-أنّ لديكِ أخت توأم مثلاً..
توقفتْ أنفاسها وارتعشت ثنايا جسدها على ما قاله، فلا أحد يعلم بوجود غرايس غير والديها وغريتا.. حتى أنها قضتْ أغلب سنوات حياتها في إيطاليا فكيف بحق الجحيم اكتشف الأمر.
ماذا لو كان يعلم بهويتها الآن لكنه يدعي الغباء ليرى إلى أي مدى يمكنها تقمص دور غريتا..؟؟؟
-منذ متى وأنتَ تعلم.؟
سألته وعادت للبحث عن فيلم، وهو جلس على طرف السرير مفرق بين ساقيه..
-لايهم متى، المهم هو متى ستعود.؟
نظرتْ له بجانبية لتجده يحدق بها، هو يظن أنها لازالت خارج البلد وقد اطمئن قلبها نوعا ما.
-ولماذا أنتَ مهتم بعودة شقيقتي.؟
-أريد أن أرى إلى أي مدى هي تُشبهك..
من يعلم قد أخطئ بينكم مستقبلاً.!!
كانت نبرته ممازحة لكنها قد أخذتْ حديثه على محمل الجدية..
-غرايس ليستْ مثلي، ولن تضطر إلى مقابلتها بالأساس..
ببرود أجابته بينما تخطو إلى التلفاز بعد أن وجدت الفيلم المناسب لهذه الليلة..
-غرايس..
همس باسمها لثوانٍ وعينيه عليها، يراقبها بصمت. ردة فعلها كانت غير متوقعة، مزاجها تغير فورما ذكَر شقيقتها وقد أثار هذا حيرته.
لكنه فقط تجاهل الأمر، وركز على زوجته..
تنهد بخفة بينما يعدل وضعية جلوسه على السرير تزامنا مع قدومها، بعد أن شغّلت الفيلم.
-تعالي صغيرتي..
همس بهدوء بعد أن جلستْ بعيدا عنه، لتقترب منه تضع رأسها فوق فخذه كما يريد.
غلغل أصابعه الطويلة بين خصلات شعرها الأسود، لتغمض عينيها بخمول على حركته.
-على هذا النحو، سأنام قبل أن يبدأ الفيلم.
همست بخفوت لكنه قد سمعها، ليبتسم بجانبية وعينيه معلقة على التلفاز أمامه.
لم تركز على الفيلم أبدا، عقلها كان يسترجع ما حدث قبل قليل مع هذا الرجل..
أمر تقبيله لها بتلك الطريقة المفاجئة لم تتخطاه بعد، ولا تظن أنها ستفعل.. إخباره لها أنه يعلم بوجود أخت توأم لزوجته وأنه يريد رؤيتها مستقبلا شيء لايبشر بالخير أبداً.
لقد حدث الكثير في أول ليلة فقط، وسيحدث ما أكثر في الأيام القادمة لكن الفرق أنّ غريتا من ستتعايش مع هذه الأمور.
في الاخير هي زوجته الحقيقية وسيدة هذا القصر وليست غرايس، وهذا ما يُشعرها بالقلق.
حتماً سيرغب في أخذ حقه كزوج، وإن لم تجد الحل في أسرع وقت غريتا ستُلقى حتفها حتماً.
