06

548 42 65
                                    

يرجى التعليق بين الفقرات
قراءة ممتعة

....

كان الجو متوتراً حولهم اثناء جلوسهم لتناول الطعام ، نظرت ريوكو بين الاثنين في استغراب ، كلاهما يبدوان غريبان جداً ، مرتبكان و عقليهما في عالم آخر بالكامل ، رمشت تعاود النظر الى صحنها ، لكنّها لم تأكل شيئاً بعد ، لازالت قلفة من الحالة الغريبة التي تظهر على الشابّان

اعادت نظرها الى ابنها حين تحمحم بارتباك و قال "ت تشيفويو ، مرر لي بعض الملح.." ، و ردّ عليه الآخر بنفس الارتباك "ح حسناً" ، ثمّ ناوله زجاجة الملح الصغيرة التي كانت قريبة منه

ضربت ريوكو الطاولة من اجل لفت انتباه الآخران ، و بعصبية منفعلة تكلمت ، "بحق السماء! ، ماذا يحدث هنا؟ ، لما تبدوان و كأنّكما تجلسان على نفس الطاولة للمرة الأولى؟!" بصوت شبه عالي ، و انخفضت نبرة صوتها تالياً في جملتها التي استأنفتها ، مخاطبةً ذو الشعر الداكن "لقد اخبرتني بأنّ لا شيء حدث بينكما حقاً ، لماذا انتما مرتبكان اذاً؟"

"ل لسنا كذلك..."
اجاب كلاهما بتزامن ، و من الواضح جداً أنّهما متوتران ، و محرجان ، كما أنّهما قد خافا من ريوكو حين صرخت ، حقاً هي مخيفة حين تغضب

"بلا ، أتريان بأنّي حقاً لا ألحظ ما تخفيان خلف نظراتكما المتنقلة بين هنا و هناك؟"
قالت تشير بإصبعها السبّابة الى تشيفويو ثمّ ابنها العاق ، "أيّاً كان ما تخفيانه فسأكتشفه عاجلاً أم لاحقاً" ، نهضت من مكانها تجمع طبقها الذي اكلت فيه و الأطباق الفارغة المتسخة ، بينما تتمتم باللعنات و الشتائم

"تشيفويو الحقني الى المطبخ بعد أن تنتهي من تناول الطعام ، لوحدك فقط!"
قالت بينما تحمل جميع هذه الصحون و تذهب بهم الى المطبخ ، بينما سقط قلب الصبي المسكين ، و شعر و كأنّه أُقلِعَ من مكانه ، حقاً يمكن لجملة كهذه أن تجلب كل انواع الكوابيس! ، خصوصاً إن كانت الأمّهات من تفوّهنَ بها.

"المسمّاة بوالدتي تسرق صديقي منه و تتبادل معه الاسرار ، هذه معادلة غير عادلة!" تذمّر الغرابيّ شبه صارخ ، و قد ضرب الطاولة بيده ، و ارعب المسكين تشيفويو

"كيسكي! ، منذ متى كنت تفهم المعادلات بالاصل!"
سخرت والدته بذهول و سخط ، "و من هذه التي تناديها ب 'المسمّاة بوالدتك' ، كن أكثر احتراماً أيّها الولد العاق" استأنفت بغضب تمسك المقلاة و توجهها الى رأس باجي الذي تخطى رميتها بسهولة

"اا اعتقد انني شبعت..."
قال تشيفويو واقفاً ليمشي الى المطبخ بعد أن اخذ معه طبقه الذي أكل فيه ، دخل حيث كانت الآنسة باجي تقف امام المغسلة و تستعد لغسل الصحون. وضع صحنه في الحوض "دعيني اساعدك" تكلّم يمسك بصحن ما ليقوم بغسله

"يا لك من فتى لطيف"
امتدحت الآنسة ريوكو ، بابتسامة على وجهها ، بينما تقوم باستلام الصحون التي تم تنظيفها من تشيفويو و تجففها لتضعها في مكانها المخصص

Unknown love || bajifuyuWhere stories live. Discover now