البارت الثامن والاربعون

131 5 0
                                    



نِزلوا بـ بيّـت تـولين ، دخلت كيُِان المجلس وتولين صعدت لـ غُرفه عماد بالاعلى بعد ما شافت سيّارته بالخارج
عدَلـت شكلها للمره المليون وهي تفتح الباب على مهلها وتدخلَ ؛ صبّاح الظهر !
ابتسم وهو يرفع ايده عن كتابه ؛ اهلاً ، وش ادين لحضرتك؟
تولين ؛ ما عندك دوام ؟
عماد ؛ خلصته بَدري ، وش تسوين !
تولين وهي ترمي شنطتها على سريره ؛ ابد ، جات معي كيان وبتجي اختها جيلان وبنتغدا سوا ، ومين الحلو يلي بيجيب لنا الغداء ؟
ضحك غصب وهو يعدل كبّك ثوبه ؛ اروح ما عندي مشكله ، بس وش يجبرني اتحمل الشمس وادخل بالزحمه ؟ وش اللي يدفعني ؟
ابتسمت وهي تفهم مقصده ؛ انت كريم ، وانا استاهل !
ضحك غصب ؛ انا كريم ، بس وش نسوي بـ البخل اللي عندك ؟
جلست ع السرير وهي تناظره ؛ يمكن لو زدّت انت بـ كرمك ، تحرك الكَرم اللي بداخلي ويروح البُخل !
ضحك غصب وهو يناظرها ؛ قولي يارب السَلامه !
ابتسمت بعبط وهي توقف له؛ يارب غيَر السلامه ، يلا لا تتأخر !
_

<< بـ المجلس >>
جالسه وتطقطق بجوالها ، طاحت عينها على صِوره الليّـث وقت يولع سيجارته بـ الشاليه ، زفرت لثواني وهي تسكّر جوالها ، اكتشفت انها تصورت معاه كثير بـ الشهرين اللي راحوا ، من بعد زواج خوله انشغل عنها صحيح ، لكن ما يفارقها بـ وقت نومهم ، احترم دراستها وتعبها
زفرت لثواني وهي تتعدل من دخلت فيّ تسلم عليها ، ابتسمت لها بـ استغراب وهي تشوف نظراتها
جلست ورفعت حواجبها من رسـاله من رقم مسجّـل بـ " يوسف ال طلال ، صديق زوجك "
لـ جوالها " السلام عليكم ، موجوده بـ بيت الوالد ؟ "
هزت راسها بالنفي بـ استغراب " وعليكم السلام ، لا ؟"
زفر وهو اساساً قدام بيت ابو مشعل ويدري انها هنا ، يعّدها بمقام اخته ويقدسها كثيّر كونها حُب الليث " تمام "
سكرت بـ استغراب وهي تعّرف ان يِوسف ذراع الليّـث اليمين ، ابتسمت لثواني وهي تدري ان الليُّث هو اللي سجَله بـ هالاسم بـ جوالها رغم ان رقمه ما كان عندها ، ولا رقمها كان عنده ، يزيد استغرابها كثير بس تعرف ان الليّـث ما يسوي شيء الا وهِو الصّح
استغربت وهي تشِوف فيّ تطالعها ، ما اعطت الموضوع اهتمام وهي تحّس ودها بالنوم بشكل مو طبيعي
جلسوا يسولفون هي وتولين عن هيّـام وعن كل شيء
تنهدت كّـيان من اعماق قلبها ؛ المفروض سنه ثالث تكون احلى سنه عليّ ، بتصير اخيس سنه من هيام الزفت ! بترسبني ما بتخليني اعّدي !
ضحكت تولين بسخريه ؛ هيام ؟ تخسى وتعقب بعدين تستاهلين انت قلت لك قولي لـ ابوك !
جيلان باستغراب ؛ صدق دامك ما ودك الليّـث يدري ، ابوك يطيرها وترتاحين تنتظرين لين تسوي شيء يعني ؟
رجعت نفسها للخلف وهي تحط ايدها على ظهرها : احس ظهري يوجعني ، قلت له اليوم الصباح لاني ما ودي اشوف حتّى وجها !
ناظرتها جيلان بشّك ، وهزت كيان راسها بالنفي وهي تخزها بـ معنى "مستحيل اكون حامل "
جيّـلان باستغراب من فيّ اللي على جوالها ؛ ياحلو ، شاركنا ؟
فيّ بابتسِامه خفيفه ؛ معاكم بس تتكلمون عن وحده ما اعرفها وش اشارك !
زمت كيان شفايفها وهي من بدايه الجلسه ما ارتاحْت لـ فيّ ابداً ، تحس بـ وراها شيء لكن ايش ما تدري
كيـان وهي تشوف جيّـلان تلبس عبَايتها ؛ على وين !
جيّـلان ؛ أذن العصر ياحلوه ، برجع البيت
زفرت كيان وهي ما تقْدر تقاوم النّوم اكثر من كذا ..


زفرت كيان وهي ما تقْدر تقاوم النّوم اكثر من كذا ؛ بجي معاك ، مين ؟
جيّـلان ؛ أوس ، يلا !
قامت كيان وهي تآخذ عبايتها ، ودعت تِولين وهي تمشي خلف جيلان
حطت ايدها فوق راسها من الشمس وهي تحّس بـ دوخه مو طبيعيه ، دخلت واخيراً وغمضت عيونها مباشره تستعيد توازنها
أوس باستغراب ؛ فيك شيء يا كيان ؟
كيان ؛ لا بس الشمس توجع
جيلان ؛ بتجين معانا ؟
هزت كيان راسها بالنفي وهي تستند للخلف ؛ لا
_

<< بيّــت سلطِـان >> دخَـلت غِرفتها وهي عارفه ان ابِوها بدوامه ، سكرت الباب وهي تحس بكل جسمها يوجعها من كثر التعب ، صّلت وهي تنسدح ع السَرير بكل هدوء ، جاتها ريحه عطره تلقائي اول ما انسدحت ، ابتسمت لثواني وهي من كثر النّوم تهلوس فيه ، تتخيَله قدامها وتستذكَر وداعه..
ابتسمت بخفِوت وهي تغمض عيونها وسرعان ما نامت من شده تعبها
_

<< عِـند يوسف >>
جَـالس ويرتب اوراقه ويدندن ، وصلته رسـاله من أوس " لو كلامك اللي تقوله صحيح ، راجعنا بالمركز احتمال يخرج الليّـث اسرع "
ابتسم يوسف وهو يقّدر يخفف المده عن الليّـث ، لكن الليّـث رافض وحالف ما يخرج الا وقت يشوف عزيز مكـانه
ابتسم بخفِوت وهو يرجَع بـ ذاكرته لقبل شهِور ، عرف بالصدفه ان عزيز ناوي على شيء وراقبوه هو والليّـث ، سمعوه وهو يقِول لـ ناصر " الليّـث ميت ميَت، بالسجن لو غيره "
عرفوا مخططه والقضِيه اللي بيرفعها ضد الليّـث ،صحيح انها قويِه لكنه مستعيِن بـ ادله مشبوه فيها واثبتها بـ طرقه ، لو يرفع قضيه ضده الحين يخرج الليّـث بعد ما تعدّي فتره لان القضيه اساسها صحيح ، لكن الادله اللي زودّ فيها عزيز مده سجَن الليّـث هي المُزوره
دندن بروقان وباقي كم اسبوع ، ويزور الليّـث لجل يتفاهمون
ابداً مو آسف ان عـزيز بينحرم من مهنته لسنوات طويله ، لانها مو اول قضيه يزورها وهو قَد اقسَـم على العدَل واخلف قسَمه ويمينه ، وبعد ما عرف ذياب بـ خطه يوسف والليّـث واللي هي تخليّ ناصر وعزيز يظنون ان الليّـث تعثـر ، لكن خطته يدخلهم السجن وهو اللي يخرج ، والعِبره باللي يضحك بـ النهايه ، يقدر بـ رصاصه تتِوسط جبيِن ناصر وعزيز يخَلص نفسه منهم ولا احد يّدري لكِنه عاف كل طرُقه ويحاول قد ما يقّدر يعدل نفسه ولا يدخل بـ ظلام جديد ومشاكل جديده لـجل ما يضطر يبعد عن كيان اكثر ويدخل بـ امور جديده هو بغنى عنها لها اول مالها آخر ، مبسوط يوسف انهم قالوا لـ ذياب واخيراً وبالفعل دقّ الصدر وهو اللي بيساعدهم بحكِم انه مُحامي ، وادرى بـ القانون منهم
وصّى يِوسف الليّـث يآخذ كل احتياطاته لانه مو بعيَد ع اللي اخلف قسمه ويمينه ، يجيه غدر بـ السجن
للحين ما عرفوا ناصر ليه ايده بـ ايد عزيز وبينتقم من الليّث ، لكن ما يفسرونه الا انه رجّع شوي من قوته ويحاول ينتقم منه على سالفه هيّـام
بيعرف سـالفه كيّـان وعزيز ، لجل يبِلغ الليّـث فيها ويعرف لو كَان عنده طَـلب ينفذه قبل لا يرمون عزيز بـ السجن
_

<< العشَـاء ، بيِت ابِو أوس >>
جالسه وتحاكي ذيّـاب اللي بـ المكتب واتصل يسولف معاها لانه ما وده ينام
ذياب وهو فيه النّوم الف ؛ سوي اي شيء ، ما ودي انام !
جيّـلان ؛ قوم سوي لك قهوه طيب ! او تعال عندي !
صحصح تلقائي من قالت له - تعال عندي - ؛ كيف اجي عندك ! ابوك وافق ؟
ضحكت غصب وهي تقوم ؛ امزح معاك بس بشوف اذا صدق معاك النّوم لو تطقطق ، الواضح انك تطقطق بما انه فيك حيل تجي !
ضحك وهو يفرك وجهه ؛ الله يسامحك ! تآمرين على شيء !
جيّلان بابتسِامه خفيفه ؛ لا ، لا تسوق اذا فيك نوم !
ضحكت غصب وهي تسمع شخص دخل مكتبه مدّرعم والواضح انه ياسر
ياسر بابتسّـامه عريضه ؛ هلا ب ذيّـاب ! هلا زوجه الاخّـو كيف الحال !
ذياب بحده ؛ ياســرر !
ضحك ياسر غصب ؛ عارف انك تكلمها لا تسوي تضّيع الموضوع ، المهم اخرج ولما تخلص تعال !
اشّـر له ذياب بـ ايده بمعنى روح ، ضحك من ضحكها ؛ يا بنّــت !
جيّـلان ؛ خير تعصب عليه ما قال شيء غلط ، يرحّب فيني وفيك ما غلط !
ابتسم غصب ؛ اقول ، وش رايك اكلم ابوك ونرجع نخطب من جديد ؟
رفعت حواجبها لثواني وسرعان ما توردت ملامحها من تذكرت ؛ شفيك انت صاير قليل ادب ! ترا اكلّم ابوي !
ضحك غصب وهو يدندن ؛ فمان الله يا زوجتي !
ابتسمت جيّـلان وهي تلعب بـ ايدها ؛ فمان الله !
_

<< عنِـد بطَـلنا ، بـ السجّـن >>
جَـالس بتملل ، ثالث يوم الحين ويحسّ نفسه بيطق ما تعّود على حياته بدون أحداث
ابتسم بخفوت وهو يشوف دبلته ، رجعها لخلف راسه وهو مشَتاق لها كثير ، باقي شوي على نهايه التَرم الاول وعلى اساس انهم ما بيظِلون بـ هنا ، بيآخذها وبيروح اي مكان لحالهم لكّن مع الاسف تبدّلت الاحوال وبيظِلون ، هو بالحبس وهي بـ الخارج ..

يحس بـ الانظار عليه لكنه يتجاهل ومـاله احتكاك مع احد ، خصوصاً بعد توصيات ذياب الكثيره ويوسف اللي ينبهه من النمل اللي يمشي بجنبه
رجع جسمه للخلف وهو يحط ايدينه خلف راسه
سمع صوت ساخر من بعيَـد ؛ يا شيّن المنفِـوخه لا دخلت السجن ، تحسبها اسَد وهي قطوه !
جلس جعفّـر بجنب الليّـث ؛ لا تعطيه اهتمام ، يطقطق على كل واحد قوي ويدخل السجن !
الليّـث بسخريه ؛ والله يا جعفر حياتي صارت مكعب فاضي ، جالس انتظر احد يحارشني على احرّ من الجمر !
جعفّـر ؛ لا تعطيهم اهتمام ، ما بتقول لي ليه داخل ؟
هز راسه بالنفي ؛ ما يحتاج تنقال ، انت ليه داخل وليه ما عندنا خبر ؟
جعفِر وهو يرجع راسه للخلف ؛ حسيت اني اجرمت ، جيت واشتكيت على نفسي بـ نفسي ، احاول اطهّر نفسي من بقايا السيّـاف !
الليّـث باستغراب ؛ ما فيه عاقل يشتكي على نفسه ويرضى بـ السجن ، صادق انت ؟
هز جعفّـر راسه بـ ايه ؛ اذا ما عندك شيء تخسره تسوي اللي اقسى من كذا ، بالسجن وبرا انا حياتي كذا ، اطهر نفسي احسن من اني اجلس عايش طول عمري وانا احس اني نجَس من السياف !
ناظره الليّـث باستغراب كبيِـر ، واكتفى جعفر بالسكوت
دخَـل واحد من السجنَاء بعد ما سمحِوا لـه بـحاله استثنائيه انه يحاكي اهله ، كان مبسوط لـ ابعد درجه
صرخ بـفرح فيهم كلهم ؛ صِـرت ابـو !!
تعالت اصواتهم وهم يباركون له
جعفـر بهدوء ؛ هذا جاء قبل ٣ شهور ، اول دخلوه كان ميّت مثل الجثه ! فهمت منه ان زوجته حامل بـ الشهر السادس ولهالدرجه متأثر ، الحين شوفه جاء يقول انه صار ابو !
ابتسَم الليّـث بخفوت وهو يشتت انظاره بعيد
جعفِر بابتسِامه وهو يوقف ؛ شكلك بتصيَر ابِو بعد ، تآمر على شيء ؟
ضحك الليّـث وهو يهِز راسه بالنفي ، تمدد للخلف وهو يفكِر فيها ، كم مره تِوعد فيها تحمل لكن وقت جاء الجد هو اللي جاب لها الحبِوب لانه مقِدر صغر سنها وما وده تتعب ، او بالاحرى تنشغل عنه ، ما بتقدر تعدل بينه وبين الطفل ودراستها ونفسها
ابتسم لثواني وهو يتذكر حوارهم ، كان يقول لها لو ما رفعتي علي السلاح ما كنّا كذا ، وردت عليِه بـ لو رفعت اثقَل منه او اطلقت عليك وش يصير ؟
ضحك وهو يتذكّر ردِه عليها " كان انتِ حامل بـ الخامس الحين " ، ومره ثانيه توعد فيها بـرضو بالحمل لجل حياها " لو جلسِتي بهالحياء اضمن لك ما يخلص هالشهر الا وانتِ حامل بـ ستِه " -
ضحك على نفسه لثواني وهو ما ينكر انه وده بـ الولد ، لكن وده بـ اللي بتصير اُلام اكثَر من الطفل الحين
_

<< بعـد مرور اسبوعيـن >>
-الليّـث للحين ما خَـرج وبدأ يتأقلم على الوضع ومستغرب انه ما انصَاب بـ مكروه لحد الحيِن ولا فيه شيء يلمح ان احد حاقد عليه

-كيان ، حالها من سيء لـ اسوأ وزاد سوء لان ابوها عجز يطيّر هيام ، اللي وراها قوه عظيمه لكنه غصب عن خشمها دخل استاذه اخرى هي اللي تراقب كيِان ودرجاتها بـ ماده هيام وهي اللي تمسك اوراق اختباراتها لجل ما تسوي لها شيء لحد ما يقدر يطيرها

-عزيز ، مبسوط بحاله وانه قدر يطيح الليّـث خصوصاً انه صار يسمع بكل مكـان " ليّـث ال عُدي مسجون ، ولا احد قادر يطلعه "

-ناصر ، توصله الاخبار يمين ويسار ان يوسف صَديق الليّث ، وسلطان بنفسه يحاولون يبعدون زوجته - هيام - عن كيان لكنهم مو قادرين وهالشيء يبسطه كثير

-يوسف ، تقابل مع كيان وابوها مره وقالت له عن اللي صار بينها وبين عبدالعزيز بـ بيت ابو أوس ووقت قال لها ان الليّـث ميت والحَدث كله ، واليوم بيروح يزور الليّث لجل يحطون حد ويحددون موعد خروج الليّـث

-ذياب وجيلان ، علاقتهم من احلـى لـ احلى خصوصاً ان شخصياتهم مثل بعض ، اثنينهم من الطبع الثقيل ، والمزوح اللي ما يقدر يمسك ثقله كثير

-أوس وترف مبسوطين ببعض لدرجه غير معقوله رغم انهم ما يتقابلون كثير لان العميّد لهم بالمرصاد

-يوسف وذياب ، رافضين تدخل عمام الليّث ابداً وبعد ما يقابلون الليث بيقرورن يكلمونهم بالموضوع بالصريح ، او يبقى بينهم

-جميله ، لها اسبوع بالمستشفى من الآم الولاده اللي بديت تداهمها
_
<< بالمدرسه ، آخر اختبار بـ هالترم >>
ايدها على خدَها بتملل وبـالها مو معاها ، تحس بـ ظهرها يوجعها من كثَر الجلسه وهي ما تدري كيف عدّت وشدت على نفسها بـ المذاكره بـهالترم رغم ان نفسيتها بـ انحدار شديد ، سلَمت ورقتها وهي تِخرج وتولين خلفها
مسكت تولين وجه كيّـان وهي تناظرها ؛ مو عاجبتني كثير ، حليتي ؟
هزت راسهَـا بـ ايه وهي تشوف هيام تمشي من قبالها ،كشرت وهي تلف على تولين
تولين ؛ يا بنت وجهك لونه قـالب ، تعبانه فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي ؛ ما فيني شيء بس ما نمت !



تولين باستغراب ؛ افا ! يعني ما بنتجمع !
كيان وهي ترجع راسها للخلف ؛ مره ما اقدر !
تولين بشّك ؛ وجهك مو وجه وحده ما نامت ، متأكده انك مو تعبانه ؟
ابتسمت كيان ببهوت وهي تشرب مويا لانها حست بحراره ما تدري من وين مصدرها ؛ متأكده ، تبين شيء ؟
هزت تولين راسها بالنفي بـ استغراب ، لبست عبايتها وهي تحس بـ راسها يوجعها بشكل مو طبيعي
استغربت وهي ما تشوف سياره ابوها ، ولا سياره السواق
لمحت ناصر زوج هيام وهي عرفته من يوسف اساساً وكشرت ، ولمحت يوسف نازل من السياره بعيد لجل تنتبه له
مشيت وهي تدخل ، مد لها جوالها وهو ما يناظرها ويحرك ؛ ابوك مو موجود هاليومين ووصاني عليك ، تبين شيء ؟
زفرت كيان وهي تحس بـ صداع مو طبيعي ؛ اذا فيه صيدليه على طريقنا ، وقف عندها !
رفع حواجبه وسرعان ما داهمه الشك بـكونها تعبانه او فيها شيء كبير ؛ الصيدليه والا اوديك مستشفى ؟
هزت راسها بالنفي ؛ الصيدليه ابي شيء بسيط !
زم شفايفه بـ استغراب وهو يوقف ، قوست شفايفها لثواني وهي ما معاها الا مصروفها وتستحي تطلبه
فتح الدرج وهو يمّـد لها فلوس وبطِاقه منه ؛ لا تستحين ، حق الليّـث !
زفرت لثواني بخفوت وهي تآخذها ؛ كم بطاقه عنده هذا !
ابتسم غصب وهو يشوفها تنزل ، كانت متأكده انه بينزل وراها او بعدها وبيشوف وش اشترت ، فيه من الليّـث كثير
اخذت البنادول وطاحت عينها على تحَليل الحمـل ، توترت لثواني وهي تنكر انها تكون حامل ، اخذته بعد صراع طويل وهي تهمس لنفسها " هو اكيد مستحيل بس بنشوف "
اقنعت الصيدلي بالموت ما يكتبه بالفاتوره ، ولا يقول لـ اي شخص بعدها واللي هي تقصد يوسف اساساً انها اخذت هالشيء ، يكتب البنادول وبس
اخذت الكيس وهي تخرج لـ السياره ومتأكده ان يوسف بيرجع للصيدليه، بالفعل يوسف وقّف بـ البقاله اللي قدام وهو يسألها اذا تبي شيء لكنه راح للصيدليه ، رجع وهو شبه تطمّن انها ما فيها شيء وحرك لـ بيت سلطان
_

<< بيــت ناصِـر >> '
نزلت وهي تدندن ، مبسوطه بـ وجه كيان التعبان وهي تظِنها تهاوشت مع الليث لجل كذا تعبانه
هيَـام ؛ تدري مين شفت اليوم ؟
ناصـر وهو يرمي نفسه ع السرير ؛ مين ؟
هيام ؛ زوجه الليّـث ، احس اني مبسوطه البنت كـأنها شوي وتموت واضح انها تعبانه مره
ناصر بسخريه ؛ الليث بعيد عنها ، وبنت سلطان مثل الريشه
زمت شفايفها لثواني ؛ كيف بعيد عنها ؟
ناصر باستغراب ؛ ما قلت لك ؟ الليث مسجون له شهر وشوي !
وسعت عيونها بذهول ؛ كيييف !
ضحك غصب وهو يآخذ وعد اللي جات تركض لحضنه؛ يا حليله ماهو قادر يخارج نفسه !
ابتسمت بخبث لثواني ، يا كبر انبساطها الحين على كيان يا كبره
_

<< بيّـت سلطـان >>
دخّلت الحمام وهي تحس بكل جسمها يدّق مو بس قلبها ، خايفه لـ القد اللي مـاله قد لو صَاب ظنّها بالحمل والليّـث مو موجود
رفعت عيونها وهي تحس بالدموع تتجمع بمحاجرها ، ما قدرت توقف اكثر من كذا ورجولها مو شايلتها ابد من النتيِجه الايجابيه اللي طلعت لها وتبيّن حملها
بكت بعدم تصديق وهي تخرج ، لو يذبحونها ما بتقول لـ ابوها ولا لـ اي احد ، خايفه من الليّـث لو عرف لكن بقد خوفها منه تبيّه الحين !
مسكت جوالها وهي تِرسل لـ رقم الليث بعدم فائده، غيرت وهي ترسل لـ يوسف " ما تعرف اي شيء عن الليث ؟ او متى يرجع ؟ "
جلست بتوتر وايدها على قلبها ، توها صغيره ، والليث اساساً ما وده بحملها ! تخاف من ايش وتترك ايش ما تدري
مسحت على وجها وهي تآخذ نفس لثواني ، "حمل مو نهايه العالم "، تهدي نفسها بـهالجمله لكن بعدم فائده
وصلتها رسـاله من يوسف " بخير وبيرجع قريب ، تآمرين على شيء ؟"
كيان " اذا قدرت توصل له ، قول له لازم يرجع ضروري "
رفع حواجبه بـ استغراب وهو العصر بـيروح لـ الليّـث " ممكن اعرف الموضوع ؟"
هزت راسها بالنفي بتردد " مافيه شي ، بس لجل يرجع "
رفع حواجبه وهو شاك فيها تماماً ، سكرت وهي مو مصدقه التحليل اللي طلع لها الحين وقررت تعيده بعد يومين لكن مستحيل تروح المستشفى وتكشف
_

<< عنِـد الليّــث ، العصـر >>
فتحـوا الكلبشَـات عن ايده وهم يفتحون له الباب ، ينتظرونه ذياب ويِـوسف بالخارج
مشى لعندهم وهو يشوفهم يوقفون من شافوه ، ابتسمَ من ابتسامتهم وهو يجلس
ذياب ؛ اخرجك ؟
هز الليّـث راسه بالنفي ؛ ارفعها الحين ، وقت ما تكتمل اخرج !
ذياب ؛ تمام ، انت مرتاح الحين ؟
الليّـث ؛ ما مِت للحين ، المهم شوفوا لي جعفر تراه بالمهجع معي بس ما عرفت سالفته
ذياب باستغراب ؛ جعفر ؟ اللي كان مع السياف ؟ وحذرك من الباتر
الليّــث ؛ اي ، يقول سلم نفسه وده يبّري نفسه من قذاره السياف بقوله !

يوسف بسخريه ؛ ما فيه عاقل يقول هالكلام ، نجيب خبره ولا يهمك بس انتبه من الكل ، حتى من جعفر !
هز الليّـث راسه بـ زين ،ناظر ذيّاب بـ ساعته ؛ انا ماشي عندي جلسه الحين ، تبي شيء ؟
هز الليِـث راسه بالنفي ؛ تسلم
لف الليّـث على يوسف وهو بيّطق ويسمع خبر عنها ، يعرف ان يوسف مراقب كل تحركاتها لكن مستحيل يضيع ثقله
ابتسم يوسف بخفوت ؛ حَرمك بالحفظ والصون ، لحد الحين ما وصلها خبر !
ابتسم الليّـث وهو عارف بـ تفكير يوسف ؛ اي ؟
يوسف بتنهيده ؛ بس فيه كم شيء لازم تعرفه ، عزيز !
تعكر مزاج الليّـث تلقائي ؛ وش فيه ؟
يوسف ؛ جاء لي سلطان ، قال لي بنته قالت له ان عزيز قال لها انك ميت !
ناظره لثواني بذهول ؛ من متى هالحكي ! الحين ؟؟
هز يوسف راسه بالنفي ؛ حرمك كانت تدري بكلام عزيز قبلنا بس ما قالت ، رحت وقابلتها مع ابوها وقالت لي قال لها هالحكي بـ بيت ابِو أوس ، جاء هناك وانتو موجودين كلكم انت وابو أوس ، وسلطان وأوس !
ناظره الليّـث لثواني بعدم تصديق ؛ لو صدق ، قالت لي !
هز يوسف راسه بالنفي ؛ ما قالت لاحد ، واللي فهمته من ابوها انها تظن صار لك شيء لجل كذا قالت له !
الليّـث ؛ قالت لك وشلون قال لها ؟
هز يوسف راسه بـ ايه وهو يقول له عن كـامل الحدث اللي صار بـ بيت ابِو أوس وقالت له اياه كيان ، من وقت خروجها لحد ما وصلت عند جيلان
عض شفته لثواني والقهر اللي بدا بـ ملامحه ما خفى على يوسف ؛ يوسف
هز يوسف راسـه بـ زين وهو فاهم قصده ؛ تآمر امر !
زفر الليّـث وهو يرجع راسه للخلف ، ما احد بيفكّ عزيز من ايده !
يوسف بتردد ؛ فيه شيء ثاني بعد ، سلطان مسافر هاليومين وانا اللي اخذتها من مدرستها اليوم
رفع حواجبه باستغراب ؛ وين رايح سلطان ؟
رفع كتوفه بلا معرفه ؛ قالت لي مّر الصيدليه
تعدل بجلسته وهو يناظره باستغراب ؛ كيف الصيدليه !
يوسف ؛ لا تخاف ، نزلت بعدها واعتذر لك بعد لكن اخذت بنادول وبس
رفع حواجبه لثواني بشّك ؛ بس ؟
هز يوسف راسه بـ ايه ؛ سألت الصيدلي ، واخذت الفاتوره بعد بس بناودل !
زفّـر الليث وهو يتمنى من نفسه يصبر وما يخرج لحد ما يجي عزيز بـداله وبمكانه ، لو خرج بيفقد عزيمته كثير ؛ تأكد ان مافيه شيء
يوسف بتذكر ؛ ايه صح ، كلمتني بعد ماتركتها بـ البيت ، قالت لي ما تعرف اي شيء عن الليّـث او متى يرجع ؟
الليّـث وهو يحاول يخفي ابتسامته : ووش قلت لها ؟
يوسف ؛ قلت لها بخير وقريب يرجع واذا تبي منك شيء ، قالت لي اذا قدرت توصل له قول له يرجع ضروري
ناظر يوسف ملامح الجمود بـ وجه الليّـث وهو يكمل ؛ سألتها عن الموضوع ، قالت لي ولا شيء بس لجل يرجع !
رفع حواجبه وهو لـ وهله حس بـ شيء غلط بـ الموضوع ، تمّر الصيدليه بالاول ، ثم تحاكي يوسف بعد ما توصل البيت تطلب منه رجوع الليّـث ؟
الليّـث بجمود ؛ كلم امي ، تروح لعندها وشف لي وش الموضوع !
يوسف ؛ تآمر امر ، عندك شيء غير عزيز !
الليّـث وهو يرجع راسه للخلف ؛ عجل يا يوسف تراي طقّٰيت !
هز يٰوسف راسٰه بـ زين ، جمدت ملامح الليّـث تماماً من تعدا يوسف من جنبه وهو يبوس راسه ويخرج
ضحك وهو يمسح على وجهه ، ما سوى يوسف هالحركه الا وهو عارف بتّوتر الليّـث ولجل يعرف الليِـث انه ما فيه شيء يدعي التوتر
قام وكل تفكيره فيها الحين ، يدعي ان يوسف يعجـل بمسكِه لـ عزيز وناصر من كل قَلـبه لجل ما يطول اكثر من كذا ، يكفي انه مستحيل يخرج بـ الاسبوعين الجايه وهالشيء لحاله جاب له الهّم
_

<< بيّــت ابِـو قاسم >>
ام قـاسم ؛ حاكوا زوجه الليّـث تجي ، ما عندها خبر ؟
ام الليّـث بتنهيده ؛ ودك يابس الرأس الليث يقول لها ! مسكينه هالبنت والله !
ام ذياب بهدوء ؛ يابس الرأس شديد البأس يا جواهر ، ادرى بمصلحته وبنفسه وبزوجته !
ام الليّـث ؛ ما اقول شيء ، عرفت من الرجال انه كان يقدر يطّلع نفسه بدون لا يدخل السجن ليه يجيب الهم لنفسه ولنا !
ام ذياب بسخريه ؛ عرفتي وشلون كان يقدر يطلع نفسه ؟ سمعتي كل كلامهم ؟ ودك ولدك يعيش طول عمره بلقب قاتل وهو يقدر بـ حبس كم شهر يطلع نفسه وبـ انقى الطرق بعد ؟
ام الليّـث ؛ اعوذ بالله ! فيه طرق ثانيه ليه العنى يا يعيش بلقب مسجون يا يعيش بلقب قاتل !
ام قاسم وهي بدت تتفق مع ام ذياب ؛ جواهر ، فيه احد بيتجرأ ويقول لـ الليث يا مسجون ؟ بعقلك انتِ ؟
ام الليّـث بتنهيده ؛ وش اقول يعني صار له شهر وشوي محبوس ولا احد راضي يتحرك من مكانه ! وش اقول يعني بعيد عني له كم وهذا هو ولد ال عُدي !
ابو الليّـث بحده ؛ جـواهر ، وش هالحكي !
زفرت وهي صدق بتبكي من كثر قهرها وشوقها لـ الليّث ؛ وش هالحكي !! كأني اكذب صادقه ولا مب صادقه !! ما فيكم شنب تحرك يطلعه !



بين ضلع وروحWo Geschichten leben. Entdecke jetzt