'تفاحـة الشـيطان'⁴

1.2K 47 10
                                    


-أعلم أن زواجنا مبني على مصلحة، لكنني لن أرغب في رؤية واحدة غيري تقتحم غرفتك وأنت بهذا المنظر خاصة..لم أشعر بالغيرة لكنني أشعر بالانزعاج، وحتماً إن تكرّر هذا لن يمر الأمر مرور الكلام.

مع كل كلمة كانت تخرج من بين شفتيها كان يزيد من ضغطه على خصرها.

رفعتْ رأسها تحدق به، لكن ما إن فعلت حتى باغتها باقترابه منها، يحاصر شفتيها ضد شفتيه بقوة دون سابق إنذار حتّى.

رغبته كانت أكبر من أن يمنع نفسه عنها.

أوليستْ زوجته..؟

اهتزتْ معالم وجهها بصدمة، هي حتى لم تستطع إبعاده عنها أو حتى النهوض.

تقبيله لشفتيها كان كفيلا لإحداث فوضى يصعب الخروج منها..، لم تعلم ما يجب عليها فعله هل تُبعده وتصرخ به أم تلتزم السكون ريتما يبتعد..!!!

وقد اختارت الحل الثاني..

لم تستجِب له ولم تردعه، سمحتْ له بالتمادي معها في تلك القبلة لدقائق طويلة ولم يفصلها إلى أن نفذ الهواء من رئتيها.

كانت أنفاسه مضطربة وعينيه مرتخية، هو بالفعل منتشي من مجرد قبلة بسيطة منها فماذا لو طارحها الفراش.؟

اضطرب خافقها وارتجفت أطراف جسدها عندما قرّبها إليه، يرغب بتقبيل نسيجها مرة أخرى لولا أنها أنزلتْ رأسها بخوف.

يكفي أنه قد أخذ قبلتها الأولى، لن تسمح له بأخذ المزيد.. كان الأمر في البداية خارج عن سيطرتها لكن الآن كل شيء بيديها.

-لقد تحدّثنا بالأمر، أرجو أن لا تنسى ذلك.

كان صوتها خافتاً ونبضات قلبها صاخبة، حاولت أن لا تُظهر خوفها لكن يبدو أنه قد استشعر ذلك.

-هل تخافيني.؟

رفعت رأسها بسرعة على سؤاله بينما تنفي له، هي حتماً لا تخشاه لكن يبدو أنّ ردعها له جعله يشك في الأمر.

تنهّد بعمق ليومئ لها بتفهم، هو في الأخير لن يُجبرها على شيء لا تريده.

-لنأكل، لابد وأنك جائعة الآن.

بهدوء همس بينما يمسح على شفتيها بإبهامه.

أومئتْ له لتحاول النهوض من فوقه والجلوس بجانبه، لكنه سحبَها مجددا لتجلس.

-إلى أين.؟

-ألم تخبرني للتو أننا سنأكل.؟

أجابت على سؤاله بسؤال آخر،
ليبتسم بجانبية على ذلك..

-الطعام لن يمنعكِ من الجلوس على زوجك، لذا التزمي مكانكِ سيدة جيون..

لم يكن لها خيار الرفض، ولم تُجادله.

بدأتْ في تقطيع شريحة اللحم الموضوعة أمامهم، وجيون اكتفى باللعب بإحدى خصلات شعرها بهدوء.

"تفاحـة الشـيطان"Where stories live. Discover now