رُبَّمَا فُرْصَة أخْرَى

187 31 28
                                    


قِرَاءَة مُمْتِعَة ⌘

لَا تَنْسُوا النَّجْمَة أسْفَلاً ☆

---

أرْتُسِمَت بَسْمَةٌ عَلَى وَجْهِهَا عِنْدَمَا اسْتَيْقَظَت فِي الصَّبَاحِ الثَانِي، مَدَّت يَدَهَا لِتَلْتَقِطَ البِطَاقَة حَتَّى تَقْرَأهَا مُجَدَّداً، لِلمَرَّة غَيْرِ المَعْلُومَة كَم.

[- أعْتَرِفُ كَم كُنْتُ مُخْطِئاً حِينَمَا فَكَّرْتُ بِتِلْكَ الأمُور، أنْتِ صِنْفٌ مِنَ النِّسَاء لَم يُولَد بَعْد، أنْتِ طُمُوحٌ لَا يَبْلُغُهُ رِجَالُ اليَوْم، أنْتِ عَظِيمَة رِبَانزَل، وَلِأسَفِي لَم أقَدِّس هَذِهِ التَّفَاصِيل كَمَا يَنْبَغِي -].

قَامَت بِسُرْعَة مِن سَرِيرِهَا وَمَلَأهَا الحَمَاس أنَّهَا سَتَقْضِي نِهَايَةَ الأسْبُوع مَعَ أمِّهَا أخِيراً بَعْدَ فَتْرَةٍ بِسَبَبِ عَمَلِهَا الذِي يُبْقِيهَا بَعِيدَة عَن زَوْجِهَا وَطِفْلَتَهَا الحَبِيبَة.

عِنْدَمَا أنْهَت اسْتِحْمَامَهَا، خَرَجَت إلَى خِزَانَتِهَا وَالتِي احْتَوَت عَلَى هَدَايَا التِي أحْضَرَهَا جُونغكُوك لَهَا لَيْلَة الفُنْدُق، عَضَّت عَلَى شَفَتَيْهَا بِخِفَّة فَهِيَ لَا تُرِيدُ التَّفْكِير فِيه.

تَأمَّلَت الحَقَائِب وَالعُطُور وَبَعْضَ الأسَاوِر وَالأقْرَاط التِي أهْدَاهَا إيَّاهَا وَخَبَّأتْهَا هِيَ حَتَّى لَا يَعْلَمَ أحَدٌ عَنْهَا، تَنَهَّدَت ثُمَّ سَحَبَت مَلَابِسَهَا وَأغْلَقَت الخِزَانَة دُونَ رِضَا.

نَزَلَت إلَى الأسْفَل وَدَخَلَت المَطْبَخ الصَّغِير أيْنَمَا أمُّهَا تُعِدُّ الغَذَاء وَتُحَضِّرُ أطْبَاقاً شَهِيَّة.

«صَبَاحُ الخَيْرِ رُوزَان»
تَبَسَّمَت بِدِفْءٍ بِوَجْهِهَا

«صَبَاحُ الخَيْر أمِّي، مَاذَا تُعِدِّين؟»

«مَا تَشْتَهِيهِ عَائِلَتِي الصَّغِيرَة»
أجَابَت تَنْظُرُ لِابْنَتِهَا

«سَأجَهِّزُ مَائِدَتَنَا»
أعْلَنَت بِسُرُور

ابْتَسَمَت الأمُّ بِحُبِّ لِوَحِيدَتِهَا الشَقْرَاء لَمَّا أسَرَّت أنَّهَا تُشْبِهُ أبَاهَا الرَّاحِل، مِن شَكْلٍ وَتَصَرُّفَات وَشَخْصِيَّة.

«أنْتِ تُشْبِهِينَهُ كَثِيراً رُوزَان»
قَالَت تُشَاهِدُهَا تَحُومُ حَوْلَهَا

وَضَعَت الأطْبَاق، عِيدَانَ الطَّعَام، الأكْوَاب وَالمَنَادِيل ثُمَّ الْتَفَّت إلَى وَالِدَتِهَا بِعُبُوس.

𝐇𝐞𝐫 𝐋𝐢𝐩𝐬 𝐖𝐢𝐧𝐞: 𝐀𝐫𝐭 𝐎𝐟 𝐊𝐢𝐬𝐬𝐢𝐧𝐠 | 𝐑𝐤Where stories live. Discover now