03

602 39 53
                                    


اتمنى لكم قراءة ممتعة
إن وُجِدَ أي خطأ املائي ارجو الإشارة اليه لأصححه لاحقاً

.....

تقلّب تشيفويو في سريره ، حيث اصبح يقابل السقف فوقه ، بينما سقط الكتاب من بين يديه الى الأرض تزامناً مع اطلاقه لتنهيدة متعبة...

انّه اليوم الرابع و لازال يحبس نفسه في غرفته منتظراً حرارته لتصيبه ، لكن لا استجابة لأي شيء ، لا يشعر بأي شيء ، و لا حتى بقليل من الحر في جسده ، و قد ملَّ من هذا ، لقد انهى الآن الكتاب الخامس من سلسلة المانجا التي اشتراها مسبقاً ، و ربما درس للامتحان حتى قبل تحديد موعده ، اي انّه مستعد تماماً لأي امتحان قادم!

و المشكلة الأكبر و العامل الأول لانزعاجه الآن و بشدّة...هو باجي! ، لم يراسله طوال الأيام الماضية ، و لا حتى رسالة واحد للإطمئنان عليه ، هل نساه؟ ، بهذه السرعة؟ ، هل تم استبداله ايضاً؟ ، اللعنة عليه! ، بينما هو لا يستطيع التفكير بشيء آخر عدا باجي...و ذلك الغبي لا يفكر به ابداً ، و لا يهتم له ، اللعنة عليه فقط.

تنهد و رفع جسده للأعلى حتى يجلس باستقامة ، شاعراً بالقليل من الدوار فهو بقي ممدداً على السرير لكثير من الوقت ، و قرر الوقوف بعد مدّة ، ساحباً نفسه لخارج الغرفة

"هل انتهى الأمر؟"
سألت والدته رافعةً عيونها عن التلفاز بعد أن شعرت بخروج ابنها ، بصراحة لقد اشتاقت له ، فهي لم تره طوال الأيام الماضية ، كانت فقط تفتح بابه لوضع الطعام ، فهي لا تريد لرائحته و فيرموناته بالانتشار بأنحاء المنزل ، و من ثم الى خارجه بسبب النوافذ المفتوحة ، و كانت تسأله دائماً من خلف الباب إن كان بحاجة لشيء ما ، تطمئن عليه

"لم يبدأ أي شيء حتى ينتهي.."
اجاب الأشقر بعيون باهتة بملل ، و مشى ليجلس بجانب والدته ، التي نظرت اليه بعد فهم ، و اخفضت صوت التلفاز من خلال جهاز التحكم
"ماذا تقصد؟" ، التفتت بجسدها اليها حتى تسمعه و ترى تعابيره جيداً ، على الرغم من عمرها لازالت تتصرّف بطفوليّة ، لطيفة جداً ، ما يجعل من السهل جداً محادثتها بأريحيّة

"لم يكن هناك أي أثر لأي حرارة طوال هذه الفترة"
قال تشيفويو يسند رأسه على يده بملل
"كيف ذلك؟...انا بيتا لذا..لا اعرف حقاً إن كنت تعاني من مشكلة ما على هذه الحالة ، ربما من الأفضل زيارة الطبيب إن لم يحصل شيء حتى نهاية الاسبوع حسناً؟"

"اجل لكن....سأذهب الى المدرسة ابتداءً من الغد"
التفت الى والدته ذلت التعابير المصدومة ، "لا!" قالت بشبه صراخ ، "حتى انا اعرف أنّ حرارة الأوميغا الأولى دائما ما تكون كارثيّة!" همست بصوت واضح تقريباً ، قلقة ، و مشتتة ، و كأن ابنها يرمي نفسه للخطر بإرادته ، جاهلاً أنّه خطر بالأساس

"لا تخافي أمي ، سآخذ معي المثبطات ، و إن شعرت بشيء طفيف سأعود للمنزل على الفور ، اعدك"
ابتسم تشيفويو بشيء بسيط لأمه القلقة ، فتنهدت ، لكنها لم تستسلم
"تشيفويو أنت لا تدرك الأمر ، انها حرارتك الأولى ! ، لن تكون متأكد منها حتى تجد نفسك بجسد حارق و انفاس ملتهبة و رائحة فاتنة تجعل كل ألفا بالقرب في حالة تزعزع بين محاولاتهم لكبح انفسهم او الهجوم عليك فوراً كحالة غريزيّة لديهم!"

Unknown love || bajifuyuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن