{45}

3K 194 5
                                    

'' خمرٌ وخِمار ..💛! ''

'' مؤمنة جدا بالرسايل اللي يبعتلها ربنا لينا لما نكون ماشيين في طريق غير الطريق الصحيح ، ويفضل يبعت يبعت لحد مانستجيب أو لأ ، وفي الحالة اللي مابنستَجِبش فيها هي لما نكون إستبَحنا الذنب ، حتي مش حاسين إن اللي بنعمله دا غلط أو حرام ، وبالعكس بيبسطنا كمان ..ودي كارثة ! ، لما العبد يحب الذنب ..ولكن من عظمة ربنا إنه مابيملش من العبد ويفضل يبعتله رسايل لحد مالعبد نفسه يَمل ، ودا اللي ربنا عمله معايا ، بعتلي رسايل كتير وفضلت أتغافل أتغافل أتغافل ، لحد ماقلبي جابني ، لحد ماكرهت اللي أنا فيه ..''

- حبيبتي إنتي كويسة ؟
= أيوة يامروان كويسة مالي يعني ؟
- انتي مش طبيعية اليومين دول ! ، بقالك فترة مش بتخرجي ولا بتسهري معانا من وقت الحادثة ، حتي أنا يارضوي مابقتيش معايا زي الأول ..مش رضوي اللي أنا أعرفها
= أنا كويسة ماتقلقش ، كل الحكاية إن الحادثة فوقتني ! ..محتاجة أراجع حياتي من أول وجديد ، عايزة هُدنة مع نفسي
- واللي محتاج هدنة مع نفسه يقفل علي نفسه للدرجادي ؟ طب أخرجي شمي هوا ..تعالي أقعدي وإسهري معانا علي الأقل تفكي شوية
= بتنهيدة : حاضر يامروان
- حاضر يعني موافقة ؟
= موافقة
- يعني أعدي عليكي بكرة ونخرج مع صحابنا سوا ؟
= تمام يامروان اللي تشوفه
- تمام ياحبيبتي ، هقفل معاكي دلوقتي وهارجع أكلمك تاني
= أوك ، مع السلامة

'' مروان يبقي جوزي ، كاتبين الكتاب من حوالي شهرين بس ..ويوم كتب كتابنا خرجنا نسهر مع صحابنا وروحنا Night club وسهرنا هناك وشربنا وفرحنا ، وأنا سايقة عربيتي ومروّحة عملت حادثة والعربية إتقلبت ، والحمد لله الإصابات ماكنتش خطيرة لكن دخلت في غيبوبة يومين كدة ، وقعدت في المستشفي شهر وخرجت ، بس خرجت واحدة تانية ..كان وارد جدا أموت وأروح فيها ، كان وارد جدا أقابل ربنا وأنا سكرانة ، الخوف تملكني ، كنت خايفة أموت ..خايفة أموت وأنا علي ذنب ، خصوصا الحلم اللي شوفته وأنا في الغيبوبة ، عشان كدة بِعدت فترة عن صحابي ، كنت خايفة أروح أسهر معاهم ولما أروّح أعمل حادثة تاني وأموت ..كنت مرعوبة من المكان ، ومرعوبة من التفكير في الموت ، لكن أنا ماقدرش أعيش مرعوبة كدة ، أنا كدة هموت من التفكير مش هموت في حادثة ! ، عشان كدة وافقت أخرج يمكن أتحسن وأبقي كويسة أكتر .
تاني يوم صحيت عادي زي أي يوم باكل وبفكر وبس ! ، الضهر أذن وماعرفش إيه اللي جاب فكرة إني أقوم أصلي في دماغي ، مش فاكرة آخر مرة صليت فيها كانت إمتي ؟ ، يمكن كنت في إبتدائي أو حاجة ، قومت إتوضيت ولبست حاجة طويلة عشان ماكنش عندي إسدال صلاة وجبت طرحة من عند ماما ولبستها ..وقفت قدام المراية وبصيت لنفسي وأنا بالحجاب ، شكلي غريب أوي لكن حلو ! ..وبعدها صليت ، وفضلت بلبسي وكل ماتأذن صلاة أقوم أتوضي وأصليها وأرجع أبص لنفسي في المراية من تاني ..أفكار كتير كانت في دماغي ، صراع مش قادرة أقاومه ..وحاجة جوا قلبي تعباني ، فضلت كدة لحد المعاد اللي إتفقنا أنا ومروان عليه إنه هيجي ياخدني عشان نسهر برا ، كان قاعد مع بابا برا لحد مانا أجهز ..''

اسكربتات هالة أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن