01

1.2K 47 40
                                    

إن كان هناك أي خطأ املائي أرجو ان تشيرو اليه

قراءة ممتعة

.....

كان يركض في غرفته بين هنا و هناك ، تارةً يقف امام المرآة ليسرّح شعره فيتذكّر فجأةً امراً نسى فعله فيذهب لإنجازه ، و يتذكّر امراً آخر ، ثم يعاود الوقوف امام المرآة مرّة اخرى بعد ذلك للمرّة الأخيرة يتفحص شكله

لقد ارتدى قميصاً قطنيّاً خفيفاً بأكمام طويلة مخطط بالابيض و الاسود ، و فوقه قميصاً آخر بأكمام قصيرة و فضفاض ، و بنطال جينز اسود غير ديّق ، فهو يكره الشعور بعدم الراحة بينما يرتدي الملابس الديّقة ، تأكّد من شعره للمرّة العاشرة ليستلسم منه بعد أن تبعثر للمرّة الحادية عشر فتركه على حاله ، و رشّ العطر على ملابسه و عنقه خلف أذنيه تحديداً

خرج من غرفته و القى نظرة على أمّه في المطبخ بينما يمشي ناحية باب المنزل
"أمّي انا ذاهب"
قال بينما يلتقط حذائه الأبيض الرياضيّ من الخزانة الصغيرة بجانب الباب و ارتداه

سحب مفاتيحه من فوق الخزانة الصغيرة الخاصّة بالأحذية ، للواقع هذه الخزانة لديها عدّة استعمالات ، فهي خزانة للأخذية و منضدة في نفس الوقت و يمكن تعليق الملابس عليها من الجانب حتى فهي تمتلك بلاستيكات صغيرة لتعليق الملابس بها

"حسناً ، رافقتك السلامة"
أجابته أمّه من المطبخ ثمّ خرجت حين فتح تشيفويو الباب على وشك الخروح
"انتظر.."

التفت اليها متسائلاً فرآها تمرّر اليه نصف شطيرة محشوّة بمربّى الفراولة
"انت لم تتناول الفطور لذا خُذ تناول هذه في طريقك الى أسفل البناء"

لم يسعه سوى أن يبتسم بلطف و حنين ، فأمّه لم تتخلّى عن عادتها في اطعامه شيئاً قبل ذهابه ، حتى لو قال لها أنّه لن يتناول الفطور ، فهو سيتناوله مع باجي على أيّ حال

استلم الشطيرة و تناول لقمة منها
"شكراً لك ، انها لذيذة"
قال بعد أن ابتلع اللقمة و ابتسم في وجه أمّه بلطف ، فتضيّقت عيونه بشيء بسيط أثر ابتسامته

"بالطبع ! ، فمربّى الفراولة من صنع يديّ"
اجابت بتفاخر لطيف تُرجِع شعرها الأشقر الطويل الذي ينسدل على اكتافها الى الخلف حيث استقرّ خلف ظهرها بعد أن مالَ يميناً ثمّ يساراً كخيوط من الحرير اللّامع

ضحك تشيفويو قليلاً و قال
"سَلِمَت يداكي ، حسناً اذاً...سأذهب"

"انتبه جيّداً على نفسك ، رافقتك السلامة"
تنهدت الأم..
لا تزال تقلق على ابنها كطفل صغير ، ابتسمت بسعادة على أيّ حال ، فليس لها الحق في كبح جماحه و خصوصاً كونه في سن المراهقة ، سن الطاقة و الحيويّة و التهوّر و التمرّد

نزل تشيفويو الدرج ببطئ ليستطيع انهاء شطيرته ، و حالما وصل للطابق الارضي من البناء كان قد انتهى من آخر لقمة ، و قابل باجي واقفاً بساحة البناء من الخارج ، ليذهب اليه و يحيّيه

Unknown love || bajifuyuWhere stories live. Discover now