☀️ عهد الرحيل | Good-bye's Promise ☀️

45 10 0
                                    


•| عجبا أني أملك أخوة لا يملكون دمائي |•
___________________







°في السادس عشر من فبراير عام واحد وخمسين (1951/02/16)°


"سيدي انه وقت تناولك الفطور"

وضع طويل القامة الصينية الممتلئة بجميع اصناف الطعام الفاخرة ونظر الى ظهر سيده الشاب الجالس بالشرفة ينظر لسماء ستالينڨارد من نافذة غرفته الواسعة، غرفته كانت من الطراز الثري فهي لسوفياتي بكل تأكيد

"أخبرتك ألا تنادني بسيدي"

"لكن أوامر والدك واضحة"
أطلق تنهدا متعبا محملا بكآبة جابهت شمس الشروق بقوة حتى يحسب المرء لوهلة أن الليل يحارب ليبقى لحظات أطول بعد، بدايات النهار لم تكن محبذة فعلا لهذا السيد الشاب

تحسس ذراع كرسيه الحديدة فيستذكر أنه يبدأ يوما أخر دون حرية، كعصفور ملون ولد ليكون قدره بأحد الأقفاص يزين المكان فقط، رغم مضي الأعوام إلا أن التعود على عدم امتلاكك لساقين أمر مستحيل

تقدم مساعده وأمسك كرسيه المتحرك يأخذه لطاولة الطعام، يقطع عنه منظر الغسق البرتقالي الذي يرتفع كعلم رفعه احد الجنود معلنا انتصار جيشه

بغض النظر عن اختلاف رؤية الناس للوقت والشعور به الا انه يبقى الأمر الموجود عند الجميع، مهما كان مغايرا

السيد الشاب مقعد لكن ملابسه راقية ونظيفة مرتبة خصلة غرته الشقراء مرفوعة للخلف وبشرته بيضاء عيناه صغيرتان وشفتاه ممتلئتان تكسوه سحنة حزينة طوال الوقت فعيناه الذابلتان لا تسمح بتخيل وجهه المبتسم، كثير الشرود والتأمل وقراءة الكتب ومراقبة كل من حوله وهو متخرج من جامعة موسكو للعلوم النفسية والاجتماع

يدعوه الكل بالسيد جيمين او سيد بارك نسبة لوالدته حيث انه يثقل عليهم نسبه لوالده مولود موسكو في حين انه كوري! لم يتقبل أحد آن ذاك أنه حدث زواج بغض النظر ان كان عن حب او لا بين دولتين متعاديتين، التمييز العنصري سائد دائما ولولا مقامه ومهابة الجميع له لتعرض للاضطهاد العلني

بدأ تناول طعامه في حين ظل مساعده واقفا ينظر له فقط، ينظر لسيده الحزين بشكل روتيني كل صباح، كانت من طقوسه الحرب مع بداية النهار كل يوم، وكان كل ليلة يفضل ان تدوم للأبد، في ذلك السكون كان حقا يشعر بقليل من ذاته فيراه مساعده وهو يتأمل القمر باسما كل ليلة

"اجلس يمكنك تناول الفطور معي"

"شكرا سيدي انا بخير"

|December Sun|. JK. JMWhere stories live. Discover now