☆تجرأ☆

117K 2.7K 187
                                    


جيون ألست فضوليا عن كيف كنت أعيش قبلا..؟!
توقف عن تمسيد شعرها،بينما يحدق بها،ليجيبها بعد ثواني من الصمت.
ولما سأكون فضوليا، وأنا أعلم كل شيء عنك..
تفاجئت من جوابه،لتنهض بجزئها العلوي تتقابل معه وقبل أن تتحدث قاطعها ببرود.
لن أخبرك بما أعرفه،حتى تستعيدي ذاكرتك والآن نامي..
قطبت حاجبيها بانزعاج من نبرته الباردة،لتنفي برأسها بعناد.
إيف لاتعاندي هيا حبيبتي يجب أن تنامي..
تمتم بنفس نبرته السابقة،بينما يمسك كتفيها يساعدها على الإستلقاء،لكنها أمسكت يده بين خاصتها قائلة بنبرة تدل على انزعاجها.
لاتتحدث معي ببرود..
تنهد بخفوت ليردف بنبرة هادئة لكي يرضيها،فليست لديه طاقة للتشاجر معها.
هذه طبيعتي،يجب أن تعتادي علي..
نفت برأسها مرة أخرى،بينما تحدق به بانزعاج.
بل أنت الذي يجب أن تتغير..
شبه ابتسامة ظهرت على ملامحه،ليومئ لها بهدوء.
ارتسمت على ملامحها ابتسامة راضية،لتمد يدها تمسد على شعره.
طفل مطيع..
رفع حاجبه بسخط،ثواني لتشهق بفزع،فقد باغتها بدفعها على السرير،ليعتليها يدمج شفتيهم في قبلة جامحة،مرت ثواني ليفصلها بعد أن تذوق دمائها.
هل أبدو لك طفلا الآن..؟!
تمتم ببرود لترمقه بغضب خفيف،لتجيبه مباشرة.
نعم أنت طفلي،لذا لاتتواقح معي..
رفع حاجبه باستنكار،ليجذبها من فكها يقربها نحوه.
إيف حلوتي، أنا المسيطر الوحيد هنا،لذا لاتفرضي اوامرك علي،او ساهشم عظامك..
بحدة أنهى حديثه،لتبتسم بخفة ولقد استفزته بحركتها.
لن تستطيع فانت تحبني..
همست بغرور بينما ترفع شعرها للأعلى،حدق بها بجمود قبل أن ينهض من فوقها،يمسك بحزام سرواله،بنية فتحه.
سأؤكد لك صحة كلامي..
وسعت عينيها بصدمة لتنهض بسرعة تعانق خصره بقوة،تمعنه من التحرك.
امزح امزح أقسم،لما أنت جاد دوما..
تمتمت بسرعة بينما تقهقه بارتباك،بينما هو حدق بها ببرود قائلا.
هيا إلى النوم،الوقت قد تأخر..
نفت برأسها ولا زالت تعانق خصره بيديها الصغيرة.
لن أنام حتى تخبرني بما تعلمه بشأن ماضي..
تنهد بنفاذ صبر،ليباغتها بحملها متجه بها نحو السرير،يضعها عليه بهدوء ويضع عليها الغطاء،ويردف بعدها بهمس أمام وجهها.
لما أنتي مصرة،سأخبرك حينما تستعيدي ذاكرتك عزيزتي،والان يجب ان تنامي أنتي متعبة.
عبست بحزن مصطنع لعله يخبرها،لكنه تجاهلها فقط قبل جبينها بلطف،ويتجه بخطواته نحو الأريكة،لينهي أعماله.
حدقت به باستغراب،وهي تراه يعمل،لتردف بعد دقائق من الصمت.
جيون ماذا تفعل، ألن تنام..؟!
رفع عينيه يحدق بها بهدوء ليجيبها وعلى ملامحه شبه ابتسامة.
سأنهي بعض الأعمال وسآتي..
نفت براسها وهي تناظره بعتاب قائلة.
عينيك ذابلتين،يجب أن ترتاح..
ابتسامة هادئة ارتسمت على ملامحه،كونها قلقت عليه وهذا شيء يجعل قلبه يرفرف دون شعور منه.
لما تبتسم أيها المجنون،هيا تعال أريدك أن تنام بجانبي..
ازدادت ابتسامة الآخر لينهض متجه إليها،يستلقي بجانبها لتقترب إليه،تلتصق بجسده وتحشر رأسها برقبته.
شقية..
همس بخفوت لتبتسم بخفة،بينما يديها امتدت تحاوط خصره.
وقح..
همست هي الأخرى بجانب أذنه،ليبتسم هو الآخر قائلا بهمس أيضا.
أحبك..
التزمت الصمت لثواني،لا تعلم بما ستجيبه،تشعر بنبضات قلبها تتسارع.
قلبي ينبض كلما أقترب إليك، أو أسمع إسمك،فإن كان هذا هو الحب،فأنا أحبك أيضا..
ابتسم بهدوء،ليحشر رأسه في صدرها بينما يغمض عينيه بخمول.

...

حل الصباح،ليأتي يوم جديد معه احداث جديدة،وقد كانت الساعة تشير إلى الساعة الثامنة صباحا،فتح عينيه بصعوبة بينما يدلك جبينه بتعب،رفع رأسه الذي كان يحشره في رقبة إيف،ليبتسم بخفة بعد أن وقعت عينيه عليها،نائمة بسكون تام،وكأنها ليست الفتاة التي كانت تتغزل به وتتواقح معه أمس.
قبل جبينها ببطء شديد،خشية منه أن يوقظها،لينهض متجه مباشرة لمكتبه لينهي أعماله التي تركها أمس بسببها.
أبي..
وقبل أن يفتح باب المكتب،قاطعته ميسان التي استيقظت للتو.ابتسم بخفة ليحملها إليه ويقبل وجنتيها بقوة،لتقبله هي الأخرى بلطف،ابتسم بهدوء ليهمس لها.
صباح الخير حبيبتي..
صباح الخير أبي..
أجابته بهمس أيضا،لتردف مرة أخرى لكن بنبرة مترجية.
أبي أريد شراء هدية لأمي،أيمكننا الخروج وإحضارها كما أنها نائمة وسنعود قبل أن تستيقظ أقسم..
أراد الاعتراض لكن نظراتها المتوسلة إليه منعته،كما أن هذه أول مرة تطلبه في شيء ما،لذا لا يستطيع الرفض.
حسنا..
صفقت الأخرى بحماس لتعانق والدها بقوة بينما تهمس له بفرح.
شكرا لك أبي،شكرا شكرا أنا حقا أحبك..
قهقه ببحته على طفوليتها،ليبعثر شعرها بخفة.

...

مرت نصف ساعة تقريبا على خروجهم،بينما هي مازالت غارقة في نومها،لكن أشعة الشمس أزعجتها لتفتح عينيها بنعاس شديد،بينما تتفوه بصوت عالي.
جيون..
همست بخفوت لكن لارد لتعلم أنه ليس في الغرفة،نهضت بجزئها العلوي بينما تتمدد بكسل،لكنها توقفت لوقوع عينيها على ورقة موجودة بجانبها،أمسكتها تقرأ محتواها.
صباح الخير زوجتي،ستجدين الفطور جاهز لاتنتظريني،لأني خرجت مع ميسان وسنتأخر قليلا..
ابتسمت بخفة لتقبل الورقة بينما تقهقه كالمجنونة.
زوجتي،ااه إنه يخجلني بحق..
ظلت تهمس بخفوت بكلمات غير مفهومة،لتتوقف فجأة عن ذلك للفكرة التي خطرت ببالها.
ذاكرتي قد عادت الآن،سيكونوا بانتظاري الآن،او ربما يبحثون عني..
همست مرة أخرى،بينما تضع يديها على رأسها تفكر في حل.
جيون ليس موجود الآن،كما أنه سيتأخر لذا إن خرجت وعدت بسرعة لن يعلم..
أومئت برأسها بينما تنهض من مضجعها متجهة للحمام بسرعة،لتجهز نفسها وتخرج قبل أن يعود.

مرت دقائق قليلة،لتخرج مرتدية فستان بسيط،باللون الأبيض تتوسطه نجمات زادت من جمال الفستان،بينما شعرها تركته منسدلا.
لن يعلم سأعود بسرعة..
همست بخفوت تشجع نفسها على ماستقبل عليه،لتتجه للأسفل بسرعة ناحية الباب،تفتحه بتردد لكنها خرجت في النهاية،لتتقابل مع ذلك البارد بينما يحمل ميسان في حضنه،حدق بها وبملابسها قبل أن يردف.
إلى أين..؟!

...

يتبع..
موعد التنزيل حسب التفاعل..


°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now