☆أريدك☆

126K 2.4K 179
                                    

تبا توقفي..
تمتم بغضب بعد أن كادت أن تفتح باب المنزل،استدارت تحدق به باستغراب وقبل أن تتحدث سبقها بنبرة حادة.
هل جننتي،تريدين الخروج بهذه اللعنة..؟!
أنهى حديثه وهو يشير لها لتلك المنشفة،وسعت عينيها بتفاجئ فهي قد نست بالفعل،او بالأحرى لم تكن منتبهة،فتصرفاته جعلتها تنسى أنها نصف عارية وقد كانت على وشك أن تفتح الباب لشخص غريب.زفر بقلة حيلة عندما لاحظ ملامحها،فهم أنها لم تفعلها عن عمد،لذا تمتم بهدوء يحاول تجنب الشجار معها.
اصعدي للغرفة سأفتح أنا..
أومئت له برأسها لتتجه بسرعة للغرفة،تحت نظراته التي تتبعها،دلك جبينه بنفاذ صبر بينما يتمتم في نفسه بحيرة.
ستقتلني لا محالة..
أنهى حديثه ليفتح الباب متقابلا مع ذلك الواقف،وفي يده علبتين للبيتزا.

من جهة أخرى..

أغلقت باب غرفتهم بسرعة لتتكئ عليه،بينما تمسك بجهة قلبها بقوة.
سيقتلني لا محالة..
أنهت حديثها لتتجه بسرعة تغير ثيابها،دخلت للغرفة المخصصة بالملابس،وسعت عينيها لذلك الكم الهائل من الثياب،للحظة تاهت ماذا سترتدي،لكنها في الأخير فضلت أن ترتدي شيئا مريحا،لا تعلم أنه قد يؤدي بها للهاوية.
مرت دقائق قليلة لتخرج بينما تدندن أغنيتها المفضلة،لكنها صمتت فجأة لتقابلها معه،واقف في الشرفة وعلى ملامحه هدوء شديد،على مايبدو أنه لم ينتبه لها فقد كان شارد في السماء، أو بالأحرى هذا مايظهر لها،فقد كان يفكر كيف سيصلح علاقته معها،يفكر كيف سيعيد علاقتهم مثلما كانت قبل، أو أحسن حتى،ارتعش بدنه فجأة لشعوره بها تعانقه من الخلف،وتضع يديها حول خاصرته.
ماذا تفعل..؟!
همست بنبرة هادئة نوعا ما،ليبتسم بخفة قبل أن يجيبها ببحته.
أفكر بك..
همهمت له لتضع رأسها على ظهره،ليغمض عينيه لشعوره بيديها تصعد لجهة قلبه،يشعر بأصابعها التي تعبث فوق صدره،جهة قلبه بالضبط حيث موجود ذلك الوشم الذي يحمل اسمها.
مكانك هنا وليس خلفي..
همس بخفوت ليجذبها من خصرها يتقابل مع خلقتها،ابتسمت بخفة لتردف.
أنا جائعة جيون..
ابتسم هو الآخر ليجذبها من معصمها يريد الدخول للداخل،لكنه توقف فجأة عندما وقعت عينيه على ماترتديه،فستان نوم أسود قصير،بالكاد يصل لفخضيها،لاحظت نظراته لجسدها لترتفع نبضات قلبها بخوف ربما.
تبا ما هذه الملابس..؟!
تمتم بحدة بينما يلتصق بها،حمحمت بتوتر وارتباك لترفع يديها الصغيرة تضعها على صدره تحاول إبعاده.
وجدتها في الخزانة..
همست بصوت يكاد يسمع،ليرفع حاجبه بسخط قائلا.
ألم تجدي غير هذه اللعنة لترتديها..؟!
لم تفهم سبب غضبه، إن لم يكن يرضى بهذه الثياب، فلما اشتراها في الأصل، هذا ماكان يدور في عقلها الصغير،لكنها قررت التلاعب به قليلا.
لما ألا تروق لك حبيبي..؟!
همست بتلاعب بعد أن جذبته من رقبته،حدق بها بحدة ليبتعد عنها بينما دقات قلبه تسارعت بالفعل.
أحذرك من التلاعب بي..
همس بحدة ليتجه للداخل بسرعة بينما يشتم في داخله،فهو يعلم أنها تتلاعب به كونه وعدها لن يلمسها إلا بإرادتها،يشعر بالندم لأنه وعدها بشيء لا يستطيع الوفي به.
حقير..
همست بخفوت لتلحق به.

°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now