13| قوله إمرأتي... وعزاء مؤلم.

46 4 17
                                    

'قوتك لا تُقاس بمدى قسوتَك، وإنما بمدى ذكائَك و قوة حضورك'
-----------------------------------------------------------

أتعلم شعور أنك في منتصف المحيط المظلم ولا تستطيع العوم؟ رأسك تخرج إلى السطح وتهبط أسفل المياه و تخرج و تهبط، تعطيك أملًا ثم تسلبه منك...

تركض و أحدهم يسحبها بقوة من رسغها يرفض ذهابها، صفعه تهبط على وجهها تؤدي لنزيف ضخم.. جسدها المليء بالخدوش والإصابات و وجهها المدمر.. ثم تسقط من فوق الدرج إلى الأسفل وهي تصرخ بعلو صوتها... وتسمع صرخته المفزوعه عليها يركض نحوها قبل أن تفقد وعيها تمامًا.

قفزت من الفراش بجذعها العلوى بصرخه شقت سكون المكان من حولها، شهيق.. زفير.. شهيق... زفير.

صدرها يعلو و يهبط بوجه متعرق، وجهت سيرال نظرها نحو تاليا الصغيره التي تنعم بنوم عميق بجانبها... وضعت يمناها على قلبها تغمض حدقتيها تحاول الحد من هذا الترويع.

بدأت حركة صدرها تهدأ.. فنهضت بتعب وخطوات متكاسله تتحرك صوب المرحاض.. السابعه صباحًا.. حقًا أتاها الكابوس في الوقت المثالي.

وتزامنًا مع خروجها من غرفتها في وجهتها نحو المرحاض.. وجدت سيف الذي كان يركض على الدرج مسرعًا ببنطال بني وقميص أبيض ورابطة عنق بنية كذلك و كانت قمة في الفوضى غير مثبته على عنقه و أزرار قميصه العلويه المفتوحه بفوضويه.. يبدو أنه تلقى خبرًا و أسوء من أي شيء قد يقع على مسامع أحدهم.. تعلم أن لا يمكن لأي شيء بسيط أن يهز ثبات أخاها الذي لا تهتز له شعرة.

ركضت خلفه على الدرج تهبطه، تحاول اللحاق به ثم أمسكته من رسغه تسأله بفزع ونظراتها يملؤها القلق:

" في أيه يا سيف، رايح فين أيه اللي حصل"

إنتزع هو يده سريعًا منها يرتدي حذائه قائلًا بنبرة مسرعه:

" المستشفى، بتموت يا سيرال.. بعدين دلوقتي روحي ومتنزليش خليكي مع تاليا"

حاولت الإقتراب منه تحاول الإطمئنان قائلة:

" طمني طيب يا سـيـ..."

قاطعها صوت صراخه بها قائلًا بحدة:

" بعديـــن يا سيرال"

ثم إلتقط سترته مره أخرى يركض للخارج وهي جلست عقب خروجه تضع رأسها بين كفيها تتسائل داخليًا ما الكارثه التي حلت على رأسهم.
---------------------------------------------

تجلس في منزلها الجديد، هو رحل منذ قليل وتركها لأفكارها التي تراودها كعادتها المؤلمة.

كانت ليندا تجلس متربعه على الفراش تفكر، هل يا ترى كان من الصحيح الوثوق بآدم؟ أم أنها تهورت؟

لمَ وثقت به وهي عرفته في أربعة أشهر فقط؟ ولم سلمته نفسها على طبق من فضة بكل ثقه دون ذرة شك أو ريبة منه؟

مُقَنَعُون (إن سقط قناعك سقطت قوتك) من سلسلة T.D Where stories live. Discover now