2/2/1920

27 16 52
                                    


أسيقظت باكراً ذلك اليوم ، سأكون كاذبة أن قولت أنني نمت من الأساس ، أصابت بالأرق من أحداث الليلة الماضية.

غيرت ملابس النوم بأخرى و خرجت من غرفتي ، الموجودة في أعلى طابق من فندق .

و قررت بدأ العمل لعجزِ عن نوم .

كانت الشمس بالكاد ظهرت في الأفق ، سرت في المرر القابعة فيها غرفة السيد كيم ، و التى في ذات الطابق المتواجد بها غرفة إعداد الطعام .

أخرجت مكونات الكعكة و بدأت التحضير ، لا أملك الشجاعة حتى أعطيها له لكن سأعد إياها في كل الأحوال  .

دقائق مرت على تحضيرِ للمكونات حتى سمعت صوتاً دقات على باب .

' من هناك ؟ '

' أنه أنا ، آنستي الصغيرة '

' ها '

من التوتر أوقعت صحن الدقيق الذي كان بين يدِ ، تبعثر الدقيق بكل بقعه من غرفة حتى ملابسِ ، بحثت عن شيء أنظف به و لم أنا بهذا التشتت .

' أنتِ بخير آنستي '
كنت أدور في الإرجاء حتى صدمت به ، متى وصل لمنتصف الغرفة.

' بخير بخير '

' أن وجهك عليه بعض الدقيق أيضاً '

' حقاً '

لمست وجهِ حتى أزيلها .

لكنه أقترب حتى لم يبقى بينا إلّا عدة خطوات ، حامل بيده منديلا ، لا أعلم من أين جاء به .

' هناك الكثير '
قبل أن يلمسني سحبت منه المنديل مبتعدة عنه .

' شكراً لك سيد كيم '
رسم ابتسامة هادئه.

' أنا من عليه الاعتذار يبدو أنني أفزعتك دون قصد '

' لا .. لم تفعل ، أنا من كانت تحمل الصحن بالطريقة الخاطئة '

' بالتسمحِ لي إذا أن أنظف معكِ '

' لا حاجة لذلك  '

نظر حوله ببطء كانت حبات الدقيق منتشرة هنا و هناك .

' أنا أصر على المساعدة '

' كما تريد '

و بدأنا التنظيف
~ أشعر أن تلك الكعك لن تحُضر أبدا ~

' لما أنتِ مستيقظة باكراً اليوم '

' كنت أريد تحضير الكعكة '

' في تلك الساعة '

' الاستيقاظ باكرا مفيد ، أليس كذلك ؟ '

' بالطبع '
بالتأكيد تلك نبرة استهزاء.

...

' و أخيراً أنهيت '

نظرت له و كان قد جلس علي كرسي خشبي ، رافعا شعره للأعلى.

' لما الحرارة مرتفعة هنا '

تثمرت مكانِ لحظات .

' لقد أشعلت الفرن لتحضير الكعكة '

' ألن تعدي الكعكة إذا ؟ '

' سأبدأ في تحضيرها الآن '

أخرجت دقيقاً أخر جديد ، و بدأت أعد المكونات ، ظللت أضيف المكونات الواحد تلو الآخر ، لكنِ توقفت قليلاً ، لما لم يذهب إلى الآن .

' سيد كيم ، أليس لديك أعمالاً مهمه '

' لم تأتي الساعة السابعة حتى ، أتشعرين بالضيق من وجودِ  '

' لا لم أقصد هذا '

تنهدت و أضفت حتى أغير من تلك الأجواء.

' ما النكهة التى تحبها سيد كيم '

دون أن يأخذ وقتاً طويلاً أجاب .

' الشوكولا '

' هذا جيد ، لقد جلبت الكثير الأمس '

أضفت الشوكولا كأخر مكون ، و أدخلت الكعكة أخيراً الفرن .

' و أخيراً ،
هل ستبقى حتى تجهز '
قلتها بابتسامة .

' أتريدين هذا '
أردفها هو ينظر لي بأنظاره الغريبة المعتادة.

' أنها لك على كل الأحوال '

' إذا سأبقى '

~ ستكون ساعة طويلة ~

.
.
.
.
.

يتبع

رأيكم 🤍

HimWhere stories live. Discover now