'تفاحـة الشـيطان'¹⁴

1K 59 23
                                    


تسير بخطوات بطيئة وعقلها يسترجع ما حدث بالأمس مع زوج شقيقتها، كان آخر ما قاله يستوطن عقلها، ظلت تفكر الليل بطوله إلى أن أشرقت الشمس، لتجد نفسها بعدها تذهب إلى الشركة لعلها تنسى ما حدث ..

لم تقبل عرضه أو بالأحرى لم تعطيه إجابة، تركها بمجرد ماقال لها ما يريد، وكأنه لا يرغب بسماع إجابتها على الفور.

كانت تنظر إلى الأرض بينما تتأفف بضيق، ولم تنتبه إلى الحائط أمامها لكن وقبل أن يرتطم رأسها به شعرت بيد توضع على جبينها حاجز بينها وبين الحائط ..

-كدتِ أن تحطمي الحائط، انتبهي لخطواتك آنسة غرايس..

أدارت رأسها تحدق خلفها بعد أن علِمت أنه تاي من نبرته صوته، لتجده يبتسم بجانبية.

قلبتْ عينيها تسير مبتعدة عنه، فهي ليست مستعدة لسماع أي قمعة أخرى. قطب حاجبيه باستغراب ليلحق بها قبل أن تدخل إلى مكتبها.

-هل تتجاهليني.؟

همهمت له ليغلق الباب خلفه، وهي ارتمت على الأريكة الموجودة أمام المكتب تغلق عينيها بتعب لاحظه تاي.

-هل فشلتي في رسم التصميم.؟

فتحت عينيها بسرعة على سؤاله، فهي قد تناست الأمر تماما .. تنهد بخفوت ويجلس أمامها قائلا بجدية.

-أخبرتك أن لا تضغطي على نفسك، لازلتِ مبتدئة وشيء طبيعي أن تفشلي في المرة الأولى ..

نظرت له بتهكم فهي لم تحاول حتى، لتردف.

-لا تقلق سيد تاي، فأنا لم أبدأ بعد في رسم التصميم لكنني سأنهيه هذا الأسبوع..

أومئ لها بابتسامة لتبتسم هي أيضا، يروق لها كيف بدأ ينسجم معها مؤخرا ويبتسم لها عكس ما كان عليه في الأول ..

-سأذهب الآن، نلتقي في المساء.

همهمت له ليتجه إلى مكتبه هو الآخر، للحظة كادت أن تنسى أن لديهم اجتماع مع أحد المصممين لولا تاي .. تنهدت بعمق لتنهض من مضجعها تسير إلى مكتبها بخمول.

-أختي..

نظرت نحو الباب بسرعة لتجد غريتا تتجه إليها بابتسامة تعانقها باشتياق، لتبادلها بهدوء.

-لماذا لم تجيبي على اتصالاتي.؟

جلست على مقعد مكتبها قائلة بصوت هادئ.

-نفذت البطارية من هاتفي ولم أشحنه إلى الآن.

جلست غريتا أمامها تحدق بها بريبة، لتقطب حاجبيها عندما تجاهلتها وباشرت في العمل وكأنها ليست موجودة.

-هل أنتي بخير.؟

بقلق قالت بعد أن أمسكت بيد غرايس تمنعها من الكتابة، تنهدت بضيق لتردف بدون مقدمات ..

-إن كانت هناك فرصة للتخلص من هذا الزواج، هل سترغبين بالطلاق.؟

عقدت مابين حاجبيها فهي لم تتوقع هذا السؤال فجأة، لكنها فقط قالت.

"تفاحـة الشـيطان"Where stories live. Discover now