الفصل الرابع

45 1 0
                                    

لا يمكن للكلمات أن تصف كيف كان قلبي يدق. بل أشعر وكأنه سينفجر من المشاعر المختلطة المنتشرة في صدري. بالكاد كان لدي وقت أن آخذ حصاني من الاسطبلات. وجهت حصاني نحو الطريق الصغير الذي يؤدي إلى الكوخ، أركض ركض المتبارزين في .بطولة المبارزة السنوية في المملكة، سيباستيان على جانبي.

بدأت أشعر أن الطريق صارت طويلة، صبري ينفذ وجعلت حصاني يركض أسرع، قلبي يسرع مع جريه.

بعد دقائق قليلة، وصلنا البيت ولم أكلف نفسي عناء إعادة حصاني إلى إسطبلاتنا. سيباستيان قفز من حصانه وأمسك بلجام الحصانين حينما جريت داخل البيت كرجل ممسوس. صعدت السلم ورأيت والدتي وفالكيريا مجتمعتين خارج غرفة الجميلة في خوف.

"أمي! ماذا حدث؟! لماذا أنتما خارج الغرفة؟!" همستُ. الخوف كان ظاهر على وجه فالكيريا، أما أمي ملامح وجهها بينت أن الخوف في الحقيقة هو القلق. استدرت لدخول الغرفة عندما أمسكت أمي بذراعي.

"بني، لا تدخل الغرفة!" همستْ إلي بصرامة.

"لماذا؟!" رديتُ.

"ألاريك، لا تدخل الغرفة! هي خطيرة جدا! ليست طبعية! كادت أن ترمي أمي عندما استيقظت!" أجابت فالكيريا بسرعة. انضم سيباستيان إلينا في الممر بعد وضع الخيول في الاسطبلات وسمع آخر كلمة قالتها.

"كادت أن ترمي أمنا؟! كيف تجرؤ؟! ما خطبها؟!" قال، الغضب بدأ يتبين في لهجته. بدأ غضبي يتصاعد بسبب الموقف الاتهامي لعائلتي، لعدم وجود أي شكل من أشكال التفاهم والإحساس.

"الجميع يسكت!" هسهستُ إليهم بخشونة. تجمدوا جميعًا من لهجتي الغاضبة تجاههم. "أنا سأتولي الأمر من هنا."

مشيت إلى الباب ببطء ووقفت أمامه. أخذت نفسا عميقا، وطرقت الباب برقة لأعلمها أن شخص ما سيدخل. فتحت الباب برفق، تاركه مفتوحا قليلا.

كانت الغرفة فوضوية. وقعت عيوني على السرير، الملاءات متشابكة، والكرسيين اللذين كانا على جانبي السرير مقلوبين، كل واحد في ركن. الإبريق الذي كانت أمي تسكب منه الماء كُسِرَ، قطعها على جميع أنحاء الأرضية الخشبية الداكنة. فالكيريا رأت وجرت لتحضر مكنسة ومقلاة الغبار لتنظف الغرفة. رأيت شكلاً بشرياً ملتف في أغطية ترتج في ركن بعيد. جلست على الأرض ولم أقترب منها في حالة خوفها. لقد كنت مربكًا. ماذا أقول؟ ماذا أفعل؟

سمعت خطوات ورائي لرؤية فالكيريا واقفة عند الباب معها المكنسة. أغلقت الباب وراءها ثم بدأت تنظف الفوضة. كلانا نظرنا إلى بعضنا البعض. نظرة التصميم في عينيها تقول أنها لن تتركني مع الجميلة، لذلك ومأتُ إليها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 27, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الصياد والجميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن