𝑷𝑨𝑹𝑻 𝑰𝑰𝑰

1.3K 26 11
                                    

صدح صوتٌ رجوليٌ مرح في أرجاء المكان قائلاً:"هل تبدأون طعام العشاء بدوني يا آل مارتيني الكرام!!؟"
-
كنت انظر باستغراب دون فهم شيء فأنا لا أعرفه ولا أذكر أن ماريا قد حدثتني عن فرد آخر في العائلة! في حين أن الجميع قد نهض متجهاً له بحرارة وخصوصاً ڤاليريو الذي كانت السعادة تظهر من عيناه عكس ما كان عليه قبل ثوانٍ ، رأيته يحضنه بشدة ويربتان على ظهور بعضهما فسمعت ڤاليريو يقول له بلهجته الإيطالية الثقيلة:"اهلا وسهلا بك يا ادريان! أتيت في وقتك المناسب"
-
اتسعت ابتسامة الآخر واردف بينما يفصلان العناق:"أهلا بك يا إبن عمي!"
-
إبن عمي؟ هل هو أخ فيرجينيا؟ ولكنه اشقر ذو عينان خضراوتان ولا يشبه سمار فيرجينيا وأبيها! إنه يميل لڤاليريو أكثر ولكنه ليس أخاه.. بالطبع ليس أخاه ايتها البلهاء لقد ناداه بابن عمي ، أظن أن هناك عم اخر لڤاليريو.. يا إلهي ما هذه العائلة التي لا تنتهي! ما كان الخطب لو أنهم كانوا قليلين؟ أعني لينظروا إلى عائلتي ، أبي وأمي لم يحضروا سوى طفلان وفتاة!! هم لا ينتهون بحق! انتفضت مكاني بخفة بفزع حينما امسك احدهم يدي وقبلها لارفع مقلتاي عن الأرض وإذ به ادريان الذي تقدم مني بعد انتهاء فقرة استقباله وقال:"تشرفت بمعرفتك يا زوجـ..."
-
"روسلين! اسمي روسلين بينيسي" قاطعته بلهجة رسمية وابتسامة مثيلة للهجتي لامنعه عن قول تلك الكلمة التي تذكرني بأني بين أفراد هذه العائلة الغريبة دون رغبتي..!! اقترب زوجي المستقبلي وسحب يدي من بين يد ادريان بينما يده الأخرى تلتف حول خصري ليقربني نحوه بنوعٍ من التملك ثم يقول:"لاعرفك يا عزيزتي ، هذا الاحمق إبن عمي الآخر واسمه ادريان"
-
"ولكن احمق وما شابه! عيبٌ عليك يا رجل! هل هكذا تعرف زوجتك على ابن عمك وصديقك؟!" أردف ادريان بهذا مبتسماً بشكل أبله فلم استطع تمالك ضحكتي واطلقت واحدة خفيفة ليسترسل حديثه مادحا إياي:"يا لحظك يا إبن العم!! ستتزوج فتاةً بهذا الجمال وفوقها تمتلك ضحكة جذابة"
-
استكملت ضحكتي بعفوية ثم شكرته لارفع عيناي نحو ڤاليريو حينما شد على خصري قليلا ، هل يشعر بالغيرة من مدح إبن عمه لي؟ هل هذه غيرة أم تملك؟! حقا هذا الرجل يجعلني اضيع في بحر أفكاري في كل مرة انظر إليه ويتخاطر لذهني آلاف الأسئلة من مجرد تصرف صغير منه!! هززت رأسي بخفة انفض الافكار عني لالتفت حولي والاحظ أن جميع من كان موجود قد اختفى لأقطُب حاجباي بعبوس عفوي وأسأل:"أين ذهب الجميع!؟ قبل بضع دقائق كانوا هنا يستقبلون ادريان"
-
"أبي قد نهض وذهب" اجابني ڤاليريو ببرود وعدم اهتمام في حين أني لم أفهم لاكرر اسئلتي الكثيرة:"ولماذا ذهب البقية؟ هل انتهى العشاء يعني؟ أهكذا فقط؟.."
-
قاطع تساؤلاتي الكثيرة ضحكة ادريان المرحة وهو يقول:"على مهلك يا روسلين! ستختنقين من كثرة الأسئلة هذه!!" توقفت ضحكاته ثم انحنى نحوي قليلا ليصبح بمقابل وجهي ويقول بهمس بينما يغمز لي:"لا تسألي كثيراً عن عائلتنا الغامضة ، صدقيني سيكون ممتعا أكثر لو تكتشفي الأمور بنفسك يوماً بعد يوم!"
-
~~
-
مر يومان بعد هذا اليوم ، وكما قال ادريان فقد اكتشفت الكثير عن هذه العائلة الغريبة خلال الأيام هذه ولكني أدرك جيدا أن ما اكتشفته لا يساوي نقطة في بحر ما هو قادم بعد! تعرفت خلال هذه الأيام على أفراد العائلة أكثر و تيريزا الصغيرة وماريا فهما أكثر من استلطفتهما واحببتهما لأنهما صادقتين بمشاعرهما حقا.. وتعرفت على مانويلا و هوارد أب وأم فيرجينيا والثلاثة لم اطيقهم! يعني أظن أنهم من الأفراد المعترضة في العائلة ولكنهم يرضخون لسلطة فرانسوا مارتيني لأنه كبير العائلة ، أي بمعنى اخر يحبون إهانة كرامتهم خصوصا فيرجينيا التي تستغل كل فرصة لتقترب من ڤاليريو وهي لا تعرف أني أكره من يقترب من ممتلكاتي !! صحيح أنا لا أحب ڤاليريو ولا اطيق رؤيته ولكنه سيصبح زوجي ولو كان بالاجبار أي سيصبح من ممتلكاتي وروسلين بينيسي لا تحب أن يقترب أحد من ممتلكاتها الخاصة ، لذا احذري مني يا فيرجينيا فـ إذ فعلتِ حربا بيننا ستخرجين منها جثة هامدة لا محال!!
-
هاا صحيح بالنسبة لارثر فهو لم يفارقني طوال هذه الفترة ، بارح كل الوقت أمام القصر مع الحراس ليحميني وكلما خرجنا للتسوق مع نساء العائلة لأجل الزفاف كان بجانبي وهذا ما كان يشعرني بالأمان.. وطبعا لم يخلُ الأمر من هروبي من الباب الخلفي للحديقة كي اتحادث معه قليلا واتسلى! ماذا أفعل يعني؟ هذا القصر كئيب جدا وصامت ليس مثل قصر أبي الذي كان يمتلئ بصوت ضحكاتي ومناقرات إخوتي ومزاحنا مع أبي ..!! بالمناسبة عائلتي قادمة غدا وهذا يعطيني شعوراً بالفرح واملا أنه من الممكن أن ينتهي هذا الأمر قبل أن يبدأ واعود معهم إلى وطني ، أعني.. آمل حدوث هذا حقا!!
-
تنهدت بضيق وحزن وأنا اغلق هاتفي بعدما انتهيت من كتابة هذا في دفتر مذكراتي الذي على هاتفي ، طبعا لن اخاطر واحضر مذكرات قد يقرأها أحد ما لذا الاضمن بهاتفي!! رميته جانباً وانا اتمدد على السرير واغمض عيناي واددةً أن اغفو فالنوم هو الوحيد الذي ينسيني همي وحياتي التعيسة ، ولكن ما إن أغمضت عيناي حتى تمت مداهمة غرفتي من قِبل تيريزا الذي ركضت نحو سريري بكل براءة وتسلقته لتجلس بقربي وهي تنظر لي بلطافة وتحتضن لعبتها فأبادلها النظرات نفسها واقول:"ماذا هناك ايتها الشقية؟"
-
تيريزا ببراءتها التي اعتدت عليها خلال الأسبوع هذا:"سأطلب منك شيئا ولكن لا ترفضي حسنا؟"
-
استدرت نحوها ثم رفعت جذعي العلوي قليلا وثبت كوعي على الأريكة ثم رأسي على راحة يدي واجبتها:"وهل ستطلبين شيئا يجعلني أرفض؟"
-
"لا اعرف! أطلب من أمي وأبي ودائما يرفضون لذا.." أردفت بهذا ثم صمتت وعضت شفتها السفلية لاضحك على تعابيرها اللطيفة واومئ لها برأسي لتسترسل بحماس مفاجئ:"هل تأخذيني إلى عند أخي ڤالوير؟"
-
لم استحكم نفسي وانفجرت ضاحكة على طريقة نطقها لاسم أخيها مما جعلني اود ابتلاع لطافتها فلم اقدر على رفض طلبها وقلت لها:"حسنا سأخذك إلى أخيك ڤالوير ، هيا بنا"
-
صفقت بفرح بريئ بينما نهضت أنا وأخذت معطفي الطويل الاسود لارتديه فوق ثيابي الرياضية الأنيقة ثم ارتديت حذائي الابيض الرياضي ، انتشلتها عن السرير بسرعة لتقهقه بفرح ثم أخرج من الغرفة بها وأنا أتكلم معها ولكن اوشكت على الخروج من القصر استوقفني صوت ماريا التي قالت:"إلى أين تذهبان يا ابنتي؟"
-
"سأخذ تيريزا إلى ڤاليريو هـ..." التفت لها بابتسامة لطيفة واجبتها بهذا ولكنها صدمتني حينما قاطعتني بهلع وهي تأخذ تيريزا من بين يداي:"كلا لا يمكنك اخذها"
-
تصنمت في مكاني بدهشة طفيفة من ما فعلته ولم أفهم السبب وراء هلعها هذا فقلت:"لماذا لا يمكن؟ هي تريد الخروج وطلبت مني وأنا لم اكسرها"
-
اجابتني بعدما ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تضع تيريزا على الأرض:"فقط لا يمكنك! تيريزا لا يمكنها الخروج ، حتى أنت لا يمكنك يا ابنتي!!"
-
لم انتبه لنفسي إلا وأنا اصيح بها بغضب إثر شعوري بالاستفزاز من كلامها:"لا يمكنني؟! وبأي حق تأمروني بأن انسجن بين جدران قصركم هذا؟ أنا أبي لم يمنعني لمرة واحدة حتى في حياتي! هل ستأتون أنتم الآن وتحبسوني؟" كانت نبرتي قوية لدرجة أن آرثر الذي كان يقف خارجاً قد سمعني فدخل مسرعاً ليقف بجانبي ويسألني:"سيدتي هل كل شيء على ما يرام؟"
-
أوشكت على أن أجيبه ولكن استوقفني صوت عصا تضرب الارض بقوة لالتفت فأرى فرانسوا قادماً نحوي عاقدا حاجبيه بغضب واضح من عيناه ، لا أنكر أني خفت لوهلة منه ولكني لن اسمح لهم أن يأكلوا كبريائي منذ أول أيامي هنا فعقدت ذراعاي على صدري وانا انظر له بينما هو يقترب مني قائلا بلهجته الإيطالية الأصلية وصوته الثقيل على المسمع:"ما الذي يحدث هنا؟ لماذا صوتك مرتفع يا روسلين؟"
-
"لا شيء مهم يا عزيزي ، حدث سوء تفاهم صغير وقمت بحله" أجابته زوجته ماريا بهذا لتغلق الموضوع ولكن بالطبع لن اجعل الأمر يمر مرور الكرام فقلت له:" لا بل يوجد شيء مهم! بأي حق تمنعوني من الخروج من هنا؟" صمت ونظرت لتيريزا التي بانت ملامح الحزن على وجهها فسحبتها نحوي لامسك بيدها الصغيرة بينما هي قد اختبأت خلف قدمي واستكملت حديثي لارثر بينما انظر لفرانسوا وماريا بتحدٍ:"آرثر جهز السيارة ، سنذهب فوراً"
-
اومئ برأسه لي وخرج من القصر في حين أنني قلت لتيريزا وانا احملها:"تعالي يا صغيرتي ، سنذهب لأخيك لا تقلقي! لن اكسر بخاطرك ابدا"
-
صاح فرانسوا بغضب وهو يضرب عصاه في الأرض:"روسلين مارتيني!! توقفي مكانك وعودي إلى غرفتك فورا ، لا تخالفي الأوامر"
-
"لا يحق لك امري والتحكم بي طالما انا على عُهدة أبي ولست من عائلتكم! فأنا روسلين بـ ـيـ ـنـ ـيـ ـسـ ـي" قلت كنيتي وأنا اكز على اسناني بحدة وتحدٍ لاذكره أني لست من عائلته المعتوهة وكأني أوجه له كلاما مبهما أنه غير قادر على التحكم بي والقاء أوامره عليّ ، ثم التفت وخرجت من القصر مع تيريزا لاركب السيارة مع آرثر وننطلق من هناك تاركة إياهما خلفي بدهشة من جرأتي وخصوصا فرانسوا مارتيني الذي كان الغضب قد سيطر عليه وأستطيع أن أؤكد لكم أنه يتوعد لي الآن بانتقام خطير.. ولكن هذا لن يخيفني ولن يمنعني عن التصرف كما يحلو لي فأنا روسلين ابنة كريستوفر مارتيني و مهما حدث سأبقى هكذا!!...
-
~
-
بعيداً عن هذه الأجواء المُفعمة بالتوتر لنذهب إلى الآن إلى بطالنا حيث كان يقبع خلف مكتبه في غرفة عمله الكبيرة داخل شركته التي تبدو ظاهرياً للخارج أنها مجرد شركة اتصالات كبيرة وعالمية بينما باطنيا هي شركة تدير اكبر اعمال العصابة بشتى أشكالها.. المتاجرة بالسلاح ، القروض بفوائد مرتفعة للخارج ، تهريب الأموال والأسلحة الثقيلة ، أعمال غير قانونية والكثير من اقصى درجات الإجرام تنظيماً ووحشية!! كل هذه الأعمال وأكثر تديرها عصابة عائلة مارتيني والتي تعتبر اقوى مافيا في إيطالية بل في العالم أجمعه.. كان رئيسها ڤاليريو غارقاً في عمله بصفقته الجديدة حتى دخل عليه مساعده ماثيو والهلع يبدو عليه ليرفع ڤاليريو رأسه وينظر له عاقدا حاجبيه ويسأله:"ما الذي يحصل يا ماثيو؟ ما بك؟"
-
بلع ماثيو ريقه واجابه بتردد:"سيدي.. الشحنة التي كانت ستتجه إلى روسيا عبر الطريق البحري"
-
"اييييهه؟ ما بها؟ تكلم يا ماثيو! هل ساسحب الكلام من فمك كلمة كلمة!؟" أجابه بهذا بانفعال وهو يخلع نظاراته الطبية التي يرتديها وقت العمل ويضعها على المكتب ، وبعد فترة من الصمت المفعم بالتوتر والتردد نطق ماثيو اخيرا:"لقد انفجرت! أظن أن فيرناندو اوصل الخبر بشكل ما لرئيسه.. ذهبت الشحنة من بين يدينا!!"
-
توسعت عيناه بصدمة واحمرت بغضب ثم صاح بغضب:"ماذااا؟؟ هل تسمع اذناك ما يقوله فمك؟ كيف اوصل الخبر وهو محبوس لدينا؟! غير هذا كيف عرف فيرناندو بأمر الشحنة؟"
-
ماثيو ببعض الخوف:"كان بعض رجالنا يتكلمون بالأمر وهم يحرسوه ثم طلب أن يدخلوه إلى الحمام أظن أنه سمع حينها واستطاع إيصال الخبر بشكل ما"
-
استقام ڤاليريو وكور قبضته بغضب شديد لدرجة أن عروقه قد برزت بشدة ثم لكم الطاولة وقال محذراً ماثيو بنبرة مخيفة تظهر غضبه وحدته:"قوموا بحل الأمر فوراً! تكلم مع الطرف الآخر واخبرهم أننا سنعوضهم بشحنة أخرى بأقرب وقت ممكن وسنحاسب من كان سبب ، وتصرف مع الدولة والحكومة بشأن هذا الانفجار بشكل ما وابعد الشكوك عنا ، وايضا أريد كل من تكلم بخصوص الشحنة أمام فيرناندو في قبو القصر مساء اليوم ولكن تأكد أن لا يراك أحد هل فهمت؟"
-
هز ماثيو رأسه المنحني نحو الأرض وهو يشبك يداه أمامه ثم أخبره أنه سينفذ ما أمره به وخرج من المكتب ليزفر ڤاليريو لهيب غضبه وهو يمرر أصابعه بين خصلات شعره الأشقر محاولا تهدئة نفسه ولكن عبثاً فقد اغضبه هذا الأمر كثيراً إذ أن شحنته هذه كانت مهمة جدا لأجل أعماله!! نهض واتجه نحو النافذة ليفتحها ويقف أمامها وبدأ يأخذ انفاسا محاولا تنظيمها ليهدء من روعه وفجأة سمع صوت باب مكتبه يفتح ليلتفت بسرعة ظنا أن ماثيو قد عاد وهناك مشكلة اخرى ولكنه تفاجئ بأخته الصغيرة تركض نحوه وهي تهتف باسمه لينحني لها ويقول بابتسامة مستغربة وهو يستقبلها بحضنه:"ما الذي تفعلينه هنا أيتها الشقية؟ كيف أتيت؟"
-
"انا احضرتها بنفسي" سمع صوتها قادماً فرفع رأسه ليراها تدخل وخلفها آرثر فتبتسم وتسترسل:"أصرت كثيراً على القدوم ولم استطع كسرها فأحضرتها برفقة آرثر"
-
نظر لها وارتفع عن الأرض مبتسماً بخفة بينما هي قد سمحت لمُقلتيها بالتجول بحرية على كامل ملامحه! بدءاً من شعره الاشقر المبعثر قليلا وعيناه الزرقاء الذي يلمع التعب بها نزولا إلى عضلات صدره المنحوتة والتي تظهر بسبب فتحه لازرار قميصه العليا ثم نحو يداه ذات الأصابع الطويلة والعروق البارزة بشدة.. كان يبدو وسيما لدرجة جعلتها شبه غير قادرة على التحمل فعضت شفتها السفلية بخفة بينما هو أيضا لم تقصر عيناه في إشباع نفسه من تأملها وتأمل جمالها الطبيعي الناعم ، ولكن مع الأسف لم يدم هذا طويلا إذ قاطع اتصالهما النظري صوت تيريزا وهي تقول لأخيها:"هل تعرف يا أخي أن روسلين لطيفة جدا؟ هي من احضرتني إلى هنا ووقفت أمام أبي وأمي وعارضتهما كي تحضرني إلى هنا ، أنت محظوظ جدا يا أخي ڤالوير"
-
رمقها موسعا عيناه بتحذير بعد آخر كلمة قالتها بينما روسلين لم تمسك نفسها مجددا وضحكت بخفة على اسمه ليقول:"من ڤالوير هذا يا فتاتي الصغيرة؟ تقولين أسماء الجميع بشكل صحيح ما عدا اسمي!؟"
-
روسلين بضحكة خفيفة:"ليس فقط اسمك ، لقد حدتثني في السيارة عن فريجنيا وارديان أيضا "
-
كلامها هذا وطريقة نطقها الطفولية مع تقليدها لنبرة تيريزا وطريقة قولها للاسماء جعلته يضحك بعفوية مما جعل روسلين تتفاجئ فهي منذ بداية رؤيتها له وحتى الآن لم تراه يضحك بهذا الشكل خصوصا مع أي فرد من عائلته ولكن يبدو أن تيريزا مميزة جدا لديه!!
-
" يبدو أني سأخذك إلى طبيب نطق لنحسن طريقة كلامك هذه ايتها الشقية" قال لها هذا بضحك وهو يقرص أنفها بخفة فعقدت حاجبيها بعبوس طفولي وقالت:"كلا لا أريد ، أنا اجيد الكلام جيدا فقط انطق بعض الكلمات بطريقة خاطئة ولكن هذا سيتحسن حينما اكبر"
-
رفع حاجباه بابتسامة متعجباً من كلامها الذي يفوقها سنا لتقول له مجددا:"هل يمكن أن تأخذني انا وروسلين إلى الحديقة التي كنت تأخذني إليها سابقاً؟" همهم ڤاليريو متذكرا عمله وأنه عليه أن ينهيه ولكنه وجد أنها فرصة مناسبة ليقضي وقتا مع روسلين فقال بابتسامة:"حسنا سأخذكما ، انزلي مع روسلين واخيك آرثر إلى الأسفل وانتظروني قليلا وسأتي.. آرثر يمكنك العودة إلى القصر إن كنت تود فأنا سأكون معهما"
-
نظرت روسلين إلى آرثر بعدما قال ڤاليريو آخر جملة من كلامه له ولكن آرثر أجابه برسمية:"كلا لا داعي ، أنا مكلف بحماية السيدة روسلين حتى يوم الزفاف ولا افارقها لذا سأذهب معكم.."
-
~
-
توقفت السيارة أمام حديقة مغلقة ثم نزلنا معا لانظر إلى ڤاليريو الذي ابتسم لي ثم دخلنا معا وبقيوا الحراس خارجاً.. لم استطع تمالك شهقتي ونظراتي المنبهرة من جمال الحديقة رغم أني حاولت كثيرا فالحديقة حقا كانت جميلة جدا!! ورود ملونة وبجميع الانواع تملأ العشب الأخضر وأشجار طويلة الفرع وجذورها تحمل وروداً ذات لون زهري مدموج مع الابيض وبجانبها بُحرية صغيرة مياهها زرقاء صافية لدرجة قد استطيع رؤية انعكاسي عليها وفي وسط هذه الحديقة أرجوحة خشبية متوسطة الحجم حبالها مربوطة بغصن شجرة سميك...
-
ركضت تيريزا نحو الأرجوحة بعدما افلتت يد أخيها ثم صعدت عليها ونادتني قائلة بحماس طفولي:"روسلي تعالي إلى جانبي ، سنسيع معا عليها"
-
ضحكت على كلامها ثم اقتربت وجلست بجانبها وفعلا قد ساعتنا الأرجوحة معا لأنها صغيرة اساسا وانا ضعيفة واملك جسدا رشيقا يجعلني أبدو صغيرة وفجأة شعرت بارتفاعنا وإذ أنه ڤاليريو الذي بدأ بدفع الأرجوحة بنا فتعالت قهقهاتنا مع تعالي الأرجوحة بنا أكثر فأكثر!! كنت أضحك من صميم قلبي بعد هذه الفترة الطويلة التي مرت عليّ بصعوبة وحزن ، شعرت بنفسي حرة واطير بينما الهواء يلفح وجهي ويداعب خصلات شعري فاغمضت عيناي مستمتعةً بهذه اللحظات الجميلة التي قد لا تتكرر مرة اخرى..!!!
-
مرت ساعات ونحن ما زلنا في هذه الحديقة الجميلة نلعب أنا وتيريزا حول البحرية تارة ونتأرجح بالدور واحداً خلف الآخر تارة أخرى ، وقد جعلت آرثر يتأرجح أيضا فبدى شكله مضحكا وهو يحاول أن يكون جديا ويرفض التأرجح ولكني أجبرته.. أؤكد لكم أن ڤاليريو سيشمت به كثيراً! لذلك لم أعطه فرصة وجعلته هو أيضا يتأرجح بمساعدة تيريزا التي استغلت لطافتها لتتحكم به وتجعله يرضخ.. حقا كانت اشكالهما مضحكة جدا!!
-
جلست لوحدي على الأرجوحة بينما كانت تيريزا مع أخيها يلعبان بين الورود فنظرت لهما قليلا ثم التفت لامامي وتنهدت بحزن حينما خطر على بالي إخوتي ولاحت لمخيلتي ذكريات طفولتي معهم ، لا أدري كم مرة قلت منذ قدومي إلى هنا أني اشتقت إليهم ولمشاكساتهم معي ومشاكلنا التي لا تنتهي ، ولكني حقا اشتقت إليهم ولأبي.. اشتقت لدرجة أني اتمنى ان يعود الوقت للخلف لاستمتع بكل اوقاتي التي قضيتها معهم واعيشها بكل حذافيرها!! شعرت بتوقف الأرجوحة لاعود إلى وعيي فأرى ڤاليريو واقفاً أمامي ملما يديه خلف ظهره ويبتسم بوجهي فنظرت له باستنكار من تعابيره وقلت:"ماذا؟!"
-
اخرج طوق ورد أقحوان من خلف ظهره ووضعه على رأسي بينما يقول بابتسامته المعهودة:"وردك المفضل.. الاقحوان الأصفر!"
-
اتسعت عيوني بشدة بسبب صدمتي لمعرفته بنوع ورودي المفضل فابتلعت ريقي وسألته فورا:"من أين تعرف هذا؟" لم يجبني واكتفى بابتسامة وهو يعدل الطوق فوق رأسي لامسك ياقة قميصه بقوة واقول بحدة:"ڤاليرينو مارتيني!!!"
-
نظر ليداي التي تمسك ياقته بطرف زرقاوتيه ثم ابتسم لنعتي له بهذا اللقب مرة ثانية وهو لا يفهم ما أقصده انا من خلف هذا ثم قال وهو يضع قبضتيه الكبيرتين فوق يداي الصغيرة البيضاء الناعمة:"أنا أعرف كل شيء بخصوصكِ عزيزتي ، ولربما أعرف اشياءً عنكِ أنتِ بذات نفسكِ لا تعرفينها..!!" ها هو ينال مني مجددا ويجعلني اتوتر بشدة على عكس طبيعتي الجريئة قليلا!! مما جعلني ابتلع ريقي بتوتر واسحب يداي من تحت قبضتيه بينما أحاول تهريب مُقلتاي كي لا تتلاقى مع عيناه ولكنه كان بالمرصاد لكل حركاتي فقرّب وجهه ناحيتي وقال ناظرا لشفتاي وخدودي المحمرة من الخجل:"كم هي جميلة خدودكِ وشفتاك.. كأنها ضمةُ وردٍ!⁦"
-
يا الله ما هذا الرجل؟! كلماته تذيب قلبي دون انتباه ، لا أريد هذا.. بينما هدفي أن اجعله يقع بحبي واهرب لا اريد أن اقع أنا بحبـ.. كلاا لا يوجد شيء كهذا ، هو يتلاعب بمشاعري ليأخذ مصلحته من هذا الزواج ثم يرميني كالخردة وانا لن اسمح بحدوث هذا اطلاقا!!! تمالكت نفسي ونظمت انفاسي بعدما هدأت من روعي وقلت له:" أين تيريزا؟" نبست بهذا بهدف تغيير الموضوع وتشتيته عنه واظن اني نجحت بهذا فتراجع خطوة للوراء وأشار بعيناه نحوها وهو يقول:"إنها هناك لقد غفت بين الورود"
-
التفت لها لاراها فعلا قد غفت بشكل لطيف لاضحك بخفة ثم اقول له وانا انهض:"جيد ، أحملها ولنعد إلى القصر إذا لقد أوشك الليل على الحلول!"...
-
~
-
وانتهى يوم اخر مجددا ، هذا اليوم الذي تمنيت أن لا ينتهي لكثرة ما استمتعت به وفرحت! بعدما عدنا إلى قصر اتجهت فورا إلى غرفتي وارتديت منامة نومي الحريرية ثم خلدت إلى سريري ، فبعد اليوم الممتع الذي امضتيه لم أكن أريد أن يتعكر مزاجي برؤية أحد أفراد عائلة مارتيني خصوصا بعدما حدث صباحا.. أعرف أن ما فعلته سيزيد الوضع سوءا ولكني أردت أن أعيش لحظتي ويومي السعيد دون التفكير بأي شيء وسأترك أي شيء آخر قد يعكر صفو مزاجي إلى الغد!!
-
أخذت اتقلب في سريري محاولة النوم بشتى الاشكال ولكن كل محاولاتي بائت بالفشل! بالطبع لن استطيع الخلود إلى النوم وانا قد نمت منذ عودتنا إلى القصر اي في بداية المساء واستيقظت في منتصف الليل ، لم تمضي ساعة على استيقاظي حتى! أعني في بعض الأحيان أشعر بغبائي بحق!!
-
التفت للجهة الأخرى لتقع عيني على الاكليل الذي كنت أضعه على رأسي فتذكرت قلة حيلتي أمام ڤاليريو وتوتري لذا قررت أن انتقم منه.. نهضت وارتديت روبي الحريري فوق منامتي الحريرية ذات الشورت القصير والقميص ذو الأكمام الرفيعة لاربطه فيصل إلى نصف أفخاذي فابتسمت ثم خرجت من الغرفة متجهة إلى مكتب ڤاليريو الذي يقبع في نهاية الممر الطويل.. كان في خيالي أن اداهمه داخل هذه الغرفة يخونني يعني الرجل الذي يبقى لساعات متأخرة يعمل إما يخون زوجته او يخون زوجته ، لا حل آخر غير هذان الخياران!!
-
قربت أذني من الباب لاسمع صوت همسات خافتة!! إن كان حقا يخونني فعليّ أن اداهمه الآن لربما إن امسكته بالجرم المشهود سينتهي هذا الأمر قبل أن يبدأ وسأعود لموطني! جعلتني هذه الفكرة أدفع الباب بقوة وادخل باندفاع مداهم لاتصنم مكاني حينما رأيت ڤاليريو جالسا خلف مكتبه بنفس الحال التي رأيته بها في الشركة ولكنه كان يضع نظارات طبية حول عيناه الزرقاء اللامعة ويرتدي قميصا ابيضا ذو نصف أكمام وضيق بعض الشيء يظهر عضلاته ورشاقته بوضوح وحول رقبته سنسنال فضي اللون!! أقسم أن هذا الرجل وسيم بحق! في كل مرة يجعلني أود رؤيته دون قميص أكثر فأكثر وتخيل كيف سيكون شكله..! يا إلهي لماذا هو كامل لهذه الدرجة؟ رجل وسيم مثله كيف له أن لا يخون في هذه الساعات؟ اما هو مثالي كثيرا او يدعي المثالية وفي كل الحالتين لن يتغلب عليّ!!
-
رفع رأسه نحوي عاقدا حاجبيه باستغراب بسبب طريقة دخولي الهمجية وقال:"روسلين!؟ ماذا يحدث؟ ولماذا ما زلت مستيقظة؟" اخفض رأسه ينظر لساعته التي تحاوط معصمه وتشير للواحدة بعد منتصف الليل بعد آخر سؤال لانظر حولي للأطراف كي أجد شيئا اجلس عليه ولكن حتى كرسياً واحداً لم يكن موجوداً!!
-
رأيته يرجع كرسيه للخلف ثم يشير نحو فخذيه وهنا خطرت على بالي فكرة شيطانية لابتسم ثم اقترب واتوسط فخذاه وتركت مسافة بين صدره وخاصتي بينما أطوق رقبته بيدي وداهمته بكلامي فوراً:"ألسنا سنتزوج نحن بعد غد يااا؟! لديّ شروطي قبل هذا" نبست بنبرة لطيفة يغتالها بعض الدلع والإثارة لتنير ابتسامة عريضة محاياه ويجيبني بنبرته الرجولية الثقيلة:"شروطك أوامر عزيزتي!"
-
ارحت باطن يدي الناعمة على كتفه العريض بينما الأخرى أخذت تعبث في خصلات شعره الذهبي من الخلف لاشعر بقبضتيه تلتف حول خصري وتسحبني نحوه لتنعدم المسافة بينما وتختلط أنفاسنا فأخفيت توتري من هذا القرب وقلت:"اولا ستجيب على سؤالي المميز الخاص بي ليلة زفافنا دون تردد حينها سأوافق على الزواج!! ثانيا أنت لن تلمسني دون إرادتي ، لا بل لأقل لن تلمسني ابدا!! انـ..."
-
"شرطك الاول مقبول ولكن شرطك الثاني... وهل تظنين اني سأفعل هذا فعلا؟" قاطعني بقوله هذا بنبرة مستاءة لاسترسل:"لا أعرف! أنا لا أثق بك بمقدار ذرة حتى ، ما ادراني أنك لن تغتصبني بعد الزواج بحجة أنك تريد حقوقك الزوجية أو قد تأخذ مني ما تريد ثم ترميني كالسلعة؟! ما الذي سيضمن لي أماني بعد الزواج؟"
-
اعتلت الابتسامة وجهه مجددا وأخذ يحرك يداه على خصري بشكل مثير وهادئ قائلا:"عزيزتي لو أني اود اغتصابك أو استغلالك واستغلال جسدك لما كنت انتظرت لبعد الزواج أساسا وفعلتها الآن!! وكما ترين نحن الآن في وضع غير لائق ولو أردت فعل شيء لفعلته الآن فلا يوجد من يمنعني.. وبالنسبة للضمان فأنا سبق وقلت لك في أول لقاء لنا.. ضماني ووعدي لك هما كلامي! لذا اخرجي تفاهة الاغتصاب والاعتداء هذه من رأسك يا شمسي"
-
نعم نال مني مجددا بجوابه وجعلني اصمت انظر له بدهشة طفيفة ومقتنعة بعض الشيء من كلامه هذا ، فحقا نحن في وضع غير لائق يتيح له فعل ما يوده بي ولكنه لا يفعل... رغم هذا لن أثق به ولن أصدق كلامه فقد يتغير كل شيء بعد الزواج ، الرجال لا ثقة بهم ابدا!! حركت يدي التي على كتفه نحو صدره لاتلمس عضلاته البارزة واكمل شروطي:"الشرط الثالث والذي هو الأكثر أهمية.. لن تسمح لعائلتك ان تتحكم بي! نحن زواجنا على الورق ولأجل المصلحة فقط لذا لا يمكن لأحد أن يلقي أوامره عليّ أو يجبرني على البقاء في القصر ، فكما تعرف لقد تواجهت مع أبيك صباحاً بخصوص هذا الموضوع لأنهم منعوني من الخروج وامروني بالبقاء في القصر وانا لا أحب أن ابقى حبيسة!! لذلك ما يجب عليك فعله هو أن تجد حلاً لهذا ، كي أخرج متى ما أشاء وارى عائلتي متى ما اريد ودون أخذ الإذن من أحد ولا ابقى كالسجينة بين جدران هذا القصر اللعين مع عائلتك اللعينة هذه"
-
تحولت نبرتي في ختام كلامي للحدية وبعض الغضب وأنا انظر لعيناه الزرقاء بجدية عكس نظراته الهادئة فأعتصر خصري بقوة طفيفة مما جعلني اتأوه لا إراديا وهو ينبس بهمس هادئ:"ألفاظك عزيزتي!!"
-
رمقته بغضب شديد خصوصا بعد حركته هذه واردفت:"لا تغير الموضوع سيد ڤاليرينو مارتيني البارد!! إن كنت تفكر مثل عائلتك بحبسي داخل قصرك اللعين هذا لننهي الأمر قبل أن يبدأ وارسلني إلى عائلتي" لو قلت أني تمنيت أن يكون يفكر مثل عائلته ستصدقوني؟! فعلا تمنيت! فـ لو أنه هكذا سينتهي الأمر ولن نتزوج ولكن وكما كل مرة يستطيع إثارة دهشتي بإجابته حدث هذه المرة أيضا:"ألم أقل شروطك أوامر؟! فقط انتظري ليتم زواجنا وتصبحين على ذمتي أنا ، حينها لا أحد سيستطيع منعك عن أي شيء تريدينه يا شمسي"
-
انتفضت من حجره وقد بان الغضب الشديد والانفعال عليّ واستطعت رؤية ملامح عدم الفهم والاستغراب من حالتي تسيطر على محاياه لاقول بنبرة مرتفعة:"أي نوع من الرجال أنت يا هذا؟ أي نوع بحق؟!! اقول لك لا أحبك ولا أريد الزواج ولا أريد أن تلمسني ولا أريد لعائلتك ان تتحكم بي ولا أريد أن انسجن بهذا القصر كما بقية أفراد عائلتك الغريبة هذه ولا أريد أن يلقي عليّ أبيك أوامره المعاقة وأنت ما زلت تقول لي انتظري لتصبحين على ذمتي؟؟! أحاول بشتى الوسائل جعل هذا الأمر مستحيلاً عليك وإظهار عدم رغبتي في هذا الزواج التافه المبني على عدم رغبتي بينما أنت كالابله تجد جواباً جاهزا دائما لكل كلامي!!! يااا حتى أنا دخلت إلى هنا بهدف إزعاجك والإمساك بك بالجرم المشهود تخونني وطوال فترتي هنا وانا أحاول البحث عن ثغرة استخدمها ضدك لتوقف هذا الأمر ولكنك مثالي لدرجة لا تمتلك غلطة واحدة وفوقها الآن أنا من غضبت عوضا عن اغضابك يا هذا!!! ما هدفك من كل هذا؟ ما الذي تريده ولماذا تفعل هذا؟؟؟"
-
أنهيت كلامي وانا الهث وصدري يعلو ويهبط بسرعة فقد انفجرت به هكذا فجأة وأخرجت كل ما كان في جوفي وكل ما كبته لأيام دون وعي مني! لم أتحمل مثاليته المبالغ بها والمشكوك بأمرها فأنا بحياتي لم أرَ رجلاً مثالياً مثله وانفجرت به بتلك اللحظة مخرجةً كل ما بداخلي بغضب وما زادني غضبا انه بادلني ببروده وصمته بينما يقف قائلا وهو يخلع نظاراته الطبية:"روسلين فـ لتذهبي إلى غرفتك وتخلدي إلى النوم يا عزيزتي، يبدو أن التعب قد أثر عليك!"
-
"لن اباارح مكاني قبل أن تجيبني يا سيد مارتيني البااارد" صحت به مجددا فبروده هذا قد استفزني أكثر وبقيت انتظر جوابا منه وانا في قمة غضبي ولكن فجأة وبدون أن أشعر أصبحت فوق كتفه وهو يحملني كـ شوال بطاطس لاشهق بصدمة واضربه على ظهره قائلة:"ما الذي تفعله يا هذا؟ انزلني ايها البارد اللعين ، انزلني يا حقـ.ـير!!"
-
تأوهت بألم حينما قرص ساقي وهو يخرج من مكتبه قائلا مجددا بنفس بروده الذي يصيبني بالجنون:"ألفاظكِ عزيزتي!!!" لم أهتم له وأخذت اضربه على ظهره بقبضتاي ليتركني ولكن ضرباتي كانت كاللمسات اللطيفة على جسده الضخم فلم يشعر بها ، مما زادني غضبا وأخذت اشتمه بشتى الشتائم إلا أن هذا كان آخر همه فبقي يسير حتى وصل إلى غرفتي ليدخل بي ويرميني على السرير! كنت على وشك تفجير غضبي عليه مجددا ولكنه اعتلاني وثبتني تحته بحركة سريعة ، أردف حينها بهدوء وابتسامة تكاد تظهر:"حسنا حسنا اهدئي يا عزيزتي ، صدقيني كل شيء سيسير كما تشائين ولكن لحدوث هذا عليك أن تهدأي!!"
-
كل شيء سيسير كما أشاء؟! كيف له أن يقول هذا وكل ما يحدث معي حتى الآن عكس ما فكرت به وعكس ما أردت حدوثه!!؟ إضافة إلى هذا ، ما الذي يقصده بكلامه؟ أظن أنه يقول هذا ليصيبني بالجنون أكثر!! ولكن ليست روسلين بينيسي التي قد تسمح لك باستغلالها سيد بارد مارتيني!!
-
أغمضت عيناي بشدة وأخذت انفاسا متتالية شهيقا وزفيرا لانظم دقات قلبي التي تسارعت من غضبي واهدأ من روع أنفاسي التي تتسابق بسرعة ، وفعلا بعد دقائق تمالك نفسي وفتحت عيناي البنية لتقابل زرقاوتيه التي كلما انظر لها تجعلني أود أن أسبح!! ادخلت يدي ببطئ أسفل وسادتي بينما اشتت انتباهه بنظراتي له ثم سحبت جنديّ الصغير (الخنجر) ببطئ واخرجته بسرعة غارزة إياه بظهر ڤاليريو بعمق!!!..
-
القفلة 🔥🔥
اسفة على التأخير بس كان بدي اطول لكم البارت أكثر من يلي قبله🤭🧡 الاحداث الأساسية كمان لسا ما بلشت بس فيني اقول تقريباً تعرفتوا على كل الشخصيات والأحداث الحماسية بتبلش من البارتات الجاية💃🏼❤️‍🔥 + اغلب الاحداث رح تدور حول الأبطال بس ما رح انسى البقية خصوصا آرثر 😌🔥
رأيكم بالبارت بشكل عام و بمشاهد ڤاليريو وروسلين؟ تتوقعوا عنجد ڤاليريو مثالي هيك أو إنه في شي ورا هالموضوع؟
استقبل أيا نقد ، ايا مدح ، ايا ذم ، أيا استفسار ، أيا رأي بس بحدود الاحترام ❤️
لا تنسوا الڤوت والتعليق واللايك وتتابعوني على الانستا يلي نفس اسم حسابي هون ، بشوفكم بالبارت الجاي 🤭🧡🧡

Mafia Game __ لعبة المافياWhere stories live. Discover now