part 2🤨

3.1K 46 19
                                    


22:00 قبل منتصف الليل.

"كوني ذات سلوك عاقل"

حدثتني أمي وهي تمسح فوق خصلات
شعري
إبتسامة خافتة تزين ثغرها ، بينما والدي يجلس بمكان
السائق يبتسم نحوي .
بكفها
و إبتعدت للخلف قليلا أسمح لأمي أن تركب مقعدها
بعد أن طمأنتها بأني سأحسن التصرف.
حدق كلاهما بي و أنا إبتسمت ألوح لهما ثم إنطلقت
السيارة .
إلتفتت أطرق رأسي أرضا و توجهت مباشرة نحو
المنزل .

أخبرتني أمي أن جارنا لن يكون قادرا على توديعهما
، لكنه سيأتي للإطمئنان علي .
معي بسبب
عمله
السافل فليطمئن على مؤخرته
أنا سعيدة نوعا ما كوني سأظل لوحدي بالمنزل
سأملك الحرية التامة للقيام بأي شيء دون تعليق
والداي و بالخصوص والدتي
كالسهر طيلة الليل بعطلة نهاية الأسبوع دون مراجعة
دروسي.
.
لكن أوصالي ترتعش كلما تذكرت ما حصل البارحة و ما
من الممكن أن يحصل إذا جاء ذاك المتحرش تانية .
بما أن الوقت متأخر ، فيجب أن أستعد لنوم كي
أستطيع الإستيقاظ غذا باكرا و أذهب لثانوية .
أطفئت التلفاز بعد أن إكتفيت من مشاهدة العديد من
البرامج المتنوعة ، ثم توجهت نحو السلم .
رائع هو لم يأتي .
ربما لم يكن واعيا بما قام به البارحة و هو خجول الأن
لمواجهتي ؟
تحليل جيد سأعلق به أمالي .

إرتميت على سريري و أقفلت عيناي ثم لم أعد أشعر
بشيء بعدها فقد أخذني النوم لعالمه
●●●
العطش. لما يجب أن أشعر بالعطش كلما تمتعت بنوم
هنيئ
غادرت غرفتي بإنزعاج ، كان يجب ان أجلب قارورة
مياه للغرفة
نزلت السلم أدعك عيناي و أتفوه كل جزء من الثانية .
دخلت المطبخ دون تشغيل أنواره فقد كان ضوء
الثلاجة كفيلا عند فتحها ، حملت قارورة ليتر من
و قد شربتها تقريبا كلها..
انا أشرب الماء بشكل مفرط
علقت المياه بحلقي حينما لحفتني أنفاس ساخنة
تتضارب ضد بشرة أذني ، تنفسي إضطرب و إختل
نظامه
وقد سقطت القارورة من بين يداي حينما إرتجفت
بشدة
الماء
يد خشنة نزلت على طول ذراعي العاري تتحسسه
ببطء ، بينما أنا قد تجمدت كليا .
كل ما إستطعت البوح به ، المكان المظلم زاد من
الموقف رعبا .

"ششش"

هذا ما قيل لي في المقابل .
هذا الصوت ، إنه مألوف
إ-أنه هو
سحبني بقوة نحوه و إرتطم ظهري بصدره الواسع .

"أرجوك أتركني"

همست بهلع بينما هو طوق بطني بذراعه الضخمة
حشر وجهه بجوف عنقي و صعقني بلعقه رقبتي على
طولها وصولا لشحمة أذني
أدارني له بلمح البصر ، وتقابلت وجوهنا ، أستطيع
رؤية وجهه بسبب ضوء الثلاجة الخافت
أعينه الشبه نائمة أو ثملة لم أقوى على النظر لها
مطولا .
رمشت بتوتر كبير و صدري يصعد و ينزل بجنون ، هو
کیف دخل المنزل كيف!!!؟

1734Where stories live. Discover now