❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉❉ ❉❉❉
" صلوا على محمد " ❤
عاد بذاكرته بعدما قص كل شيئ حدث ذلك اليوم للذي كان جالسا بجانبه مصغي لكل شيئ , ليردف بعدها و هو مثبت عيونه على الأرض بعيدا كل البعد يقول لشاهر
- حديثها الأخير ذلك اليوم زلزلني , أخافني , و جعل الرعب داخلي , توعدت لي بالكره و ها هي تحمله لحد الآن , لحد الآن مازلت أنظر لذلك النفور الذي يسكن مقلتيها , لذلك الكره الذي طالعتني به منذ اخر يوم شاهدتها قبل سنوات و هي تتوعد لي بأنها لن تحبني أبدا طالما هي على قيد الحياة , لهذا حين رأيتها في الزفاف و بنفس النظرات تطالعني لم أحتمل و تركت غضبي يقودني , مازلت للآن كلما اتطلع إليها أعلم بأنها تحبه هو فقط , و مازالتَ تفعل و هذا بالذات يجعلني أشعر بالهلاك !
- لكنكَ لم تقصد ذلك , لم تكن تعرف بأن أبي سيصفعها , و لو لم تفعل و تنقذ الموضوع مضحيا بها لكان سيشك والدي في أمركما , إذهب يا جهاد و وضح لها , لقد أساءت فهمك
برر الآخر له بكل صدق و وجهة نظر ليبتسم جهاد بخيبة
- لا فائدة , إنها تتغذى على كرهي يا رجل ! و لا أقدر حاليا على مواجهتها أو التكلم معها فآخر مرة فعلت أنظر ماذا جرى
- و هل ستبقى تنتظر لسنوات أخرى كي تتخذ خطوة نحوها ؟
- أخبرتك ! هذا لن يفيد أبدا , فحتى لو أقنعتها بأن ذلك اليوم منعتها من الذهاب مع يوسف غيرة عليها و حبا فيها لن تصدقني , سمر و أعرفها كرهها لي سيتغلب على كل شيئ
- و ماذا إن حاولت جعلها تحبك ؟
إقترح شاهر بحماس ليطالعه جهاد بغموض شديد و هو يفكر في ذلك
وقفت نجوى تعدل من حجابها و همت لطرق الباب لمنزل صديقتها كي تتفقد أحوالها من جديد داعية من كل أعماقها بأن لا تلتقي به لكن خابت ظنونها و هي تسمع صوته الرجولي صادر من خلفها و كان قد ركن سيارته توا أمام بيتهم بعد مجيئه من عند جهاد
- نجوى
أغمضت عيناها و زفرت بهدوء تسيطر على حالها و على ساقيها كي لا تهرب بعيدا عنه و تبدوا كطفلة صغيرة جبانه , فتحت جفونها تزامنا مع إستدارتها لنداءه فشاهدته ينظر إليها بنفس النظرات بنفس الحب و الشغف لتتجاهل ذلك ببرودها المعتاد معه و هي تردف بجدية تراه يتقدم نحوها
- أهلا شاهر
ابتسم لها بلطف و هو يتوقف عندها سعيد جدا برؤيتها و هي هنا لقد إشتاق لها كثيرا يعلم بأنها لا تطيقه لكن ليس كونها تكرهه و إنما العائق الذي يفصل بينهما و مسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لها , أملأ رئتيه بالهواء و هو يفتح الباب بمفتاحه تحت أنظارها المترقبة لكل حركة يفعلها و بالأخير تنحى قليلا كي يجعلها تدخل لكنها قبل فعلها لذلك تطلعت إليه بتوجس و نبرة تحمل الشك الممزوج بالذعر
أنت تقرأ
قلوب خافقة { مكتملة }
Romanceلم يكن لها إلا حبيب واحد و لم يكن لها إلا سواه لكنها لم تدرك الحقيقة الوحيدة إلا بعد سنوات عديدة من العذاب و شبح الوهم الذى أعمى بصيرة الفؤاذ ... قال بقساوة بعيدة كل البعد عن المشاعر التي تراوده الان و هو بذلك القرب الشديد منها ينظر الي ارتجاف جسده...