ضحك ذياب وقال : تخيل لو انك تعيش هنا
ضيدان ناظر فيه وقال : اووف ياشيخ ، بس عندي سؤال ذا مو نعناع طعمه احلى
ناظر ذياب بالشاهي وقال : هاذا حبق يحبونه اهل الجنوب
شرب ضيدان وقال : والله مرره لذيذ اذا رحنا نجد ناخذ معانا
ذياب بابتسامه : وعندهم بعد وزاب ناخذ منه
ضيدان ناظر وقال : وقف خل ناخذ من هنا
وقف ذياب ونزلوا وقال ذياب بعّلو صوته : سلام عليكم ياخاله
الخاله : وعليكم السلام ما شاء الله الله يحفظك ياوليدي
ذياب بابتسامه : عطينا خبز بالجبن والسمن
اعطته وقالت : بسألك انت متزوج ؟
ضحك ضيدان وقال ذياب : متزوج ياخاله ادعيلي بالتوفيق
حاسب ذياب وقالت الخاله : ياحظها الله يوفقكم يارب
ذياب بابتسامه : الله يحفظتس
ركب وقال لضيدان : ذقه مره لذيذ
اخذ ضيدان وذاقه وقال : اوفف طعيم والله
ضحك ذياب وقال : طلعت اللهجه ؟
ضحك معه ضيدان
< بالمستشفى >
كان يناظر فيها وكيف هي خايفه لدرجه يشوف رجفتها وده يحضنها ويهديها لاكن الدين مانع ذا الشي فزت من شافت الدكتور يطلع قالت : طمننا يادكتور
قام وسحبها من طرف عبايتها وحطها وراها ناظر فيها بحده وحمّر وجهه من غيرته ناظر للدكتور من تكلم
الدكتور : الحمد لله هي بخير
زفرت براحه وكمل الدكتور : بس ماقلت لكم خلوها كلها مُده وترجع لها ذاكرتها اذا اجبرتوها بيجيها صداع قوي واعيد يمكن يأثر بالنظر والنفسيه
ريناد : بس يادكتور...
قاطعها نظرات صقر الحاده ناظرت فيه وقال بهمس لها : لا عاد تكلمين رجال ماهو محرمتس سامعه
ناظر صقر بالدكتور ابتسمت ريناد من غيرته ورجعت وراه
صقر : يادكتور هي فتحت جوالها بنفسها وشافت زوجها اللي هو اخوي مالنا دخل حنا
عقّد حاجبه الدكتور وقال : انت متزوج اختها بعد ؟
ابتسم صقر وقال : قريب ان شاء الله
انحرجت ريناد ومسكت طرف ثوبه حس بيدها وابتسم
الدكتور بابتسامه : الله يوفقكم ، عموماً آلماس عطيناها حبوب نست وش صار اليوم الصباح وترا مو اول مره تزورني آلماس
استغربوا ريناد وصقر وقال صقر بعدم اهتمام : ملخبط يادكتور
الدكتور بجديه : لا فعلاً جتني آلماس مع زوجها قبل شهرين
صقر حط يده على راسه وقال بصدمه : وش كان فيها طيب ليه جت ؟
الدكتور : كان يوجعها راسها وكان معها زوجها
مسحت وجهها ريناد وقالت بهمس : اخخ ياذيابوه
راح الدكتور عصب صقر من ذياب وجلس على الكرسي
يناظر ريناد اللي متلثمه بشماغه دخلت عند آلماس تشوفها منسدحه وفي يدها المغذية ميّلت راسها بحسره على اختها تنهدت ونزعت شماغ صقر ولبست طرحتها ونقابها وطلعت عنده شافته رافع راسه ويفكر مدت له شماغه وقالت بهدوء : شكراً
ناظرها واخذ شماغه راحت وسحبها من يدها وقال : شفيتس كذا ؟
ريناد بهدوء : مافيني شي
صقر بحنيه : قولي وش بخاطرتس يالغلى
ميّلت راسها وقالت : خايفه من علاقتنا
حط شماغه على كتفه وقال بعتب : ليه ؟ ولا خايفه لاكون مثل ذياب
ريناد نزلت راسها وقالت : خايفه اكون مثل آلماس شوف وش صار
صقر بجديه : لان كان زواجهم بالاجبار بس حنا قصتنا غير حنا نحب بعض ياريناد
رفعت راسها من قال اسمها ابتسمت وراحت عنه تنهد ورجع يجلس حط يده على راسه وقال بهمس لنفسه: وش اقول لذياب لرجع ، يالله انك تيسرها
< عند ذياب >
وصلوا الفندق وراحو غرفتهم وقال ذياب : المشكله مالقيت غرفه ثانيه يعني انت بتنام على الكنب الله لايهينك
ضيدان بملل : مو اول مره ترا
ضحك ذياب ورمى نفسه على السرير فتح جواله وجلس عليه
ضيدان ناظر فيه : تنام ؟ باقي نروح مطعم
قفل جواله وقال : يالله بتسبح ونطلع
هز راسه ضيدان بالايجاب وراح ذياب للحمام يتسبح ناظر ضيدان الاطلاله وكانت على الشارع ابتسم من يشوف الارض مليانه مويه ولليل تذكرها وقال بهمس : الله واعلم الدنيا بتجمعنا بصدفه ثانيه ياوهج ؟
تذكر عيونها الخُضر وكيف كانت جميله لابعد درجه ابتسم ابتسامه عريضه وكان صوتها مُميز وكان احلى صوت سمعه ضيدان وقال بحزن : بتقبل فيني لو درت اني تربيت بدار الايتام ؟!
نزل راسه وهو يعرف ذياب من يوم كانوا صغار وكان ذياب يروح مع جده زياره للميتم وكان ذياب يجيب كل شي لضيدان وكانوا الروح بالروح تنهد وقال : الله يطول بعمرك يابو حمد ماقصرت ابد
دخل الميتم وعمره خمس سنوات فقد امه وابوه واخته الصغيره اللي كان يحبها اكثر من نفسه بحادث بسياره لمس الجرح اللي اعلى راسه وكان من الحادث دمعت عينه من تذكر اخته اللي ماتت وعمرها سنتين وكان اسمها ليّال كان متعلق فيها جداً مسح دمعته وقال بصوت مهزوز : الله يرحمكم ويغفر لكم
طلع ذياب بشعره المبلول على وجهه قال بدون مايناظر بضيدان : اوف الاجواء ... ناظر بضيدان اللي منزل راسه ومحمر وجهه وعيونه متجمع فيها الدموع
عقّد حواجبه ذياب وراح عنده وقال : شفيك ياخوي ؟
هزته كلمة اخوي وقال : تذكرت اهلي
ميّل راسه ذياب بحزن وحضنه من جنب وقاله : الله يرحمهم ، وبعدين وين راح اتفاقنا اللي انا اهلك واخوك وابوك لو تبي ؟ تهزني دمعتك ياخوي والله تكسرني
ابتسم ضيدان من حنان ذياب وقال : ماتقصر يابو حمد
جلس ذياب قدامه وقال : والله يابو فهد انك اخوي تتذكر ايامنا قبل ؟ ضحك وقال : كنت اقول لابوي وجدي حطوني بالدار مع ضيدان ماكنت ابي اخليك دقيقه لحالك درسنا سوا ولا يوم كانوا يفرقونا المعلمين كنت اقولهم اخوي ماكانو يصدقوني درسنا سوا 12 سنه حتى دخلنا العسكريه سوا تتذكر ؟
ابتسم ضيدان وكمل ذياب بابتسامة : حتى دوراتنا كانت سوا تحسب اني بخليك لا والله واعقب حتى الاخو مايخلي اخوه ولا ؟ حتى لو بيدي بزوجك انا ، ولا يوم كنت تبكي وحنا صغار كنت ابكي معك واواسيك اي شي يشترونه لي اهلي اقول اشتروا لضيدان انت صرت من عائلتنا صرت جزء مهم من حياتي ياضيدان حتى الاختبارات كنا نذاكر سوا وكنا نشرد من المدرسه سوا ولا انت يوم قبلوك الجامعه وانا لا مادخلت وقلت رجلي على رجلك ودخلنا العسكريه سوا ماعاد ابغى اشوف دمعتك تطيح مادامني حي سامعني ياخوي اللي ماجابته امي ؟
ابتسم ضيدان وقال : يشهد الله انك عندي غيرر يابو حمد والله غيرر
ابتسم ذياب وقال : عاد ولدي لبنتك مثل اتفاقنا قبل ؟
ضحك ضيدان وقال : ابشر ليّال ل حمد
ضحك ذياب معه وقاموا وحضنوا بعض وقال ذياب :
لي صاحبٍ ماهو بمن لحمي ومن دمي
ودي لو إني غديت أقرب معاريفهمن نايد الناس اقرب من بني عمي
وتقرّبه كل يومٍ لي مواقيفه .ضحك ضيدان وقال : ياكلب متزوج انت !
ضحك ذياب وقال : وش اسوي الابيات ذي كاتبه من قبل لا اتزوج
لبس ذياب ثوبه الاسود وشماغه الابيض شغل بخور وبخر نفسه وتعطر وطلعوا ركبوا السياره وقال ذياب : وين اروح ماعرف للمطاعم ذي
ضحك ضيدان وقال : بدّوي وش اقول ، هاذا هو المطعم
حط له الموقع واعطاه الجوال وصلوا المطعم ونزلوا وقال ذياب : باين مطعم فخم
غمز له ضيدان وقال : طبعاً انا اخترتهمرحبا ، بننقطع اسبوع ويوم عند فاينل واللي عندهم اختبارات مابي اشغلهم عن المذاكره ، ودعتكم ربي
YOU ARE READING
الله ياغرامٍ اعذّب من قصيَد
Poetryالكاتبة ألين * البارتات كثيره بس قصيرة انتِ دليل الشعر لا حَل هوجاس أحيان أصب الشعر وأحيان أصبّتس شوفتس يشد العين ويشدّ الأنفاس مفتون منهو ذاق جرحتس وطبتس الياس ما يدخلتس والقد ميّاس يالمايس اللي كل ما ضقت أذبّتس أحيان أحبتس مثل ما تفعل...