهي تجلس بِجانِبي

" حسناً ، أولاً أنتِ أصبحتِ اليوم بِعُمر الثامِنه عَشر وَ هذا يعني الخُروج مِن هنا صَحيح"

"صَحيح"

قُلتها وأَنا أُكافح لِعَدم نُزول دُموعي

" ثانياً أنتِ محظوظَه عَمُكِ سيأتي لِيأخُذك اليَّوم"

السيناريُوهَات التي اختَرَعَها عَقلي لمُستَقبلي اختفت لِنطقِها بِهذا

" عَمي.. عَمي من أنا لا أملِكُ أقارِب أبداً "

" إنهُ أخٌ لأبَاكي لكن ليسَ نفس الأم ، إلتمستُ الفَرحَ بِصوته عِندما أخبرته انكِ هُنا ، هُو يبحثُ عنكِ منذُ زَمن "

أَنَا مُشَّوشه الآن هَل أفرح لأَنني سأضمَنُ مَعيشَتي بِسلام أَم أحزَن لأَنني لا أعلم مَن هُو عَمي الذي سأعيشُ عِنده

" سآتي بعد قليل حتى أُساعدك لتَتجهزي ، سيأخذكِ بعد ساعتين من الآن ، حسناً "

قَالت مُبتسِمه وَ خَرَجت

سَمعتُ صَوت نقرات المَطر على النافِذه حَدقتُ بالسَّواد الذي أراه وفَكرتْ.. ماذا لو أطعتُ والِداي ولَم أبكي حينَها هَل سَيحدث ما حَدث هَل سأفقدهم وأفقِد نظَري وَ أعيشُ هذه الحَياه البائِسه

لا بَأس إنهُ قدري على أَيِّ حَال

•

•