We've nothing except us.

98 12 142
                                    

"أمى!!، كلا!، لن أترُكَهُما!، ماذا تَقولين!؟، لَم يَتَعدى الأسبوعين بَعد على وفاة والِدتَهُما ولازَالتا تَحتَجانِ لِأحَدٍ مَعَهم!، كَيف تَطلُبين مِنى العَودة!"

صَوتُ هَمسِها الضَئيل يَصِلُ لى، تَقِفُ هى بالداخل تَهمِس بِصوتٍ خَفيض، ورغم ذلك أستطَعتُ السماع.

"لَن أفعل!، هى صديقتي!، فَقط قَليلٌ مِن الأيامِ بَعد!، أمى أنا أرجوكِ!"

صَوتُ هَمهماتٍ فَقَط هو ما وَصَل لى، أخذتُها علامةٌ لِلذهابِ قَبل أن تَخرُج.

يَبدو أنَ وَالِدَتَها أصْبَحَت تُعارِض بَقائَها مَعَنا، هى مَعَنا مُنذ يوم وفاةِ أُمى، الذى لم تَتخَطَاهُ إحدَانا بَعد.

أنا مُمتَنَةٌ لِبقائِها بِجانِبنا حقاً بِتلكَ الأيام، كُنا نَحتاجُ لِأحدٍ مَعنا حَقاً وهى لَم تَنتَظِرنا لِنَطلُب.

عَليّ أن أتخطى الأمر،، علىّ أن أُصبح أقوى مِن ذَلك، وَبِكوني أصبَحتُ المَسؤلَة عَن تيفاني الأن.

مُمتنة لأنها هُنا ولَم تَتخلى عنى، ولكن علىّ ألا أكون أنانية وأطلُب مِنها العودة.

"أسِفةٌ لِأننى تَأَخَرتْ.!"
هَتَفَت بِها بتَوَتُرٍ بَسيط، وهى تُعطيني دواء تيفاني.

تيفاني التى أُصيبَت بِالحُمى مُنذ يَومَين وتنامُ كَثيراً.

"لا بأس كاردا"
أخذتُه بِهدوء وَوَضَعتُه بِجانِب تيفاني لِأُحاوِل إيقاظِها

"لا أُريد!"

تَتَمَت بِها بِخفة بِصوتٍ مبحوح أثر النوم وهي تُعطى ظَهرها لى مؤكدةٌ كَونُها لا تُريد أخذَه.

"تِيفاني عزيزتي، حَرارَتُكِ مُرتفعة، أرجوكِ خُذيه!"

"لا يُهم!"

دَفَنَت رَأسَها بِالوسادة لِأزفر بِغضب.

"توقفى عَن العِناد!"

صَرَخت، ولَم يُقابلني سِوى الصَمت.

"تِيفاني، علِيكِ أخذُ الدَواء، لِأجل وَالِدَتُك، ما كَانَت لِتراكِ مُتعبة وتَترُكَك.ِ"

كاردا..

مَعَكِ كُل الحق.

أمى لَم تَكُن لِتَفعَل ذَلِك.

ولَكِنها بِبساطة،،،

لَيسَت هُنا الأن~.

Retire||.إِعـْتِـزَاَلWhere stories live. Discover now