البارت الثامن

461 8 0
                                    


وهو يشوفها تمّد ايدها لبْـطنه وجَـرحـه
كيّــان وهي مو بوعيهَِا ؛ يوجِعك؟
جمِد بمكانه بذهول وهو يناظرها وهِي تجلس وعيونها تفتح وتغمض ، عَضت شفتها بخفيف وهي تناظره ، ناظر فيها وهِي تهلك قَـلبه بحركتها ~
الليّـث وهو يرجِع تيشيرته لوضعه ويعتدل ؛ كَـيان ؟
ناظِرت فيه وهي تحس انها مو بوعيها ، زمت شفايفها لثواني وهي تلاحظ نظراته
وسعت عيونها وهي تو تتذكر ابوها وتصحصح ؛ابوي !!
مِسك كتوفها بتهَـدئه ؛ بالعمليات للحِين ، لا تنفعلَين !
ناظِرت فيه لثِواني ؛ بيكِون بخِـير صح ؟
عض شفِته بهِدوء ؛ ان شاء الله !
اعتَـدلت من حسَـت بشعور غَـريب يراودها وهّي تجادل نفسهَـا ؛ أوس ؟
زفّـر لثِواني وهو يِرفع حَـواجبه وسرعان ماتِذكر انه اخِوها ؛ اناديه لك ؟
مسكت ايده من شافته بيقِوم ببحـه ؛ لاتروح !
عض شفته لثواني وهو يناظِر حُزنها والانكسِار اللي بعيِونها ، رغم ذبِولها وضعفها من بكِاها وانفعالها الا انها حلوه لنَـظره وجِداً
عضِت شفايفها بارتجِاف وهِي تناظره برجِاء ؛ ابِوي بيكِون بخِيـر صح ؟
ارتجَـف قَِلبه من نبِرتها ونظِرتها اللي تحسسه ان الامِور بـ ايده ، ضمها لصِدره بِدون لا ينطق ولا حِرف وهو يحس بِدموعها وسرعان ما انفجَـرت بكِي بحضنه
_

<< بعَــد ١١ ســاعه>>
جَـلس أوس بتعب من كثِر الانتظار ، صار لهم من العشاء وهم بغرفه العمليات والحين الصِباح
فِزت كيان اللي كانت متمِسكه بـ ايد أوس من شافت الدكتِور يخرج وعلى وجهه علامِات حِزن شديده
ابِو عزيز اللي كان على سجادته وحيِله مهدود ؛ طمّنا !
عض شفته لثواني ؛ الاعمَـار بيد الله ، انّ لله وانّ اليه راجعون !
ناظِرت فيه لثواني بعدم استيعِاب وهِي تشوف ليّــث تِو جاي
أوس بذهِول ؛ كـ كِيف يعني !
الدكتِور بهِدوء وانظِاره بالاسفل ؛ عَـطاكم عمره ، الله يرحمه !
وِقف الليّــث بجِنب كيان بِذهول ، كان بالممر الآخر يحاول يآخذ نفس .
لفت عليه برجِاء ؛ ليِــث قِل انه يمِزح تكفــى !!
ظل يناظِر بالدكتِور بعدم تصَـديق وهو يلف عليها ؛ كـ كـيان
ناظرت فيهم بذهِول وهي تِشوف عمها يغِطي وجهه بالشمِاغ ويجهش بكِي ، وأوس خطِواته تتراجع للخلف وهو يجِلس بعدم تصديق
صرخت فيهم بغضب ؛ ابوي ما مات لا تبكون كذاا !!
مسكها بسرعه من حس انها بتنفعِل ؛ كيان اسمعِي
صرخت بغضَب وعدم تصَِـديق وهِي تحاول تفِلت من قبَـضه الليّــث للدكتِور
بكِت بشده وهِي تحاول تفلت منه وتصرخ بالدكتور ؛ اتركني ابي ابوي !! سلطان ما يموت تفهم والا ما تفهم !! عض ابِو عزيز شفته لثواني وهو يقوم لها ؛ بس يا كيِـان !
صرخت فيه بغضب ودموعها تتمرد عليها من كثر قهرها ؛ ابوي ما يموت !!!
زفِر الليِــث وهو يرفعها للجهه الاخِرى لانه يعِرف انها بتتلفِظ على عمها ، لاصق ظهرها الجدار والليّــث امامها
الليّــث بهِدوء ؛ سلطان ما بيرضى يشِوفك كذا !
غمضت عيونها وهِي ، عجَـزها كان واضح من عيِونها وارتجافها ، نِزلت ع الارض وهِي تغطي وجَـهها بكفوفها بعَـدم تصِديق ، عض شفته لثواني وهو ينحنّي لها رغم جَـرح بطنه اللي تفِتح كثِيــر
عض شفته لثواني وهو مب قادر يمِد ايده لها من الالم اللي يحس فيه ؛ كيّــان !
فَـزت وهِي تشوفهم يخِرجون بسرير وعليِه شخَـص مغُطى بالابيض تماماً ، فِزت من مكِانها وهِي تنكِر كونه ابِوها
اشّر لهم ابِو عزيـز بالتِوقف وبالفعِل وقفِوا ، تقِدمت بخطِوات مرتجِفه وهي شِوي ويغمِى عليها من شِده خوفها ، مَـدت ايدها بتِردد لـ رأس الشَـرشف اللي يغِطي وجهه وهِي تفتِحه ، وسعَـت عيونها لثِواني بعدم تَـصديق وهِي تشوفه ابِوها صِدق ، ناظرت فيه بـارتجِاف وهِي ما تقِوى توقف على حيِلها من شده صَـدمتها ، كان الليث خلفها يسندها لجل ما تطيح .
ناظرت فيهم لثِواني وهِي شوي وتفقِد عقلها ؛ تـ تستهِبلون انتِـو ! ابِــوي ن ناِيـم بس لا تـغـطونه كِ كذا !
مسكها أوس وهو يحاول يبعدها عنه ، ابعدت ايِده وهِي تمد ايدها بارتجِاف لـ وجَـه ابوها البارد مثِل الثلج وهِي ما تعِودت تلمِس وجهه ويكّون بهالبروده ابِداً ، صرخت بعدم تصَـديق ..

.
<< العصِــر >>
فِــتحت عيِونها بتعِب يسكّـن خلاياها ، ما تقِدر تشِوف بِـوضوح من الم رأسهَـا ، لفت نظِرها لـ أوس اللي ع الكرسي نايم وايِده على راسه ، والليّــث اللي بجنب سريرها وايده على بطنه ونايِم
فَـز من حَـس بحركتها وباندفاعه نِزف بطنه
ناَظِرت فيه لثواني وراسهِا يوجعها حيِــل ، سنِدت راسهَـا للخلف وهِي تمِد ايدها لجِل تمسِك ايِده وبالفعِل مد ايده لها
قَـربت بتجِلس وسِرعان ما منعتهِا ايده وهِي تأشر ع المغِذي اللي بـ ايدها ، رفعت نظِرها له باستغِراب تام وهِي تشوف التعَـب بملامحِه
الليّــث بهمَـس وهو يحِس انه مب قادر يِوقف اكثِر ؛ انا خارج ، لا تخرجين !


____




مسِكت ايده بقوه وهّي تهز راسها بالنفِي ، حس بالدنّـيا تدِور فيه لثواني وهو يتِرك ايدها
فتح أوس عيونه من حَـس بحركه امامه وهو يفِز ، ناظِر بـ الليّــث اللي بِدا وجهه يتغِيـر للاحمّــر المايل للسِـواد ، وفز وهو يمِــسكه
اوس بصَـدمه وهمس ؛ تنَـزف !
هَـز راسِه بـ ايه وهو يبعِد عنه ويخِرج ، لف نظِره لكيِان اللي تو بِدت تصحصح وتتذكر انهَـا فـارقت ابوها
ناظِرت فيه لثواني بجمّود وهِي قد استنَـزفت كل دموعها ؛ تمِزحون عليّ صح ؟
هَـز أوس راسِه بالنفِي بـ أسف وهو يجِلس بجنبهِا ؛ اسمعِيني طيب !
هَـزت راسها بالنفِي وهِي تناظره بشرود تام
_

<< بيِـــت ابِــو الليّــث >>
متجمِعيِن كلهم بـ الصَـاله ..
زفِرت ام ذيّاب لثواني ؛ الله يكّون بعونها !
ام الليّــث وهِي تحط ايِدها على قَـلبها ؛ الله يستر لا تجن ، متعلقه فيه حيل !
جميِـله باستفسار ؛ ما عندها اخوان ؟
هزت ام قاسم راسها بالنفِي ؛ هي وحيدته من زوجته المتوفيه
دخلوا ذيّـاب وياسر وقَـاسم وهم يجلسِون
ام الليّــث بقلق ؛ كيِــف الليّــث ؟
خلل ذيّاب ايده بشعره وهو يناظرهم لثواني ؛انا بحِيٰاتي ما شفِت الليّــث بهالحاله ابد !!
رفعِت خوله حِواجبِها لثواني ؛ شلون يعني ؟
قَـاسم بتزفيره ؛ فيه شيء جالس يدور بس ما ندري عنه ، الليّــث منهار كـأن سلطان بمَـقام ابوه !
رفعت ام قاسم حواجبِها لثواني بزله لسـان ؛ هو أخذ منه بنته لجل يقهره شلون ينهار عليه الحين !
ناظروا فيها لثواني وسرعان ما تزلزلت دواخلهم من صوت ابو قاسم الحاد
ابِو قاسم بحده وغضب ؛ لا اسمع هالحكي مره ثانيه وموضوع سلطان وبنت سلطان يتقفل نهائي !!
هزوا رؤوسهم بطواعيه وتساؤلات كثيره تثيِر عقولهم واستغراب من غضبه
_

<< عنِد أوس >>
خرج بعد مانامت كيان وهو مرعوب تماماً عليها ،
ظلت تناظر بالفراغ بشرود تَـام وكأنها مو بِوعيهِا ، كانت دموعها تتمرد وتخِرج من محاجِرها لحَـد ما اختلِط زراق عيِـونها بـ احمرار عروقهِا اللي امتّدت وصِبغت عيِونها باللِون الاحمـر التام من شِده الحراره اللي تحس فيها مع كِل دمعه تنهمِر منها
زفِر وهو يشِوف الليّــث جالس بالخارج ويهِز رجوله بعد ما ضمّد جرحه
أوس بهِدوء ؛ ليّــث
رفع نظره له ببرود وعيونه تسأل عنها
أوس بهِدوء تام ؛ انت تِدري ان كيّـان بتظل معي صح ؟
ناظِــر فيه لثواني بجمِود ؛ للحين على ذمِتي ومكانها بجنِبي !
ناظِـر فيه أوس وهو يقِرب بيـرد وسرعان ما قاطعه صوت عصِــام وهو ينآديــه
تِوجـه له وهو يتِوعد بـ الليّــث بنظراتَــه
عصِــام بهِدوء غريب ؛ اسمعني يـا أوس ، بتظل الـ ٣ ايام الجايه حَـق العزا بس لكن بعدها جهّز نفسك
وسَـع عيونه لثواني ؛ بس يا ا
قاطعه بهِدوء ؛ مافيها بَـس ، فاهم عليّ !!
هز راسه بـطواعيه وهو شوي ويفِطس من شِده قهره ، توه قال له لو صار لسلطان شيء برسل احد بدالك شلون غير رآيه بهالسرعه !!
زفر أوس وهو يرجع لغِرفه كيِـان ، ناظِر فيهم لثِواني وهو يشوف كيان نايمه والليّـث جَـالس بجنبهِا وايِده بـ ايدها لكِن الواضح ان كيِان اللي ماسكه ايده مِب العكس
زفِر وهو يقَـترب منهم ؛ الدفن العشاء !
هز ليّــث راسه بـ زين وهو يقوم ،
زفر أوس وهو يناظره لثواني ؛ ليه تسوي لها خروج ؟
الليّـِـث بهدوء ؛ لانها زوجتي !
عض أوس شفته وهو يناظره بشبه حده ؛ انا ادري انك كنت بترجعها لـ سلطان الله يرحمه ، وكنت بتطلقها ! موت سلطان ما يعني انك تتراجع عن كلامك يا ليّــث !
ناظر فيه بحده ؛وش تقصـد !
أوس بهدِوء ؛ يعني بتطِلقها وكـأن سلطان عايش
ناظر فيه لثواني بشِبه سخريه ؛ تحِلم
أوس بحده ؛ ما ارضى بوجودها معك بمبِدأ الشفقه !
الليُُّث بحده ؛ بمبِدأ انها زوجتي مب مبـدأ شفقه !
ناظِر فيه لثواني وسرعان ما قاطع نقاشهم الحَـاد " آه " خفيفه انطِلقت من كيِــان
رفعت عيِونها لهم وهِي تشوفهم الاثنين قِدامها متقابلين وواضح انهم كانوا يتناقشِون
عضَـت شفتها لثواني وهِي تجلس بهِدوء ؛ بَـروح بيِت ابوي !!
ناظِروا فـ بعض لثواني وهم يرجعون انظارهم لها ؛ شلون !!
وقفِت بهِدوء وهي تلف طرحتها وتخرج بتجاهل لهم
ناظِر الليّــث بـ الباب بِاستغِراب تام وجمِود وأوس مثله
زفِر أوس لثواني لانه ما بيقِدر يخرج ويتِرك ابّو عزيز لحاله ؛ بنتفاهم بعدين يا ليّـث !!
الليّــث وهو يمِشي بتجاهل ؛ تفاهم مع نفسك !
زفر وهو وده يخنقِه وتوجه لابِو عِـزيز يباشِرون بالاجِرآءات اللاَزمــه
_

زفِر وهو يشِوفها واقِفه تناظِر بالممرات بِبرود ، رفع حواجبّه وهو يشوفها تتراجع للخلف كـ أنها مرعوبه وسرعان ما لمِح طرف عزيز اللي جاي من بعيِــد
تقِدم بهِدوء من خِلفها ، رفعت حِواجبها وهِي تزفر من شافته يغير اتجاهه ويمِشي رغم انه كان متِوجه لها ..





_____




الليِــث بهدوء ؛ بتِـظَـلين واقفه ؟
زفِرت لثواني وهي تمِشي ، عِرفت انه عزيّز شاف الليّـث ولهالسبِب غيِر اتجاهه
مشِيت بهِدوء وهِي تتبع خطِواته وتحِس من شِده صِدمتها مب راضيِه تسِتوعب للحِيــن
ناظِـر فيها لثواني وهو مهِلوك روحِاً وجسِداً لكِن تعبِه ما يقَـاس بـ شيء امام عيِونها بنَـظره
تنهِد لثواني وهو يحِرك وسرعان ما اختِرق صمِته سِقوط ايِدها من ع البَـاب لفخِذها
لف نظره بسِرعه وخوف وهو يشِوفها تناظِر بالفراغ بشِرود وكـأنها جسَـد بِدون رِوح ، ما كَـانت منتبهه لـ ايدها وحركات جسِدها ابِـداً وكَـأن الدنيِا صارت فاضِـيه وجِداً بنظَـرها
زَفـر وهو يِوقف امام بيِـت ابوها ، ظِلت تناظِر بـ البيِــت لثواني وهِي تنزل
لاحِظ ارتجَـاف ايدها وعَـدم قُدرتها على فَـتح باب البيت من كثِر دموعها وبكَـاها
مَـد ايده لِفـوق ايدها بهِدوء وهو يدخِل المفتاح اللي كان على جَـنب الباب ويفِتحـه ، ارتجِف جسدها لثواني وهِي تجهِش بكيِ بعدم تصَـديق
عض شفته لثواني وهو يشتم نفسِه
مسك ذراعها بهِدوء وهو يسنِدها عليه ؛ تبِـين نرجع ؟
هَـزت راسها بالنفِي وهي تدخِل ، وقِف لثواني بمكَـانه وهو يناظِـرها تصِعد للاعلِى
زفِر بهدوء وهو يدخل ، جلس وهو يغطي وجهه بـ ايدينه ؛ يارب الثَـبات يارب !!

صعِـدت للاعلى لغِرفه ابِــوها وهِي تدخل بهِدوء ، ارتعشِت لثواني من شِده برودتهَـا وسِرعان ما راودها شعِور ان ابِوها نايم فقَـط وبتصِحيه لجِل تطلبِه شيء تافه مثِـل دايم
فِتحت النِور بهِدوء وهِي تشوف السَـرير مِرتب وهالشيِء مب من عوايِد ابوها ، نِزلت دموعها بارتجِاف وهِي تتوجه لمكِانه ، رميت نفسها ع السَـرير وسرعان ما اجهشَـت بكي بعـدم تصَـديق وهِي تجهَـش من شِده وجَـعها .

عض شِــفته وهو يسمع صوت بكَـاها اللي يَـليّن الصخَـر من شِده الوجَـع اللي فيه ، رفع نفسه وهو يترك شعِره اللي تقِطع بـ ايديِنه ويصعِد ، قَـرب بيدخِل وسرعان ما وقِف بمكانه وهو يشوفها تبكِي بشكل هستيِـري وصِوره بين ايِديها
فز من مكانه من صوت الزجاج اللي انكسِر وهو يندفع نحِوها
قامت وهِي شبه تضحِك من شِده بكاها ؛ ما ب بقــى لي احد !!
ناظرها لثواني وهِو يشوفها تمِسح دموعها بعشَـوائيه
صرخت بارتجِاف وهِي تبكي ؛ ما بقى احد
مسكها بسرعه وهِو يحِس بضرباتها بصَـدره تحاول تبعد عنه
صرخت بـ وجع وقواهِا تضعف من شِده المها ؛ اتركني
عض شفته لثواني بوجع وهو يناظرها كيف تحاول تفلت منه بعَـدم فائده من مسِكته لذِراعها
طاحت ع الارض وهِي تضم رجولها لصَـدرها بضعِف شديد وبكِاها يختِرق قَـلب الليّــث اللي جامد بمكانه
ناظِرت بالصوره اللي تحَـطم ايطارها امامهِا وهِي تمسك قِطعه زجاج منهَ ، لفت انظارها ببرود للدم اللي ينهمِر من ايدها بشكل غزيــر وكأنها جِــثه بِدون احساس
فز وهو يشِوف الدم ينهمِر من كفّـها وهِي بدون اي رده فعِل ،
_

<< العشاء >>
فِتحّــت عيونها بخمِول وهِي تحاول تستِوعب وين مكانها
ناظِرت بغِرفتها لثِواني وهي ترفع ايِدها لراسها ، ناظِرت بـ اللفِه اللي على كَـفها وهِي شبه تِذكرت وش حَـصل
غَـطت وجَـهها بكفوفها وهي تسنِـد جسدها ع الخَـلف
لَـفت نظَـرها لجوالها اللي بجنبها وعبايتها اللي على الارض ،قامِت بخمول وهي تآخـذ شاور سِريع
خِرجت وايِدها على راسها من الصِداع اللي مب راضيّ يفك عنها ، دخل غيّـث غِرفتها وهو يشوف
ايدها على رآسهَـا
رفعِت عيونها له وهي بتسأله عن أوس وتراجَـعت ؛ فّـين الليّــث ؟
ناظْـر فيها لثواني ؛ كلهم بالمقبره ، امي تنتظرك تحت الناس موجودين !
ناظَـرت فيه لثواني بشِرود وهِي تبدل ملابسها وتنِزل للاسفَـل
هادئه وجِداً لانظارهم ووجها المُرهق يكِفي بـ انهم يعرفون حالتهَـا النفسيه ، ناظرت فيهم لثواني بشرود وهِي تسمع تعزياتهم وتهِز راسهَـا فقط .
تقِدمت من بينهم كلهم وهي تضمها بقوه ، نِزلت دموعها بهدوء وهي بـ أشَـد الحاجه لها ~
خَـوله بهمس لـ جميله ؛مين هذي ؟
رفعت جميله حواجبها بِلا معرفه ؛ وحده من صديقاتها اكَـيد
ناظَـرت فيها لثواني ودموعها تنهمِر من شافت كفِها المجروح؛ حرام تأذِيـٰن نفَـسك كذا !!
هزت كيِـان راسها بالنفِي بـ انها تستحق وهِي تشوف صقر جاي لها
صقِر ؛ عمِك يبيّك
هَـزت راسها بـ زين وهِي تترك ايد تِـولين وتمشِي خلف صقِر
وقِفٰت بهِـدوء وهي تشِوف عمها وملامحه المتغيره ١٨٠ درجه
ابِـو عزيز بحنيِٰه ؛ كيِـفك الحيِن يا كيان ؟
ناظرت فيه لثواني بهدوء وهِي تحس بشخَـص خلفها
رفع ايده لكتفها وهو يناظرها بحنِٰيه ، وده ينِطق لكن دموعه خانته وهِي تتسارع للخروج من محاجَـره ، غطى وجهه بشمـاغه وهو يِلف للجهه الاخِرى .


_____





نزلت دموعها من دموع عمها وهي تعبت حيل من كثر بكاها وحيلها المهدود
لفّها لناحيته وهو يمشيها بجنِـبه للمطبخ ،جلس بهِدوء وهو يأشر ع الاكِل اللي قدامها ، من صْـباح اليوم اللي فات ما دخل بـجوفها شيء غيِر المويا
هزت راسها بالنفي وهي تناظره لثواني ، تحس بـكونه السبب لكن كلامه مع عمها بالمستشفى يثبت لها العكس
زفرت وهِي تتجاهل نظراته الحاده وتوقف لجل تمشي
مسكها وهو يترجاها بعيِونه ؛ شِوي بس ؟
هْـزت راسها بالنفِي ودموع تتمرد من محاجرها ، قام وهو يمسكها وايده تحاوط راسها وسرعان ما ضمها لصدره ، بكِت وهِي تتمسك فيه بشِده من هول المشاعر اللي تحس فيها ، زفر لثواني وهو يضمها لصدره وداخله يستغرب من اللي قاعد يسويه معاها ، يعرف انه مب لجل كلام ابوه بـ انه يحميها ، ولا لاحساسه بالذنب بموت ابوها ، شيء اعمق منهم بكثير لدرجه ان دموعها توجعه اقوى من جرح الرصاصه اللي ببطنه ، حذّره الدكتور بـ ان اي نزيف آخر ممكن يسبب خطر عليه لكِنه ما يهِتم حالياً الا لـ شيء واحد " هِــي "
زفِر لثواني وهو يشوف أوس داخل
انحنى وهو يهمس بخفوت ؛ أوس جاء ، بترضين يشوفك بهالضعف ؟
هزت راسهَـا بالنفِي وهي تلف ع الجهه الاخِرى بصَـدره تمسِح دموعها بعشِوائيــه ، ابعَـدت عنِه وهِي تجلِس بهِدوء وأوس قِبــالها
مسك ايدها وهو يناظِر فيها ، رفع حواجبِه لثواني من سمع رسَـاله بجوال الليّــث واستبشاَر ملامحَـه صار واضح وجِداً
عض شفِته بشبه انتصَـار وهو يحِس بعيِـونها عليه ، مشِى وهو يركِب سيارته بـابتسِامه عميِـقه بثغره ؛ طحِـت ومحَـد سمـى عليك يا سيّـاف !!
ناظِر بجِـواله الآخر وهو يشِوف ٣٠ اتصِال من هيِــام ، زفر بعِدم ارتيِاح وسرعان ما تِوسعت عيونه وهِو يشِوف رساله من حَـارسه الشخِصي يبلغه بخِروج هيـام من أمس لـ المستشِـفى
زفِر بهدوء وهو يسكر جَـواله ؛ ركِـز يا ليّـث ، ركِز !
تِوجه لـ شِركه المهنُـد بابتِسـامه عريضه على ثغِره ؛ ان ما طيِحتكم ببعض ما يكِون اسمي الليّـث !!
وقِف على جنَـب وهو يبدِل ملابسه بسرعه ، ابتَـسم وهو يِشوف رجَـاله بسياراتهم خلفــه
الليِــث وهو يلبِــس قفازاته بابتِسامه عريضه ؛ بِــسم الله !!
نِزل من سيارته بهِدوء وهو يدخل سلاحه بخصِره ؛ ان ما جِيت على وجهك يا سيّــاف ما يكون اسمِي ليِــث !!
.
.
<< بشــركه مهُــند >>
جَـالس بتوتر وقلق لان السيّــاف خرج خارج البِلد واللي يديّر كل اعماله هنِا عوض ، والحين انسحبوا كلهم من حمايته ، يعِرف ان الخَـبر طار لـ الليِــث بـ انه هو من قـال لـ السيّــاف ورجاله بوجود سلطّــان بـ بيت الليّـِث ، استغِل السيّـاف هالنقِطه بكِل ما فيه ظنَـاً منه انه بتنقِلب الطاوله على آل عُدي لـو انتشِر بمجتمعِهم ان الليّــث متزوج بِنت سلطـان غصب ويهدده فيها ، وان سلطـان انصّاب وقت ما جاء يبِي بنته برصَـاص من جماعه بينتشِر الظن فيهم انها جماعه الليّـث ومن فِوقه ، واللي يعِرفون انها جماعه السيّاف محدودين وهم سلطان ، والليّـث ، والمهنُد وعَـزام الطريح للحِين فقط ،وكل الايّــه انعكست من مَـوت سلطان واكتشِاف السيّـاف ان أوس استخـباراتي واكتشِف جميع معلوماتهم وانه صار رسميِاً مطِلوب لـ الدوله
زفر لثواني وهو يمسح على وجهه ؛ ذبحتني يا سياّف جعلك ما تربح !!
وسع عيونه لثواني من انقَـطعت الكهرباء بخوف يتسلل لداخله ، ابتعد وهو يآخـذ سلاحه بسِرعه برعب ، ناظر بـ السكين الصغيره اللي بجنبه وهو يدخلها بـ ذراعه ، وسعِ عيونه من الاشخِاص اللي اقتحموا مكتبه .
جلس ع ركبه من صَـرخ فيه احِدهم يـأمره بالنّزول وتَـرك سلاحه
ابتَـسم الليّـث وصوت احَـد رجاله من السماعه الصغيره اللي بـ اذنه يبلغه بـ ان الشركه صارت خاليه تماماً من الموظفين
تقدم بهدوء وهو يسحب المُهنَـد مع ذراعه بسخريه ؛ بتكون بضيافتنا هالفتره لا تشيل هم
عض مهنُد شفته لثواني ؛ اسمعنِي يا ليّـث ا
قاطعه بسخريه ؛ ششش خلي طاقتك بعدين تحتاجها صدقني !!
ناظِر فيه بتردد وجبينه يتعرق من شده خوفه ، احنى اصابعه وهو يخبي السكيِن الصغيره بـ كَـفه
تقدم احَـد رجال الليّـث اللي انتبه لحـركه المهنُد ؛ تسمح لي يا طويل العمِر ؟
هز الليّـث راسـه بـ ايه وهو يترك المهنُد من سمع صوت جواله ، ابتعد وهو يشوفها هيام ، ضحك بشبه سخريه وهو يشوف المهند يطيح ع الارض ودمه بجنبِه
رد بـ روقان تام ؛ نعم ؟
عضت شفتها لثواني وينتابها البكي بشكل غير معقول ؛ ليّـث !
هز راسه باستعجال ؛ معاك !
غطت وجهَـا بكفها وهِي تمنع شهقِه تتمرد عليها ؛ ممكن اشوفك ؟
زم شفايفه لثواني بتفكير؛ هالفتره ما اقدر !
عضت شفتها وهِي تحط ايدها على بَـطنها ،نزلت دموعها بصمت وهِي تسكّـر بهدوء وسرعان ما غطت وجها بكفوفها وهِي تجهش بكي ..


_____





ناظِـر بالمهنِد اللي ايده تنزف دم لان احَـد رجاله لاحِظ السكين اللي بـ ايده وطلب منه الاذن لجل ينهَـر دمه منها ، تقِدم بهدوء لعنده وهو يشوفه مسكر ع السكِين بكامل قوته ..
رجَـل الليّـث "يّوسف " ؛ هاتها !
هز المهنِد راسه بالنفي وهو يشد بقبضته عليها ؛ ما معي شيء !!
ناظر فيه يوسف لثواني وهو يمد ايده لـ قبضه كفه ، شد على ايِد المهند بقوه لجل تجرحه السكين وينهمر دمه ، انحنى المهند بوجع وهو يفتح قبضه ايده وسرعان ما انهمر الدم مثل الشلال من ايده من السكين اللي قطعتها
تقدم الليـّث بهدوء وهو يشوف مهنِد ع الارض ؛ لا تقصرون معه يا يوسف !!
ابتَـسم يوسف وهو يسحب مهنِـد من ذراعه
الليِــث وهو يطق بـ اصَـابعه على جواله بسخريه ؛ نشوف شلون بتجي على راسك ياسيّاف !
_
<< الســاعه ١١ ، بيِــت سِــلطان >>
وقفّت ام الليّــث بهدوء وهي تشِوف كيان اللي ع الكنِــبه وتناظِر بالفراغ ، سحبِت عبايتها وهِي تلبسها من دخَـل الليّــث
ام الليِـث بهِمِس ؛ حاول تكلِمها شوي ، مب زين لها هالقد من الحزن المكبوت وهي بهالعمر !!
هز راسـه بـ زين وهو يشوف البيِت صار شبه فاضي من اي احَـد ما عدا امِه اللي جلِست مع كيِان لحد ما يرجع الليّـث والحيِن بتمشِي
جَـلس بجنبِها وهو يناظِـرها لثواني ، كانت سانِده ظهرها على نهايه الكنِبه ورجولها تتمدد بالجهه الاماميه منها
لف انظاره لها بهدوء ؛ اكَـلتي ؟
رفعت عيِونها له بخفوت ؛ متى بنتِطلق !
الجمَـت ملامحِه بهالسؤال وهو يشتت انظاره بعيد عنها ويوِقف
بلعِت ريقها لثواني بتردد خوفاً من انه يمِشي ، لان أوس خبَـرها انه عنده عمِل مهم وما يقدر يأجله ومشى
تقِدم من عندها وهو يمشي وسرعان ما اوقفته ايدها وهِي تمسك ايِـده
رفعت عيِونها له برجِاء بـ انه يظِل عندها ، زفِر لثواني وهو يحِط ايده الاخِرى على ايِدها ؛ ما بمِشي الحين !!
زفرت بشبه ارتياح وهي تسند جسدها للخلف ، جاء قدامها وهو يطرح الاكِل امامها
ناظِرت فيه لثواني ببرود وهِي تصد للجهه الاخِرى
عض شفته لثواني بشبه نرفزه وهو يجلس بجنبها ؛ كيِــان !!
ناظِرت فيه لثواني وهِي تآخِـذ شوي منه ، ظل على جواله لحد ما انتهت ،رفع حواجبه لثواني وهو يشوفها اكلت شوي بس ، تنهد لان شيء احسن من لا شيء
الليِـث ؛ كِيـف رجِلك ؟
هزت راسها بـلا مبالاه بمعنى "عادي " وهي تزم شفايفها
ناظر برجلها اللي بجنبه وهو يوقف ؛ قومي نامي
هزت راسها بالنفي ؛ ما ودي !!
مد ايده وهو يقومها غصب ؛ يصير ودك !!
زفِرت لثواني وهِي ما فيها حيِل تجادله ابد
دخِلها بغرفتها وهو يخرج من رنيِن جواله من يوسف
رد بهِدوء ؛ايوا يوسف
يوسف ؛ طال عمرك بدت توصلنا تهديدات من ال فيصل ~ اهل مهند~ ومن السيّاف !
زم شفايفه لثواني ؛ انا جاي الصباح ، انتبهوا
هز راسه بـ زين ؛ أمرك
_

دخَـل وهو يشوفها سانده ظهرها على السرير وتتأمل برجلها
تقدم بهدوء وهو واقف بنفس مستوى رجلها ؛ توجعك ؟
هزت راسها بالنفي وهِي تشوفه ينحنِي يلمس الشاش لجل يتأكد انها ما توجعها ، ما كانت تصِدر منها اي رده فعل وهالشيء يثبت له انها ما توجعها ، مد ايده وهو يمسك ايدها المجروحه اللي ضمّـدها هو بنفسه
الليِــث بهدوء وهو يترك ايدها ؛ انتبهي مره ثانيه !!
كيِـان بخفوت ؛ عادي تظل عندي؟
هز راسَـه بـ ايه وهو يجلِس ع الكنب ؛ هنا ما بروح !
انسدحت بارتيِاح وهي تغطي نفسها بالشرشف ، انسَـابت دموعها لثواني وسرعان ما نامت من شده تعبها
_

<< بيِــت ابو عزيز >>
زفِر ابـو عزيز وهو يفرك جبيِنه ؛ الله يكون بعونها !
ام عَـزيز ؛ لو كانت زوجه عزيز او خطيبته للحين كان قِدرنا نقوم فيها وما نفارقها ، خل ال عُدي ينفعونها الحين !
ناظر فيها بحده ؛ اوزني كلامك يا مهـا ! لا تزلين قدام البنت وتـزيدين همها همّـين الحين ! بعدين انا عمها وانتِ زوجه عمها ما يمنعنا عنها لا ال عـُدي ولا عشره مثلهم !
زفرت لثواني ؛ بس هي للحين بزر ! لو تتطلق يكون افضل لها !
هز راسه بالنفي ؛ مب بزر ، البنت كامله والكامل الله ما ينقصها زواج ولا يزيدها !!
ام عـزيز باستغراب ؛ بس يوم قرر عزيز يآخذها وهي بهالعمر انت قِلت هي للحين طفله !
ابو عزيز بهدوء ؛ فرق عزيز والليّـث ، انا اعرف عزيز وشلون بيفكر والليّـث شلون بيفكر !!
ناظرت فيه بشبه حده ؛ انت جالس تنّقص من ولدي بهالشكل !
ابو عزيز وهو يقوم بسخريه ؛ والعياذ بالله ولدك ملاك لدرجه انه يتهجم على بنت عمه بالمستشفى انها السبب بوفاه ابوها ! يحسب اني ما دريت للحين بس خل اشوفه اذا ما خليته يعض الارض ما اكون خَــالد !!!
ناظرت فيه لثواني بجمود تام وهِي تصد عنه بزعل ..



<< بيــت ابِـو قاسم >>
بـ المكّـتب مع ابِو ذيّــاب
ابِو قَـاسم بجمود ؛ فـ اللي تفهمه انه لازم يطلقها !!
ابِو ذيّـاب وهو يرجع جسَـده للخلف ؛ ما اتوقع انه بيطلقها ، وبالعكس بيتعلق فيها اكثر بعد موت ابوها ، الليّـث احَـنّ من ظَـني وظّنك يا محمــد !
ابِو قاسم وهو يفرك جبِـينه ؛ حنِـون ما نختلف ، بس مب على بنت سِـلطان ، يرجع لها شركات ابوها وامَـواله وهِي حره ! لا تنسِـى انه عمّها شرطي !!
ابِـو ذيـاب بهِدوء ؛ فكّر بقَـلبك مب عقلك !!
ابِو قَـاسم بجمود ؛ بـ اللي يخِص مصلحه العائـله انا انسِـى ان عنِدي قَـلب يا عبـدالجليل !
قام بشبه غضَـب ؛ ومصلحتنا انّا نظِلم حياه بنت تو ابِوها متوفي ومالها سنَـد بعد الله غير الليّــث !!
ابِـو قاسم بحده ؛ وعمها اللي جالس يتمخطر وش موضعه من الاعراب !! هو يتكفل فيها !!
عض ابِو ذيّـاب شفته لثواني وهو يخرج بغضب ؛ الله يعطيك شوي حنيه يا محمد !! شوي بس
رمـى الدفتر اللي بـ ايده عـ البّـاب بغضب وهو يرجع جسده للخلف ؛ وش سويت فينا يا ليث وش سويت !!
كانت ماشيِه وسرعان ما اوقفها خروج عمها الغاضب وصراخ ابوها ، عضت شفتها لثواني وهِي تناظر بـ باب المكتب اللي انرمـى بـ شيء ، انخرشت من صوت ابوها وهي تركِض لغرفتها
خوله بتفكِـير ؛ انا لازم اتعرف على هالكيان اكثر واعرف وش هي ووش ابوها وليه صار كل شيء كذا !
زفرت وهِي ترمي جسدها ع السرير وسرعان ما نامت
_

<< بيِــت عبدالرحمن >>
جِـالسه وتسّرح شعر ميهِاف اللي قدامها
دخَـل عبدالرحمن وهو يشوفها تبتِسم بخفوت من كلمِات ميهاف المتقاطعه
جلس بجنبهَـا وهو يشوفها تبعِد بهدوء ؛ لـ وين بتوصلين يعني ؟
جميِـله بهدوء ؛ اي مكـان بعيِـد عن حضِنك !
ناظِر فيها ببرود وهو يقوم ؛ ولا ودي بقربك اصلاً
ناظرت فيه بانتصِار ؛ يكون افضل بعد !
زمِت ميهِاف شفايفها وهِي تلعب بـ لعبتها وتردد " أوس "
جميِـله بتفكيِر ؛ مين أوس يا ماما !
ميهِاف وهِي تبتسم وتوقف ؛ احلى من بابا !
ضحكت جميله لثواني ؛ طيب مين يكون !
رفعت كتِوفها بلا معرفه وهي تركض لغرفتها ، ضحكت جميله لثواني وهِي تسنِد جسدها للخلف وبطنَـها يوجعها حيِـل .
زفرت لثِـواني بشبه خوف ؛ يارب لا يارب !!
قامت وهِي تصعد غرفتهم ، اخَـذت التحِليل وهِي تدخل الحمام بِدعِوات كثيِــره بداخلها ، وسعَـت عيونها لثواني من شَـافت .....
_

واقفِه بمكـان بعيِد وابوها قِـدامها ، كانت تمِشي لناحيِته وابتسِامه عريضه بثغِرها ، نزلت دموعها ؛ كنت اعرف انك ما بتتركني !!
ابتَـسم وهو يفِتح ايِدينه لهَـا وسرعان ما اختِرقت الرصاصات صَــدره وسَـقط ع الارض ، ركضِت لناحيِته بعدم تصَـديق وهّي تهزه وتبكي، رفعت عيونها من حست بظل شخَـص خلفهَـا وسرعان ما صرخت من الرصاصه اللي انطَـلقت من سلاحِه لجبِــينها
فـز من سمع صرختهَـا وهو يمسكها ؛ كيان !!!
فِتحت عيونها وهِي تشوف الليّــث قدامهَـا ، ناظر بـ وجههَـا الاحمِر وجبينهِا المتعرق ودمِوعها ، ضمهَـا لصدره وهِو يقِرا عليها بِدون شعور
بكِت وهِي تتمسك بتيِـشيرته ؛ ابي ابوي !! زفّـر لثواني وهو يسند ظهره للخلف وهِـي بحضنه ، حنى راسه وهو يحاوط كتوفها ويقِبـل رآسهَٰا ، ظلت تبكِـي بشكل متواصل ، حَـس بارتخِاء جسَـدها بحِــضنه وهِي رجعت نامَــت ، قَـرب بيبعد وسرعان ما تمسكِت بـ تيشيِرته بقوه
زفـر لثواني وهو يناظِر كتوفها بهمس ؛ يا كبِـر ذنبك يومك كسرتي ظهري يا بِـنت سلطان ! يا كبره !!
رمِى جواله بـ طرف السَـرير وهو يغمِض عيونه من شِده تعبَـه وسِـرعان ما نام خَـلفها
_

<<بيِــت قاســم ، الصباح >>
فِــتحت عيونها بخمِـول ، زفِرت لثواني وهِي تشوف منظَـرها ؛ اوف منك يا قاسم !
دخِل الغِرفه وهو حامل عُـدي على كتفه بابتِـسامه ؛صَـباح الخير !
ابتَـسمت غصب وهِي تغطي وجها ببحـه ؛ صباح النور ، شيّل ولدك واخرج يلا بنام !
ابتَـسم لثواني ؛ خَـلي النوّم الظهر انا بنام الظِهر !
هزت راسها بالنفِي ؛ ما بنام معاك !
ابتَـسم وهو يمِد عـدي بجنب شعرها ؛ مب زوجتي ؟
ضحك عُـدي وهو يشد شعَـرها بقوه ، انطلقت ضحكات قاسم وهو يشوف عدي يسحب بشعرها
مشَـاعل بـ الم ؛ قاسم !!
ضحك وهو يبعِد عـُدي عنها ؛ قومي بسرعه اجل ! ترا ابطرح عُـدي عند عدليه " خادمتهم " وانا اللي بجي !
هزت راسها بالنفي بسرعه ؛ بقوم اطلعوا يلا !
ابتَـسم بانتصِـار وهو يخرج ، ضحكت لثواني وهِي تتوجه للحمَــام ، اخَـذت شاور سَـريع وهِي تنزل لهم بابتِسـامه
حملت عُدي اللي بدا يِصـرخ ويبتسَـم اول ما شافها وهِي تآخـذ الكوب اللي بـ ايد قاسم ؛ صَـباح الخِيـر مره ثانيه !
ابتَـسم لثواني وهو يتأمَــلها ؛ صباح النور !!
ابتَـسمت وهِي تقبل خده ؛....

بين ضلع وروحOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz