XXVI

587 22 4
                                    



[ لقد تمت المهمة ايها الزعيم ] أزال ذلك المدعو بِلورنس القناع الاسود الذي على وجهه يخاطب زعيمه بِأدب عبر الهاتف ليقفله بعد ذلك ويتنهد ليقول الاخر الذي كان على مقعد السائق
" كانت المهمة أسهل مما توقعت.."
" توقعت أن يتم اعدامي من قِبل أحد أفراد هاينث "
محادثة بسيطة حدثت بينهم يليها صمت للنصف ساعة القادمة . أما بالنسبة للمسكينة دارلا كانت ملقية على الكرسي بالخلف لا تعلم شيئًا مما حدث فآخر شيء كان قد رأته هو هجوم شخص عليها.

-

أستيقظت دارلا بعد ذلك والالم ينهش جسدها حاولت تعديل جلستها لِتُصدم بقيود من حديد مكبلة على يديها واقدامها مربوطة بسلاسل حديدية أخرى وشريط لاصق يمنعها من الكلام أو حتى التنفس براحة.

جلست بخوف لحوالي ساعة في ذلك المكان الحار الموحش المُظلم فلم يكن هناك إلا ضوء خافت من أسفل أحد الأبواب الضخمة.. حاولت دارلا مساعدة نفسها بأي طريقة لكن سلاسل الحديد كانت اقوى منها وعجزت عن فعل شيء بجسدها رقيق البُنية.

سمعت دارلا صوت فَتح الباب الحديديّ ، ليدخل عجوز في الستين من عمره ومعه بضع اشخاص يتشابهون في ملابسهم لتعرف حينها انها تعرضت للخطف.. مِن مَن؟ هي حتمًا لا تعلم وليس لديها اي فكرة عمّا يحدث حولها.

اقترب منها ذلك العجوز لينزل الى مستواها ويقول بالروسية التي لحسن الحظ ان دارلا تفهمها
" مرحباً دارلا.. لم ارك من زمن " انهى جملته ليزيل اللاصق من فم دارلا ليسمح لها بالرد عليه
" من زمن؟... انا لم ارك من قبل حتمًا.."
" انت رأيتيني بالفعل لكنك كنتِ صغيرة على تذكري ، هذا غير مهم انا السيد لايروس وانت تفهمين الروسية على ما يبدو لا داعي لان اخبرك من اين انا.. اليس كذلك؟"

" ما الذي تريده مني " قال دارلا بحنق بعدما سمعت اسمه لتتذكره فكان اسمه يتكرر كثيرًا بالاوراق المتبقية من والدها.. ولم يكن ذو سمعة جيدة حينها ابدًا..

" لا اريد منك شيئًا على وجه الخصوص.. فقط اريد ان اعبث قليلاً مع آل هاينث.. او ايڤان؟ لا اعلم"
" ما الذي تريده من ايڤان!" قالت دارلا والدموع تكاد تخرج من عينيها بعد ان ادركت ان الموقف الذي هي فيه ليس بشيء بسيط ابدًا. الخوف بدأ ينهش جسدها فهي حتمًا لا تريد أن تكون سبب لمشكلة ما.

" قتله؟" قال ليضيف بعد أن قرب وجهه منها ، هو لا يتسآل ، هو يقوم باعطائها فرصة لأن تحرز معه. قال بعد ذلك  بنظرة مرعبة أعتلت على وجهه
" انا لا امزح عزيزتي دارلا " قال ليُرجع اللاصق الى فمها ويخرج بعدما اشار للحراس الذين معه بان يأخذوا بضع صور لها وارسالها لذلك المدعو بايڤان.

كانت نظرات الرعب تعتلي دارلا بسبب ما حدث امامها للتو ومحادثتها القصيرة معه..كان عجوز مُخيف بحق هي حقًا كان لديها حدس لعين يُخبرها بأن ما سيحدث لن يكون سهل..

The smoker killerWhere stories live. Discover now