XXVIII

261 8 5
                                    



يجلس كلاهما على الكنبة جنبًا الى جنب يشاهدان فِلمًا ما من اختيار ايڤان ، كان فلم حروب يتحدث عن طفل نُسيَّ في الحَرب وكبر لِيُصبح جندي يحاول العبث بالحكومة ، ايڤان يحب هذه القصص على أي حال فهي تشبهه قليلًا.

كانت دارلا مُركزة على أحداث الفِلم وانهته حتى اخر دقيقة منه اما عن ايڤان الذي غط بالنوم منذ اول ربع ساعة ممسكًا بيد حبيبته.
حتى بالرغم من أنه من أختار الفلم الا انه اول من غطَّ بالنوم ، أو أن التعب قد هزمه حينها.

شدّت دارلا قبضتها على يده لتضع رأسه على كتفها لينام براحة لكن ولسوء حظها ان نوم ايڤان خفيف للغاية لدرجة انه من الممكن أن يستيقظ على صوت صرصار فقط ، ذلك سبب وضعه لأبواب عازلة للصوت في غرفته.

" اسفة لم أقصد إيقاظك.."  قالت دارلا عندما رأته قد فتح عينيه ليبتسم هو بعيون ناعسة لرؤيته لهذا الوجه الملائكي أمامه فورما استيقظ ليجيب
" لا بأس عزيزتي.." وَضع رأسه على كتفها واغمض عينيه ، أبتسمت دارلا لتجلس متصنمة ، حتى أنفاسها بدأت تتباطئ خائفة من إزعاجه.

ايڤان ليس غبي بالطبع هو لاحظ ذلك ، وإزعاج دارلا من اختصاصه ، أمسك يد دارلا وسحبها لحضنه ، دارلا لم تدرك ما حدث حتى تجد نفسها بأحضان ايڤان ، هي لم تعتد على بقائها مع ايڤان لفترات طويلة ، ولم تعتد بعد على حركاته السريعة هذه ، وجنتيها بدأت بالاحمرار وابتعدت عنه سريعًا

" حذرني قبل ان تفعل ذلك " قالت كلماتها بتلعثم وأدارت وجهها عنه ، هو نظر لها وبدأت بالضحك بهستيرية.
" يا لك من مزعج توقف عن ذلك "

" انا آسف لن أفعل ذلك مرة أخرى" كذبة جديدة قام ايڤان بنطقها الان ودارلا تعرف انها كذبة من كذبات ايڤان المعتادة ، هو سيوعدك ألّا يزعجك لكنه سيفعل ذلك

بالرغم من أن إزعاج ايڤان ليس سيء على أي حال

كان ايڤان قد اعلن ان الاسبوع القادم اجازة عن العمل في مصانع مالاسبينا حتى يرتاح هو والجميع ويستجمع طاقته والسبب الاكبر هو دارلا ، فكانت مرهقة للغاية وصدمة ما بعد خطفها ورؤية عشرات الجثث والدماء حولها لم يكن شيئًا سهلًا للغاية عليها..حالتها السيئة كانت تَكَهّن مِن ايڤان لا غير..فدارلا وبطريقة ما لم يحدث لها صدمة ما بعد هذه الحادثة ، كان يظن ايڤان انها تُحاول التماسك لا غير.

استيقظت دارلا لتجد نفسها فوق السرير..ابعدت اللحاف عنها ونهضت وهي تتمدد بعدما نعمت بنوم هنيء ومريح ، نظرت الى الساعة بجانبها لترى انها الحادية عشر بالفعل ، لم تعتد على الاستيقاظ بهذا الوقت المتاخر ، وايضًا العمل.. لما واللعنة لم ييقظها ايڤان؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 09 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

The smoker killerWhere stories live. Discover now