الفَصلُ الثانِي

215 22 5
                                    

"مذكرة الينا "


التاريخ : 11 اغسطس 

استيقظت قبل لحظات بعد رؤية ذلك الكابوس امامي , ذلك اليوم الذي حفر في ذهني . قررت ان اوثقه هنا في مذكرتي "

كنت مع ايما في منزلها نلعب في فناءه . وروني اخي والكس شقيقها في الملعب المصغر الذي يقابلنا يلعبان . لا تستغربا فقد كانت عائلتانا من اغنياء امريكا و شركتنا معروفة في جل اقطابها . كانا والدانا يراقباننا في السطح بينما يتناقشان في امور الشركة وتوسيع فروعها . ماكنت اعرفه فقط انه لدينا فرع في كوريا , مسقط رأس كل من عائلتينا

استوقف لعبنا ذلك تلك السيارات السوداء التي اصطفت امام سور المنزل ونزول اولئك الرجال منها بشكل مهيب . لم اسمع الا صراخ السيد بارك " أبي حاليا " ينادي على الحارس بأمر ادخالنا للداخل . انتشلنا اربعة اشخاص يحمل كل واحد منا شخصا للقبو . وبعد لحظات بدأ صوت الرصاص يدوي المكان , كان صوته مرعبا حقا . بعد نصف ساعة على ذلك الحال هدء المكان , ونزلت والدة ايما تتفقدنا والبكاء غالب عليها . اخذت تعانق اولادها لكن عند وصولها لنا لاحظت ان وتيرة بكاءها ازدادت عن قبل , و حضنها لنا كان اشد من حضنها لأولادها . فنبست تهدئنا " صغيراي , اممم ستبقيان معنا من الان وصاعدا , لقد ذهب والدكما لزيارة امكما في النعيم , وربما سيأتيان معا فيما بعد لكن ستطول المدة قليلا " باسمتها بعد الذي قالته اناظر اخي بفرح " هل سمعت روني , امي ستعود مع ابي سنراها " ازدادت وتيرة بكاءها فأخذتنا في حضنها . و منذ ذلك اليوم لم ارى ابي وبقيت انتظره حتى عند بلوغي الحادية عشر تداركت الامر , علمت ان ابي و امي لن يعودا , وانما قد توفيا . رعتني السيدة مينجي و السيد بارك (والدا ايما) منذ ذلك اليوم , وكنت اذهب لزيارة جدتي ( أم أمي ) في نهاية الاسبوع و في العطل . وقررت انا وايما بعد بلوغنا سن البلوغ الانفصال عن العائلة و الاستقرار وحدنا للاعتماد على انفسنا . لم يكن المنزل بعيدا عن منزلنا وكان اقرب لكلية الطب التي اتمدرس بها . أما ايما فكانت تدرس المحاسبة  فقد أحبتها بسبب عمل والدها بالشركة . وأخيها درس التجارة , واخي سافر لروسيا ليكمل دراسته هناك . كان يدرس "الطيران 

_____back_____

أنهَت تمارينها و عادت لغرفتها غيّرت ثيابها و بعد ساعةِِ بالضبط حطت سيارة أمام المنزل , صعد الحارس ليأخذ حقائبها و ركبا فالسيارة متجهين للمطار حيث كانت ايما تنتظره مع الحارسين و السيد بارك

نزلت ودلفت للمطار يتبعها الحارس . راحت تجري ناحية السيد بارك تعانقه فهي تعتبره كوالدها فقد افنى عمره يكبرها مع ايما في ابهى عيشة رغمَ مايقومُ به لَها أحيانََا من أجلِ مصالحه

Battalion 401Where stories live. Discover now