🌙 أطل القمر | Moon Rise 🌙

46 8 1
                                    


•| ابتسامتك الشافية حولت ندبات قلبي الى ذكريات |•
___________________





°في السابع عشر من فبراير عام واحد وخمسين (1951/02/17)°

راقبت عيناه وهما تبرقان بينما يزيل عنها الضماد وواصل نظره بجرحها، امتدت انامله تلمسه بخفة والحرقة تعتصره لتألمها بذلك اليوم فذبلت عيناه بأسف وندم على عدم حمايتها بأكمل وجه

أطال النظر فرفع بصره لحدقتيها ليجدها سبق وتحدق به وما لبثت ان منحته ابتسامة لطيفة وسعيدة

"تبدين سعيدة في حين انه سيترك ندبة!"

"ليست ندبة بل ذكرى ان لي قلبا يحرسني"

لم يفلح بكبت ابتسامته الجانبية فامتلأ قلبها فرحا عندما اسعدت دواخله فأسعدت حالها ولهذا قيل انهما بحلقة مفرغة

منذ الحادث وهو يتجاهلها يحدثها باقتضاب ولا يبتسم معها كان واضحا انه لازال غاضبا منها لهذا كما اعتادت ستبذل جهدها

وضع ضمادا خفيفا هذه المرة فجرحها يلتئم لكنه يخاف ان يصيبها برد خاصة انها دائما تهمل نفسها، وعندما عقدها بلطف ارتخت يده بَيْدَ انها ظلت تمسك بالرباط

لم تبعد ناظريها كانت تتأمل كل تفصيلة به خصلاته السوداء المتمردة ولون عينيه الداكن وشكلهما، انفه المميز وبياض بشرته ثم.... الشامة قرب شفته وهنا لبثت طويلا

ابعد نظره عن عنقها فوجدها تحدق به وتحديدا بأسفل وجهه وقبل ان يدرك حطت شفتيها على موضع الشامة القريبة من شفته فتجمدت اطرافه واتسعت حدقتاه بدهشة، لبثت لحظات وانسحبت بجذعها ترقبه فكانت اشبه بطفل اراد رؤية تأثير أفعاله

"ما الذي تحاولين فعله تحديدا؟"

"انت تتجاهلني وانا احزن، انت غاضب وانا اريد اسعادك، انت وسيم وانا احقق رغباتي"

حضنت يداه خديها ثم شد قبضته فبرزت شفتيها بطريقة مضحكة مما جعله يبتسم بمرح بينما اتسعت عينيها وتقطب حاجباها

"لما يستحيل الغضب عليك؟"

همهمت بكلمات غير مفهومة بحكم انه يكتم شفتيها فقهقه قليلا ثم أمال رأسه إليها ليسكن قليلا يتباهى بقدرته على السيطرة عليها برقة ولطف يعكس الاعصار بداخله فغابا عن واقعهما لمدتها وكفت بقية الحواس عن العمل

|December Sun|. JK. JMWhere stories live. Discover now