|عمق علاقتنا|

20 5 56
                                    

" ما بكم؟"
قال ديلار ببرود ينقل بصره بيني وبين أمي ، 'ما بكم' او 'ماذا يجري' هي طريقته في بدأ او الدخول في محادثه عاديه او غير عاديه ، دائماً اتسائل اذ لم يسمع بما يسمى إلقاء التحيه او ربما هو يخجل الحديث معنا بلطف.. ربما؟.

التمعت عيني أمي حالما رأت فارسها المغوار وحبيبها وأغلى ماتملك إبنها الأكبر ، وبطبيعة الحال هي ستفعل اي شيء لتتحدث معه لأكبر قدر ممكن بسبب انه دائم الانشغال ولا يعود إلا في أوقات متأخره من الليل حيث نخلد للنوم ، عداي انا و سايمون طبعاً.

"هذه الفتاة ، انها ألم في الرقبه لا تتوقف عن جلب المشاكل ، قبل أيام سرقت الحلوى من المتجر المقابل والبارحه قامت بكسر مرآة حمام الجدة فارولينا الكبرى والآن قد رجعت بأكبر قدر من المشاكل في المدرسة في يوم واحد!"
قالت امي تشكو ل ديلار بدراميه بينما ضيق عينيه الحاده علي وانا لم اجرؤ على النظر اليه حتى.

"حتى انها حاولت الهرب من المدرسة!"
اتسعت عيناي برعب وتجمدت بينما قلبي خفق بقوة كادت ترديني قتيله ، كيف علمت بحق السماء؟؟.

"ماذا؟!"
قال يحدق بي بهدوء خارجي.

"ا..أنا لم أهرب انها فقط.. أمي تبالغ لا يجب ان تصدق كل شيء صحيح؟"
قلت احاول إنقاذ نفسي من كتلة كلمات جارحه في الطريق أو اسوء حرماني من الخروج للأبد.

" أعمال شغب إضافة الى محاولت هرب.. الى اين تريدين الوصول بتصرفاتك هذه؟"
قال بجمود وكنت استرق النظر من فينه لأخرى اتأكد من مستوى غضبه ، لكن المشكله انه دائماً يبدوا غاضباً!.

"كيون! لا تجبريني على فعل ما لن يحبه كلانا ، وصدقيني.. لن اتردد في نحرك إن علمت انك حاولتي الهروب مرة أخرى"
قال و حقاً لا تقلق انا أصدقك بكل جوارحي.

"ولأن اغربي عن وجهي وياويلك لو تأتيني أمي تشكوا منك مرة أخرى"
انها الإشارة حان وقت الهروب.

ركضت مبتعده عنهم القي نظرة اخيرة عليهم ، امي ما تزال تجلس مكانها تبتسم بسعادة كما لو انها سعدت جداً بتوبيخي وهي كذالك.

نقلت نظري لديلار الذي اقترب منها يتكئ على مسند احد الكراسي بجانب أمي يرغب في أخبارها بأمر لم اسمعه ومن ثم اختفت صورتهم من أمامي إثر مروري من باب الجناح في قاعة الاستقبال.

--
"إيسي! اين بنطالي المدرسي؟"
صرخت وانا منهمكه في خزانتي ابحث بين اكواز الثياب عن ثيابي المدرسية اجهزها للغد.

"لقد غسلته أمي لأنه كان متسخ كاللعنه ، بجديه ماذا كنت تفعلين ليبدوا بهذا الشكل المروع؟"
قالت تصرخ من الحمام القريب للغرفه.

I found my soulحيث تعيش القصص. اكتشف الآن