III

1.3K 55 48
                                    

امتطى ايڤان دراجته النارية السوداء لابساً خوذته يضع سلاحه داخل قميصه وخنجر في سرواله وبضع رصاصات احتياطية في جيوبه متوجهاً الى مكان اللقاء بين دين ورجاله وايڤان ، فمجزرة ستحدث في حق آل بريمور بعد قليل.

صَوت الأغاني العالي يَختلط مَع صوت سُرعة الدراجة ، يَمّر من بين السيارات بسرعة غير آبه بسلامة احد او حتى سلامته ، قميصه المتطاير مع الهواء الناتج مِن سُرعة الدراجة وبرودة الهواء الذي يُحرك شعره المتمرد من خوذته..

وَصل الى المكان المُتفق عليه في أحد اكواخ آل سكيلرز ليتزودوا بالاسلحة اللازمة لبدء العملية.. ذهب الجميع مع حُراسهم بعدما اشار كلٌ مِنهم للاخر للذهاب بِطريقه لتنفيذ جُزئه مِن هذه المهمة.

-

قبل عدة ساعات من حدوث كل هذا وبالضبط في الساعة الحادية عشر صباحاً بتخطيط من آل سكيلرز وايڤان ، اقتحم عشرات من رجال الشرطة قصر آل بريمور ومعهم وثيقة تفتيش رسمية من الحكومة ، وبعد تفتيشهم المفاجئ وجدو ملايين من الاموال الغير شرعية والاف الاسلحة في مخازنهم مما ادى الى سج الرئيس وملازماه في السجن الى ان تتم التحقيقات.

استغل ايڤان ورفاقه من آل سكيلرز الفوضى التي عَمّت بارجاء القَصر لِيُباشر كلٌ مِنهم مُهمته باتقان ، توجه ايڤان نحو السجن ملثماً اما دين وحراسه دخلوا الى القصر ولم يدعوا رجل او امرأة من قائمتهم على قيد الحياة ، فقد قاموا بوضع قائمة للاشخاص المعنيين في القتل ، للطافتهم لم يقتلوا اي طفل واكتفوا بابادة الرؤوس الكبيرة.

كان دين رقيق القلب فوجد صعوبة في انهائه لحياة الابرياء منهم ، لكن ولائه لزعيمه لم يسمح له بالتراجع واكمل المهمة على اكمل وجه
كان كلما يرفع سلاحه على المراهقين او عجائز برايمور كان يتمتم ب'اسف' صغيرة ويكمل عمله.

-

صوت بكاء ذاك الصبي ذو الخامسة عَشر.. يَتمسك بِجهاز الالعاب ويتراجع للخلف ليتعثر بملاءة سريره الفوضوي.. اقترب دين منه وهو يُذّخر بسلاحه بنظرات ميتة.. أطلق رصاصة على رأسه جاعلاً اياه يموت دون عذاب..

ضحية أخرى لِطفلة بالثانية عَشر.. كانت في المطبخ تُعِدُّ كعكة مع الخادمة ، اقترب دين من الخادمة ليجرح عُنقها بسكين كانت بيده ، رأى تلك الفتاة الملوثة بالعجين تنظر اليه برهبة وعيون دامعة.. اخذ سلاحه ووضع رصاصته في وسط جبينها لِتَمت بسرعة ، فكان يَتبع نهج القتل السليم على عكس ايڤان الذي كان يتلذذ بضحيته.

تَجّول في ارجاء القصر يَبحث عن ضحايا اخرى يسلبهم حياتهم.. الممرات المليئة بالحُراس وافراد العائلة الميتون.. والحوائط المُلطخة بالدماء.. اللوحات والتُحف المُعلقة المُحطمة ، واصوات الصراخ تملأ المكان..

The smoker killerWhere stories live. Discover now