الشريك الغائب

2.1K 31 0
                                    


ساهرة

اليوم سوف تذهب فاطمة وأخيها إلى المحكمة للطلاق أخيرا سأبدأ حياتي دون شريكة تقض مضجعي سوف يطلق أحمد فاطمة و سنبدأ حياة جديدة سعيدة ، اتصلت بأحمد عدة مرات لأسأله عن ما حدث في المحكمة لكنه لم يرد على مكالماتي، أين ذهب؟ و لماذا تأخر؟ اتصلت بصديقه شاكر و سألته عن ما حدث لكن شاكر تلعثم و تردد في إخباري بذلك ، ألححت عليه كثيرا فأخبرني بأن الطلاق لم يتم لأن أحمد رفض تطليق فاطمة.

اه يا أحمد لماذا فعلت ذلك ؟ لماذا؟ أصبت بهستيريا و بدأت أرمي بكل شيء يقع في يدي على الأرض حتى خارت قواي رميت بنفسي على الكنبة أبكي بحرارة شعرت و كأن أحمد خانني لأنه لطالما أشعرني بأني الوحيدة التي ملكت قلبه و لكن هذه الأيام كل سكناته حركاته و نظراته كل شيء فيه يخبرني بأن لي شريك غائب.

فاطمة

بدأنا إجراءات الطلاق ولكن ما صدمني هو رفض أحمد للطلاق كيف له أن يرفض وهو من كان لا يتوانى عن إهانتي أليس هو من أراد أن يترك حياتنا الرتيبة ؟ ماذا يريد مني ألم يكتفي ؟ ولكن سأواصل حياتي و إن كنت معلقة في ذمته سأعتبر نفسي حرة فأنا لا أملك زوجا وإنما خيالات زوج .. بدأت الدراسة و ها أنا بعد ثلاثة أشهر من آخر جلسة لنا في المحكمة و أنا أدرس بجد و عمتي هاجر تشجعني و تسليني فهي بالرغم من كبر سنها إلا أنها تحب المزاح كثيرا و دائما ما تنسيني كل شيء و تضحكني بطرفها السمجة

بالأمس وعندما كنت أعبر الشارع خيل ليي بأن سيارة أحمد تتعقبني من بعيد وعندما أدرت ظهري من جديد لم أرها هل ما رأيتها فعلا سيارته أم خيال .

أحمد

أتذكر يوم المحكمة عندما أراد مني القاضي تطليق زوجتي بناء على طلبها رفضت و أخبرته بأني لن أطلقها ولم أشعر إلا ورجلي تحملني سريعا إلى خارج المحكمة أسمع صوت عادل وهو يصرخ ويناديني بغضب و أنا أقفز كالأرنب كلما أتذكر منظري أضحك لم أتوقع أن يحدث لي ذلك لا زال أصدقائي يسخرون مني لا أعلم ما انتابني في تلك اللحظة كل ما أعرفه أنني لم أرد أن أسمح لفاطمة بتركي كل ما أتذكر وداعها الأخير أشعر أن بداخلي جمر يكويني و كأن هذه الجمرة استقرت في كياني لتذكرني في كل لحظة بفاطمة.  

نور فاطمةWhere stories live. Discover now