4| نصل أسنان حاد

57 5 93
                                    

لقَد آمنتُ دومًا بسخرية القدر..
لكن هل عليه أن يكون ساخرًا إلى تلك الدرجة!!

_إيڨا

الفصل طويل وتعبت فيه جدًا وده من أسباب إني أتأخر في تنزيله.

و مبروك لطالبات وطلاب الثانوية العامة♡

صلوا على شفيعنا يوم القيامة♡

________________________

إرتطم هواء مصر بوجوههم فور توجههم لخارج المطار بعد إنتهائهم من الإجراءات اللازمة ومرورهم بخير دون أي شك... وفي أيديهم حقائبهم متعددة الألوان، وحين خطت قدم لارين الرصيف قامت بفتح ذراعيها تعانق السماء ورفعت رأسها مغمضة العينان و إبتسامة تزين ثغرها، تستنشق هواء مصر قائلة:

" وحشتيني يا أم الدنيا"

وتزامنًا مع إنتهاء جملتها حتى مر من أمامها دراجة نارية يركب عليها رجلان أو بمعنى أصح فتيان، فعمرهما لا يتخطى السابعة عشر وأردف من يجلس بالخلف قائلًا:

" حلاوة المستورد "

إبتسمت سيلڨيا بهدوء، ليست سعيدة بل لأنها بالفعل توقعت حدوث هذا، بينما ليندا رمقتهم بحاجب مرفوع ولولا تحرك الدراجة النارية بسرعة ورحيلها لكانت سبته بأفظع الشتائم التي قد تقع على مسامعه، بينما لارين أخفضت بصرها بسرعه نحوهم وقد جحظت عيناها للخارج من هول الصدمة وإختفت إبتسامتها تمامًا تطالع أثرهما.. فصاحت حتى يصل صوتها إليهما:

" ولااا، إحمد ربك إنك فلت مننا يالا، ميغركش الحتة المستوردة اللي لابساها "

ثم إستدارت إلى البقية سائلة بحاجبين مرفوعيّن:

"ايه الأشكال دي؟"

عقب أمير بهدوء مجيبًا وهو يضحك:

" لأ اتعودوا على كده"

فرغم غيابه أربعة سنوات عن مصر إلا أنه كان يذهب في زيارات إلى عائلته كل بضع أشهر مع أمينة.

عادت إليهم نورا بعدما قامت بإيقاف ثلاث سيارات أجرة حتى تقود واحده أمير وعمر إلى فندق يقرب من مجمع الڨيلل واثنان آخران ستنقسم الفتيات عليهما للتوجه إلى مجمع الڨيلل.

أخبرت نورا السائقين بعنوان المجمع وعنوان الفندق، وبالفعل قد بدئوا بنقل الحقائب إلى السيارات ثم دلفت نورا إلى داخل سيارة بالكرسي بجانب السائق و فتياتها الثلاثة في الخلف.

كان السائق يتحدث بهاتفه وقد بدأ بالقيادة فصرخ فجأة:

" ما قولتلك حاضر يا سماح هجيبلك عيش وأنا جاي ومش هضيع بطاقة التموين، متقرفيناش بقى يا شيخه اللهم طولك ياروح"

طالعوه بريبة، كيف لشخص أن يتحدث بكل تلك الأريحية وكأنه وحده، أليس لديه خصوصية؟!

تأفف السائق وهو يبعد الهاتف عن أذنه بملل حتى لا يستمع لصوت صراخ زوجته 'سماح' وحين إنتهت وضع الهاتف على أذنه مُجددًا قائلًا:

مُقَنَعُون (إن سقط قناعك سقطت قوتك) من سلسلة T.D Where stories live. Discover now