إيمان عبد السميع 🌼

1.6K 116 5
                                    

" وقيدت قلبى لأجلك ، تحكمت ف شهواتى ، فكن أنت الصائن ، ولنتشارك ف الإصلاح"
-------------
سمعت جرس نهاية اليوم
* بإبتسامة :تماام ى حلوين النهاردة أتعلمنا الوضوء ، بكره تيجو متوضين ونتعلم الصلاة
- حاضر ى مس
* يلاا ى قمرات
طلعت من الفصل وهما قدامى ، شايفاهم ملايكة طايرين ع الأرض مش مجرد أطفال ، لكن ملايكة بقلوب طاهرة محتاجين اللى يوعيهم ويوجههم للطريق الصح .... وصلت مكان زى كافيه صغير بنستنى فيه ، شوفت أمانى قاعدة وكانت ماسكة الفون بإيد وبتجيب حاجة من ع الأرض ، روحت بسرعة وحطيت إيدى ع عيونها
* أنا ميين
- الأنسة الطفلة جهاد
* هههه ربنا يخليكى .. قاعدة هنا ليه
- شالت الكراسة اللى كانت واقعة منها وحطيت الفون قدامها : مستنية يوسف
* يعنى أخيرا هنعرف جنتل عيلتكو
- هههههه اه ، عملتى أى ف العريس المتقدم * رفضته
- ليه
* مش مرتاحة ليه وأفكارنا مش زى بعض - وأنتى عايزاه إزاى
بصيت وأنا شايفة بنت بتجرى ع باباها ، فابتسمت : معنديش ليه شكل معين ، بس عايزة أحس معه أحساس البنت دى ، اول ماشافت والدها جريت عليه وهى فرحانة ، عشان هى عارفة أن ده أمانها وسندها ، الوحيد اللى هيحميها لو حد أتعرض لها ، عايزاه زى ما بتحكيلى عن أخوكى ، بيعاقب بس بيحتوى ، ممكن ميكونش الشخص المثالى الكامل ، بس هيبقى فيه صفات هتعمينى عن نواقصه أو تحببنى فيها
- ربنا يرزقك بيه
* وإياكى
-بصدمة:  يووسف!
* بإستغراب: مالك
- بصتلى وعينها مش ثابتة : يوسف ع الخط ، نسيت إنى كنت بكلمه
* يعنى سامع كلمانا ده كله
- بتردد: يعنى .. هوو..آه
* يلهوووى ، أيه الكثقة دى ... انا انا ماشية
- استنى ى مجنونة
مشيت وانا بجرى وكأنه وراياا سمعت صوت المديرة
- جهاااد
* هه.. احم نعم حضرتك
- فى ورق مهم تعالى خديه
* هاا حاضر جاية
دخلت معها المكتب وخمس دقايق وطلعت وانا رايحة ناحية البوابة شوفت مكان أمانى فاضى فعرفت إنها مشيت ، اول ما طلعت بلتفت بوشى ، شوفتها واقفة وواحد ماسك إيدها بإجبار ، فخوفت يكون واحد بيدايقها
* سيب إيدها .. أى قلة الذوق دى
- نعاام وأنتى مين كماان
* بعصبية : وأنت مالك هتطلعلى بطاقة ، مسكت إيد أمانى التانية ، يلا بينا وانت سيب إيدها بدل ما ألم عليك الناس
- عيونه حمرت وانا خفت بس مبينتش : عيدى كده اللى قولتيه
× جهاد أهدى محصلش حاجة ده يبقى ...
* وانا هستنى لما تتكلمى
بسرعة خبطت برجلى ع رجله وشديت أمانى وتقريبا بنجرى .. وقفنا بعد دقايق
- انتى عملتى اىه ى مجنونة
* ضربته عشان يتعرض لبنت تانى
- يلهووى دانا اللى هنضرب النهاردة ، انتى متعرفيش مين ده
* بإستغراب : مين ده
- ده يوسف أخوياا
*بصدمة : نعااام!!!
* مقولتليش ليه
- هو أنتى سيبتى فرصة عشان أتكلم ..دخلتى زى القطر
* طب بصى أنا ماشية
- نعاام ىاختى وتلبسينى اللى أنتى عملتيه
* انتو أخوات وأحرار مع بعض
سيبتها ومشيت وأنا سامعاها بتنادى علياا بس بصراحة أنا خايفة ، ممكن الاقيها نط ف وشى وهو شكله يخوف وعينه حمراا وخاصة بعد الخبطة ، إن شالله اتشك ف رجلى. يووه بعد الشر ، وصلت البيت وانا حاسه إنى هلاقيه ف وشى بيضربنى وبعدين واحدة غيرى كانت عملت وخاصة وانا رسماله صورة كويسة بكلامها عنه خلال السنة اللى اشتغلناها سوا ، دخلت البيت وصليت ونمت بعد إرهااق تفكير ، صحيت العصر ، طلعت قعدت مع ماما وفضلنا سهرانين بالليل ، دخلت هى تنام وأنا مستنية محمد أخويا ، الساعة جت واحدة وكان هو لسه داخل
* محمد
- اووف محاضرة كل يوم
* آه ى محمد كل يوم لوقت ما ترجع أخوياا القديم
- وماله بتاع دلوقتى
* ماله ؟،بص  لنفسك ف المراية ، أفتكر من سنتين كنت إزاى ودلوقتى إزاى ، فين أخويا اللى كان سندى وظهرى ، فين أخويا اللى كان دايما بيقول " أنا أسمى ع أسم الرسول ولازم أكون زيه أخلاقياً " فين ده ، تقدر تقولى
- مات محمد القديم مات ، أتكسر لما أتعامل بأخلاقه ، كان أهبل لما اتعامل مع الناس بطيبة
* لا ى محمد انت عمرك ما تتكسر ، أنت أقوى من أى حاجة ، أنت عمرك ما هتكون غير شخصيتك الحقيقية وبس مهما حاولت تسوء نفسك
- عمرى ما هرجع القديم ، محمد دلوقتى مفيش واحدة تقدر تضحك عليه بأسم الحب
جبت المصحف ورجعت مسكت إيده وحطيتها عليه
* احلف بكتاب ربنا ، إن قلبك مش بيأنبك ، احلف أنك مش عايز ترجع محمد اللى الكل بيحلف بيه ، أحلف انك مش محمد اللى دايما بتقول " انا عمرى ما أذى بنات الناس عشان أمى أو أختى أو زوجتى او بنتى يتأذوا " ... أحلف
عينه بدأت تدمع ، محمد كويس بس للأسف مر بقصة حب من طرف والبنت خدعته بحبها ، بعدها قرب منه صديق سوء ، هو محتاج دفعة عشان يرجع للطريق الصح
- جهاد ساعدينى ، انا قرفان من نفسى ومن كل اللى بعمله ، أنا عايزة أرجع لنفسى ، لحياتى النضيفة تانى
* مسكت إيده وأنا بضغط عليها : هفضل معك وجنبك أحنا ملناش غير بعض ، بس خلى إرادتك وإيمانك أقوى من إنك تتهزم
دخل أتوضى وصلى وهو بعيط ويدعى ، كنت فرحانة جداً اخيرا أخويا رجعلنا تانى ، دخلت صليت وأنا بشكر ربنا ، وفجأة دعيت ليوسف معرفش أيه اللى جابه ع بالى بس دعيتله
-------
تمسك بمن يساعدك ؛ فإنه طوق نجاتك "
------
تانى يوم روحت المدرسة خلصت الحصص ، روحت قعدت مع أمانى وفرحتى بمحمد متملكانى
* أخبارك ى جميل
- سبحان مغير الأحوال ، مش اللى كنتى هتموتى من خوفك أمبارح
* كنت بقى ، يعنى أخوكى هياكلنى
× وأيه المانع ؟
بصيت ورايا وكان واقف وحاط إيده ف جيوبه ، قلبى رجف ، كنت فرحانة وخايفة ، كانت مشاعر كتيرة جوايا بصيت بسرعة قدامى تانى ومردتش
لف وقعد ع كرسى قدامى جنب أمانى
× أظن لازم تعتزرى
* على ايه
× ع أمبارح
بصيت لأمانى لقيتها ما سكة ضحكتها وهو ف عينه نظرة تسلى
* لأ
× نعم
* مش هعتزر ، معرفش أنك أخوها وطبيعى أعمل كده
× بصلى وأبتسم ع جنب : أممم معك حق ، بس متهربيش من كلامك تانى
* بإستغراب : كلام أيه
وشه مليته الضحكة وعينه مليانة نظرة تسلية وبتزيد وهو بيشاور ع فون أمانى ، أفتكرت اللى قلته أمبارح ، وشى أحمر ، وقلبى بدأ يدق اسرع ، بصتله بس سهمت لما شوفت عيونه بتضحك وفيها نظرة أحتواء مش تسلية ، فضلت باصة كأنه مغناطيس صحيت ع ضحكة امانى ، فطلعت أجرى
* عن أذنكو
- جهاد جهااااد هههههه
حرام عليك ى يوسف ، أنا غلطانة إنى سمعت كلامك
* كنت عايز أعرفها عن أقرب اللى كانت بتتكلم عنى بثقة
- ههههههه اىه ى روميو وقعت ولا أيه
* ههههههه وقعتنى فيها ست جهااد ... يلاا بينا
- أيه
* بدى اخطب وأجوز بقى
- هاااا
-------
وصلت البيت ونظرته كأنها بتلاحقنى وشايفاها ، هو إزاى قدر يخلينى أركز معه كدا ، هو ممكن نقع وقلبنا يدق بنظرة ، ايه اللى بقوله ده ، لا طبعا انا هفضل محافظة ع قلبى وميقعش ف حد ، ياارب خليك معايا
-؛------
تانى يوم
- حبيبتى
* نعم ى ماما
- بصراحة ف عريس متقدملك واخوكى سأل عنه وهو من عيلة كويسة جداً وعايز يجى النهاردة فجهزى نفسك
سابتنى ومشيت وانا واقفة مسهمة ، فجأة عينى بدأت تدمع ، معقول حبيته ، منكرش كنت بدعيله ف كل صلاة ، بس لا ياارب انا مش عايزة اعلق قلبى بحد ، انا مش حمل كسرة القلوب ، قومت بسرعة قبل ما شيطانى يضعفنى اتوضيت وصليت وبدعى ربنا يقوينى وميضعفش قلبى .....
بالليل لبست وأخدت المشروبات ودخلت بصيت لقيت أمانى ، لفت بوشى بسرعة ، وكان قاعد بنفس ضحكته ونظرته ، حسيت قلبى أرتاح وأنا بحمد ربنا سلمت عليهم وقعدت شوية وسابونا مع بعض
- اظن مش محتاجة تعرفى حاجة ، امانى وصلت كل حاجة وبزيادة ههههه
اتكسفت وانا فاهمة قصده
مش طولت القعدة واتفقنا ع الخطوبة ف نهاية الأسبوع ، بعدها مشيوا
- مبروك ى حبيبتى
* الله يبارك فيك عقبالك
- احم قريب
× بجد ى بنى
- آه ى ماما
* قولى بقى مين هى
- امانى
* وانت لحقت تعرفها
- بصراحة لما كنت بسأل عنهم امبارح الجيران شوفتها وهى ماشية وشها ف الأرض ، وبتضحك لما حد يسلم عليها ، خطفتنى
* احنا هنا يا أستاذ محمد
- هاا هههه اه صح
× والله ي بنى باين عليها محترمة ، خلاص نكلمهم بكره ونروحلهم
- بجد ى ماما
× آه ي حبيبى انا ليا أغلى منكم
فرحت جداً لمحمد وامانى مش بس عشان صاحبتى ، لكن عشان اخلاقها وروحها الحلوة ، تانى يوم روحنا وخطبناها لمحمد وكنا فرحانين جدا .. اتكلم يوسف
- بما اننا اتفقنا اى رأيكوا نعمل كتب كتاب ع طول
× والله فكرة حلوة ىا بو نسب
• ناخد راى العرايس الأول
*اى اللى تشوفوه
شوفت ضحكة يوسف ومحمد وده افضل عشان نقدر نتعامل مع بعض ، حجزوا قاعة صغيرة وكان خطوبة وكتب كتاب
------ بعدها بأسبوع
* بتعملى اىه ى امون
- قاعدة يااختى
* بقولك اى
- هاا
* انتى شعورك اى من ناحية محمد
- بصراحة ، محمد كويس جداً وا... وأنا بحبه جدا ، وأنتى
* بصراحة اخوكى يتحب من قبل ما يتشاف
ו وأحنا بنقول كده برضو ههنهه
* يوسف .. محمد !!
--------
وقد حفظت القلب عن الذى لا تضيع ودائعه ، وكان مرده كمرد يوسف لأبيه "

#حكاوى_الليل
#إيمان_عبدالسميع

حكايات الورد 🌼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن