☆جحيمك☆

101K 2.8K 318
                                    


تسير بسرعة تحاول الوصول للباب الذي يؤدي للخارج،ركضت بسرعة خارج المشفى بعد أن وجدت الباب بينما تزيل تلك الكمامة التي تعرقل تنفسها،ظلت تركض بسرعة تحاول الابتعاد قدر الإمكان عن المشفى بينما تهمس في نفسها بخوف.
آسفة لكنني لن أكون أسيرتك..
انهت حديثها بينما تمسح دموعها التي أخذت طريقها نحو وجنتيها،إلا أن توقفت أمامها سيارة سوداء.
اصعدي..
لم تعي على نفسها إلا وهي تصعد لتلك السيارة،لينطلق صاحبها للمجهول.

مرت نصف ساعة والصمت ثالثهم في تلك السيارة،متكئة على نافذة السيارة مغمضة عينيها بتعب، إلا أن استنطق الآخر.
أين كنتي كل هذه المدة،بحثت عنك أنا ولين لكننا لم نجدك..
استدارت تحدق به بملامحها الشاحبة،لتجيبه بهدوء.
لوكاس أنا متعبة لا أريد الحديث بهذا الموضوع الآن..
حدق بها لثواني لينقل نظره للطريق يزيد من سرعته.
الكل قلق عليك،كما أن المشفى في حالة مزرية دونك..
تمتم بعد دقائق من الصمت لكنه لم يتلقى أي رد،حدق بها ليراها غارقة في نومها.

من جهة أخرى..

دخل المنزل بملامح مخيفة،لتقابله ميسان التي تركض إليه.
أبي أين أمي،لم أجدها..
هتفت بلهث،ليحكم على قبضته بقوة يحاول أن يبدو هادئا أمام طفلته.
لديها عمل ستنجزه وستعود بسرعة..
استنطق بيحته لتومئ له،ليردف مرة أخرى.
هيا حبيبتي اصعدي لغرفتك والعبي بألعابك ريثما آتي..
أومئت له بابتسامة لتركض للأعلى بعد أن قبلت وجنته،ليظل هو ومساعده فقط.
اتبعني..
تمتم ببرود ليصعد لمكتبه بينما الآخر يلحق به.
إيف أريد مكانها اليوم قبل الغد،وإن لم تجد مكانها سأفصل رأسك عن جسدك..
أنهى حديثه بغضب بينما يسكب لنفسه كأسا من النبيذ الذي يحمل اللون الأحمر القاتم،شبيه بلون الدم الذي يشتهي الآخر رؤيته يخرج من جسد معشوقته.
حسنا سيدي..
هذا ما أردفه الآخر قبل أن يتجه للخارج،تارك خلفه جيون الذي سينفجر بأية لحظة.
ريثما تقعين بين قبضتي،سأجعلك أسيرة لهذا المنزل..
همس بحدة في نفسه بينما يضغط على ذلك الكأس بقوة،يشعر بحريق في داخله،ينتظر أن يجدها فقط وسيفعل ما لايحمد عقباه،رغم أن قلبه خائف من أن يحدث لها شيء،ويطلبه على مسامحتها لكنه لن يستمع لقلبه هذه المرة،لن يدعها تفلت من العقوبة،
عصت أوامره وكذبت عليه بشأن انتحارها،ولابد لها أن تأخذ العقاب لكي لاتكررها.

...

وقت الغروب قد حان بالفعل،والقمر بدأ يأخذ مكانه بدل الشمس،دليل على حلول المساء بينما بعض النجوم أخدت مكانا لها في السماء،معطية منظرا جميلا جعل شبه ابتسامة تحتل ملامح تلك الجالسة في الشرفة،تحدق في السماء بشرود.
اشتقت لكم..
همست بخفوت بينما تتنهد بضيق،شعرت بخطوات شخص قادمة إليها لكنها لم تهتم.
ألن تخبريني الآن ماقصة اختفائك كل هذه المدة..
وقد كانت لين شقيقتها التي سألتها بعد أن وضعت على كتف إيف غطاء خفيف من البرد.
لين أنا تائهة،لا أعلم ماذا سأفعل مع هذه الورطة..
همست بخفوت بينما تضع رأسها على كتف أختها.
أخبريني مامشكلتك،حينها سنجد حل مع بعض أعدك عزيزتي..
ابتسمت إيف بهدوء على حديث شقيقتها الكبرى والوحيدة،لتجيبها بصوت خافت.
تورطت مع رجل مافيا،سلبني برائتي وتزوجني غصبا،بسببه فقدت الذاكرة ودخلت للمشفى أكثر من مرة،عانيت معه كونه سادي لايرحم،يريدني له فقط يريد أن يجعلني أسيرة له،ويفعل بي مايشاء..
أنهت حديثها بخنق،تمنع دموعها من الخروج بصعوبة،زفرت بضيق قبل أن تكمل حديثها.
اعترف لي بحبه أكثر من مرة،يعاملني تارة بلطف وبعنف تارة أخرى،يطعمني كأنني طفلة ويهتم بصحتي أكثر مني،رغم أنه بارد في أغلب الأحيان لكنه رومانسي بطريقة تجعل قلبي يرفرف..
قهقهت نهاية حديثها بخفوت بينما الدموع قد أخذت مجراها بالفعل على وجنتيها.
تخيلي معي إنه يملك طفلة في الثلاث سنوات،أصبحت تحبني ومتعلقة بي كأنني والدتها،وهذا يزعجني وبشدة كوني أصبحت أحبها أيضا،رغم أنني أكره الأطفال لكني أصبحت أعتبرها طفلتي،كما أنني سمحت لها أن تناديني بأمي..
لم تستطع أن تنهي حديثها إثر بكائها الذي يمنعها،لتباغتها أختها بعناق دافئ بينما تمسد على ظهرها،تحاول تهدئتها.
لين أنا في ورطة،أشعر بنفسي وكأنني بدأت أحبه،بت أشعر بالدفئ في ذلك المنزل،أصبحت متعلقة بهم وهذا لا يجوز..
وقبل أن تنهي حديثها قاطعتها لين التي فصلت العناق تحدق بها بعتاب.
ولما لا يجوز، ألا يحق لك أن تعيشي حياتك سعيدة..
نفت برأسها ببكاء قائلة بخنق.
طباعه حاد،تملكه وتسلطه أكرهه يجعلني أفر منه،لا أريده أن يسلب حريتي،هو..
مرة أخرى لم تدعها تنهي حديثها، إذ قاطعتها بهدوء.
إن كان يحبك سيتغير من أجلك..
نفت برأسها بينما تمسح دموعها،وتنقل نظرها للسماء تحدق بها قائلة.
لن يفعل،هو رجل صعب المراس،يعتبرني خاصته ولا يحق لي فعل ما أشاء،وهذا شيء أكرهه في الرجل، أريد أن أكون حرة لا أسيرة، كما أنني أملك وظيفتي وبسببه غبت عنها كل هذه المدة..
أمسكتها لين من وجنتيها تديرها إليها قائلة بهمس.
بامكانك أن تغيريه برقتك وأنوثتك،كما أنه يحبك ولن يفعل ماسيضر بك أختي..
حدقت بها ببرود فجأة لتنهض متجهة للداخل،وقبل أن تفعل ذلك قاطعها وقوف لوكاس أمامها،يحدق بها بهدوء،تجاهلته ببرود لكنه أمسكها من كتفها يحكم عليها بقوة.
لما تتجاهليني منذ الصباح..؟!
حدقت به بفراغ لتجيبه بسؤال،متجاهلة سؤاله..
لم تخبرني كيف وجدتني..
حدق بها بقلة حيلة ليجيبها تحت نظرات لين الموجهة لهم.
لم ندع أي مشفى ولم نبحث عنك فيه،وتركت اسمك لهم في حالة أن أتيتي،لذا فور دخولك لذلك المشفى اتصلوا بنا..
همهمت له لتبعد يده عن كتفيها قائلة بشبه ابتسامة.
شكرا لك لأنك لم تدع شقيقتي لوحدها في غيابي..
ابتسم بخفة ليجذبها لأحضانه قائلا بهمس.
لاشكر بين الأحباء..
حمحمت بضيق لتفصل العناق،لتردف بهدوء.
لم نعد كذلك،نحن أصدقاء الآن ولم تعد أية علاقة تجمع بيننا..
حدق بها باستغراب وقبل أن يتمتم بأي حرف قاطعته ببرود.
أنا متعبة أريد النوم..
حدق بها بغضب ليردف بصراخ.
إيف ماخطبك،لما تتحدثين معي بهذه الطريقة ألست حبيبك..؟!
تجهمت ملامحها لتردف بهدوء أغضبه.
لسنا حبيبين،ارتبطت بك لأنك أردت ذلك ولم أرد أن أراك حزينا بسببي..
شد على قبضتيه بغضب ليردف.
وماذا عن اعترافك لي..
طفح كيل الأخرى لتردف بصراخ.
كنت ثملة واللعنة،لم أكن بوعيي حينها،كما أنني قد أخبرتك قبل أن أختفي أننا سننفصل..
أنهت حديثها بغضب لتتجه خارج الغرفة،صافعة الباب ورائها بقوة.
أراد أن يلحق بها إلا أن لين أمسكت به من معصمه.
اتركها لوكاس،هي لاتحبك لاتضغط عليها أكثر من هذا..
حدق بها بغضب دون أن يجيبها،ثواني ليخرج من الغرفة أو بالأحرى المنزل بأكمله،أنزلت رأسها للأسفل بحزن واضح قبل أن تردف بخفوت.
أحببتك أولا لكنك لم تفعل..

...

دخلت الغرفة بغضب،لترتمي على السرير تحشر رأسها في الغطاء تبكي بقوة بينما شهقاتها أصبحت تعلو أكثر فأكثر.
لما حياتي بائسة هكذا،لما كل الأشخاص الذين أحبهم يتركونني،حتى من صديقي مونس مات بسببي لأنه يحبني،اللعنة أريد الموت فقط..
ظلت تهمس ببكاء شديد وتمسك بشعرها بعنف بين قبضتيها،وكأنها تعاقب نفسها.

...

كانت الساعة تشير إلى الواحدة مابعد منتصف الليل،غارقة في نومها بملامحها الشاحبة بينما الدموع عالقة في عينيها.
دخل للغرفة بهدوء شديد،يسير ناحيتها بخطواته إلى أن وصل ناحيتها،جلس بقربها يحدق في ملامحها عن قرب.
تبا اشتقت للعنتك..
همس بخفوت بينما يديه امتدت تتلمس شفتيها ببطء.

شعرت بشخص ما يتلمس وجهها،لتفتح عينيها بخمول،وياليتها لم تفعل ذلك، إذ تقابلت مع ملامحه الحادة القريبة منها،وسعت عينيها بخوف قائلة بهمس.
جيون..
ابتسم ببرود قبل أن يجيبها بهمس.
بل جحيمك..
هذا آخر ماسمعته قبل أن تفقد الوعي إثر المخدر الذي وضعه لها في ذلك المنديل يضغط عليه في أنفها غصبا عنها.

...

يتبع..
البارت طويل هذه المرة،وكالعادة موعد التنزيل حسب التفاعل،وشكرا لكل من يتفاعل معي ويحفزني بكلمات رائعة،أحبكم..

وبالنسبة لمن أراد أن يتابعني على أنستغرام اللينك موجود في حسابي.




°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now