Enjoy:
الساعة العاشرة ليلا، روسيا ...
انها أوائل شهر اكتوبر...
الطقس يميل للبرودة نوعا ما مع سحب غطت السماء لتخفي تلك النجوم المشعة معلنة عن تساقط بعض الامطار...
يتكئ على سيارته وسط الضلام يدخن السجارة خلف الاخرى بينما لم يكد يزح اعينه عنها لوهلة و هو يراقب كل حركة تقوم بها...
هو هنا و على هذه الحالة منذ أكثر من ساعة ...
شيطان في الضلام يراقب ملاكه من بعيد ...
يحاول الشعور بقربها و لكنها بعيدة ، يحاول الاقتراب منها و لكنه ينهر نفسه بصعوبة عن ذلك...
شعور متناقض ، يخاف عليها منه و من عالمه و في نفس الوقت يتمنى ان تكون بين يديه يقبلها بجنون ...
يخاف قربها و لا يطيق بعدها...
هل هذا انفصام في الشخصية؟
يكاد يحفض كل تفاصيلها، حركاتها ، ابتسامتها التي كانت كالنور في قاع جحيمه...
لكم معلومة لقد قتل منذ الصباح كل رجل اشترى من محلها باقة ورد و ابتسمت له...
ماذا هل استغربتم، لا يحق لأحد ان يرى ابتسامتها غيره...
هل هذا حب أم ما يسمى هوس؟
لكم الحرية في اختيار المصطلح الاصح...
حاول لمرات عديدة الابتعاد عنها و لكنه في كل مرة يجد نفسه هنا وسط هذا الضلام يراقبها من بعيد...
كل مرة يحاول الابتعاد تسحبه ناحيتها بطريقة أو بأخرى و هي لا تعلم بذلك حتى ...
هي لا تعلم ما تفعله به في كل مرة يراها...
تعتبره مجرد صديق ، هل يحق للاصدقاء ان يحبوا بعض؟
هو يحبها هذا ما اتفق عليه قلبه و عقله في آن واحد....
هي ملكه ، له و حده و خلقت لتكون ملاكه ، قبلت ذلك او لم تقبل ، بإرادتها او بدونها ....
هو ليس البطل هنا بل الشرير...
البطل يضحي بحبه من اجل انقاذ هذا العالم العاهر ولكن الشرير يضحي بالعالم من اجل حبه و تبا لمن اعترض...
شخصيا اخير الشرير في هذا الموقف ...
نفث اخر سم من سجارته الاخيرة ليرميها ارضا....
تقدم بهدوء ليراها تخرج من محل الزهور تلف الشال على كتفها و خصلات شعرها الأسود الطويل تتطاير مع نسمة الهواء البارد...
كانت عادية لكنها جذابة و فاتنة في آن واحد ...
لقد سرقت قلبه في ثانية....
منذ أول مرة رآها وقع قلبه سجين لعينيها....
ووقع هي سجينة في جحيم الشيطان...
يفكر كل ثانية في جميع الاحتمالات التي يمكن أن تحدث ، اللعنة كم هذا متعب له...
سيشهد العالم السفلي عن شيطان وقع في حب ملاك
و هذا نوعا ما يعتبر خطيئة....
و لكن السؤال الأهم...
هل هي ستسحبه من الضلمة الى النور أم هو من سيسحبها معه لقاع الجحيم ؟
كانت تغلق المحل فمع هذا الطقس المتقلب تريد العودة إلى المنزل لتنعم ببعض الدفئ فهي حساسة و تمرض سريعا...
التفتت لتغادر بعد ان تأكدت من ان المكان مغلق جديدا ...
تعلمون شباب هذه الأيام في روسيا يكونون عصابات صغيرة و يسرقون المحلات ....
هل هذه بداية حياة إجرامية؟
ام لعبة جديدة ابتكرها الشباب ليستمتعوا بوقتهم؟
YOU ARE READING
ur little Baby ♡
Romanceخرجت من الغرفة و نظرت الى الباب من الخارج لقد كان باب اسود مزين بخيوط من الذهب اتسعت ابتسامتها ... هل يصادف ان تكون هذه غرفة احلامها؟ ؟ لا اضن ان هذه مجرد صدفة و هي لا تظن ذلك ايضا ... #الرواية قيد الكتابة... Hope u like it...♡
