الفصل الثاني

4.9K 58 11
                                    

#الفصل_الثانى
#مريم_إسماعيل. ميـــــــرا
#زهرة_الياسمين

هرولت فاطمة ونڤين إلي باب المنزل ، لكى يروا "طه" أين فر بالمال ؟
لتفتح باب المنزل لترى " طاهر " ورجالة حوله لترتعد من الخوف ، فهى تعرف أنه رجل خطير ، ما الذي جاء به إلي هنا.

ليفهم طاهر ما يدور بذهنها ، ويبتسم بسماجة

" مش هتلاقي اللي بدورى عليه ."

لتقطب جبينها بعدم فهم ، لتهتف نڤين بغضب

" خير يا معلم ، جاى ليه ، ولا مؤاخذه يعنى في الكلمة ، عارف أن عم سيد راقد ، يبقي خير ."

طاهر كأنه لم يستمع لحديث نڤين
" أخوك سرقنى يا فاطمة ، زى ما سرقك بالظبط "
لتبتلع ريقها بخوف
" سرقك إزاى يا معلم ، هو مال طه أخوي ، ومال شغلك ."

" أخوك جابلى ٣٠٠٠٠ جنيه ، وخد بيهم بضاعة ، وطمع فيها وهرب بيهم ."

لتصدم فاطمة من حديثه ، هل من الممكن أن يفعل بها كل هذا ، وأين هرب ؟

نڤين
" وأنت جاى ليه هنا برده إن شاء الله ، اللي سرقك قولت هرب ، جاى تدور عليه مثلا ."

" طول عمرك لسانك طويل ، لا يا حلوة جاى لست الحسن ، عايز البضاعة ، أو مكسبى ."

فاطمة بتهكم
" وأنا مالى ، روح دور علي اللي سرقك ، واتوكل من هنا ."

طاهر وهو يقبض علي حجابها
" اظاهر أن فهمك تقيل يا بت ، يومين يا بنت سيد الميكانيكى ، وتكون الفلوس عندى ، وإلا متلوميش إلا نفسك ."
ليقذفها بعيدا لتسقط علي الأرض ، لتهرول عليها نڤين ،
" أنت كويسة ، ضاربة في ايده ."
لتلطم فاطمة خديها
" شفتى اللي حصل ، يعنى سرق الفلوس ، واشترى بيهم مخدرات ، ليه يعمل فيا كدا ، ليه يا نڤين ليه ."

" كفاية يا فاطمة ، لازم تفكرى ، طاهر احنا عارفينه مش هيسكت ، وأنت عارفة ممكن يعمل إيه ، وعلي هتعملى معاه إيه ."
تهتف بإنكسار
" معرفش ، اعمل إيه ، وأبويا اللي هيسأل علي الزفت طه ."

" يبقي بطلى عياط لازم نفكر ، اول حاجة علي ، هتكلميه وتعرفيه اللي حصل ، وهو مش هيعمل حاجة ، علي بيحبك ."

فاطمة بخوف
" لا علي لا ، أنت عارفة دا طفح الدم لغاية ما حوش الفلوس ، لا ، علي مش لازم يعرف ."

" إزاى ميعرفش ، ولم يرجع ويلاقي مخدتيش الشقة هتقولى إيه ."

" معرفش ، معرفش ."

ليستمعوا لصوت عامل المقهى ، وهو ينادى عليها لتخرج للشرفه .

" عايز إيه يا واد يا إبراهيم ."
" سي علي ، اتصل بيك تحت ."

لتصدم من الرعب ، لتعدل حجابها وتنزل مسرعة ، لتهرول وراءها نڤين وهى لا تعلم شئ .

دلفت المقهى ، وتنفست برعب
" أيوة يا علي ، في حاجة ."
" مالك يا بطة ، صوتك ماله ."
" مفيش حاجة ، بس مخضوضة ، أول مرة تكلمنى علي تليفون القهوة ، والرجالة مالين القهوة ."
ليتفهم موقفها
" كنت بطمنك أنا نازل بكرة اخر النهار ، اتنقلت فرع اللي وسط البلد ، دفعتى الفلوس لخالتي سمرة .

رواية زهرة الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن