6| حَفلٌ تَنَكُري

50 4 5
                                    

'كانت القوة دائمًا أولوية في طريقي، لم تكن أبدًا خيارًا ولذلك أنا هُنَا الآن'
_إيڨا

صلوا على شفيعنا يوم القيامة♡

ملحوظه قبل بداية الفصل:
الرواية كلها منقسمه لفصلين.. يعني ايه؟
يعني الرواية هي رواية واحده وجزء واحد عادي ملهاش جزء تاني.
بس هي نفسها مقسومه نصين لهدف معين واحنا في النص الاول من الرواية كده.. وطبعا هنبهكو على دخول النص التاني.
____________________________________

في منزل كبير نسبيًا على طريق صحراوي في مانشستر.

المكان مرعب لأطفال في سنهم... مرعب وبشدة، غرفه مظلمه لا يوجد فيها أي ضوء وحتى وإن وُجِد لن يروه نتيجه للغشاء الأسود على أعينهن، كانت ليندا تجلس فقط بهدوء وخوف بينما لارين تجلس هي أيضًا تشعر بال'لا شيء' و صوت بكاء سيلڨيا الحار هو ما ينتشر في أرجاء المكان.

ضمت لارين البالغه من العمر سبعة أعوام كفيها في قبضتين تضغط بقوة.. لا تعلم ما هذا الشعور بالغضب الكبير الذي يحتل كل إنش من جسدها الآن، تشعر فقط بسخونة وكلما إستمعت لنحيب شقيقتها أكثر كلما شعرت بنيران داخلها أكثر، نهضت بقوة عن الأرضية و أزالت الغشاء عن عينيها.. هن فقط لم يزلنه بسبب أمر خيري أن لا يفعلن وإلا سيعاقبهن، ولكن طفح الكيل تلك الصغيره الآن عبارة عن كتلة غضب مشتعله.

توجهت نحو الباب الخشبي وأخذت تطرق بكفيها الصغيرين بقوة مما أدى إلى رن صدى صوت الباب في المكان بأكمله حتى توجه خيري نحو الباب بعد دقيقتين مستمعًا لصرخاتها الصائحه:

" أفتحـوا بقى"

فتح هو الباب بغضب ليقابل أعين تلك الصغيره التي رفعت نظرها له تطالعه بحقد ومقت وغضب طفولي، بينما تأهبت ليندا لمتابعة ما يحدث خشية على شقيقتها... فقال خيري وهو يطالعها بشر:

" أنا مش قولت مش عايز إزعاج؟"

كانت هي تلهث وهي تطالعه ولا تستطيع رؤية وجهه جيدًا لأن الضوء الوحيد الموجود هنا الآن هو الضوء البسيط من خارج الغرفه... بينما هي قالت بتقطع:

" أنتَ مينفعش تسيبنا هنا، أختي تعبت وعايزه تروح عند ماما، أنا هقول لماما عليك لما تاخدنا"

كان اليوم هو يومهن الثاني هنا بعد إختطافهن، وبدون مقدمات هوت صفعه قوية على وجه الصغيره أوقعتها أرضًا، هي لم تتوقع ذلك بتاتًا.. عقلها الطفولي البريئ فقط صوّر لها أنه سيخشى والدتها.

رفعت هي نظرها إليه مُجددًا و عبراتها تنساب على وجنتيها ثم بدأت بالبكاء بصوت مرتفع مما أدى إلى التسبب في ذعر ليندا وخلعت الغشاء سريعًا وهي تنهض للتوجه نحو شقيقتها بينما خيري فقط نظر إلى لارين بقسوة وقد تصاعد غضبه فأمسك بها من معصمها وهو يسحبها بقسوة تحت صرخاتها المذعوره وقاطع فعلته ليندا التي تمسكت بخصر شقيقتها تحاول بثها بعض الطمأنينة أو ربما حمايتها تحت تهديد خيري:

مُقَنَعُون (إن سقط قناعك سقطت قوتك) من سلسلة T.D Where stories live. Discover now