XVII

558 28 4
                                    



كانت دارلا نائمة على طاولة المطبخ تنتظر ايڤان حتى يستيقظ ، تضع قدر من الحساء على الغاز واكياس على الارضية تُظهر انها ذهبت لشراء بعض الاغراض لايڤان ، دواء لخفض الحرارة على الطاولة وبعض الكمادات الطبية تمسكها بيدها.. كانت مستعدة لمساعدته في اي لحظة ، ما حدث اليوم كان مألوف للغاية ، تذكر عندما ساعدته في ثاني لقاء لهما.. وكيف انها لم تخف منه حتى بعد رؤيتها لحالته وهو هائج كالشيطان.

استيقظت دارلا على صوت حركته وعبثه بالكمادات على الطاولة لتقفز هي بسرعة نحو الغاز حتى تطفئ النار..خيبة الأمل كانت واضحة عليها لِتُنزل رأسها وهي تلعن تحت انفسها وهي بالطبع عادة اكتسبتها من ايڤان
" ماذا حدث " نطق ايڤان بصوته الرجولي الذي استيقظ من النوم للتو لتجفل بعد استيعابها انه كان خلفها طوال الوقت
" الحساء.. قد تبخر بالكامل " بدأ ايڤان بالضحك ودارلا النعسة واضعةً يدها على رأسها تشعر بالارهاق والحزن على الحساء الذي تعبت باعداده.

" لا بأس لنطلب شيء اخر نأكله "
" اللعنة لا.. ساصنعه مرة اخرى ، يجب عليك تناول شيء صحي للشفاء من مرضك " انهت دارلا كلامها ردًاعلى ايڤان ليجيبها
" انا بصحة جيدة الان " رفع اصبع الابهام ليريها انه في صحته الكاملة لترد هي عليه بعد النظر له لثواني
" حسنا.. لكن ثلاجتك فارغة ، هل تتغدى على الدخان؟"
ابتسم ايڤان ليخبرها ان لا تهتم لهذا الامر كثيرًا وذهب لاخذ هاتفه للاتصال بمطعمٍ ما لطلب الطعام.

اما عن دارلا التي بدأت تنظف بالغاز بإرهاق بعد انسكاب الحساء المُتبقي على جميع انحاء الغاز ليمسك ايڤان بيدها المجروحة ويسألها
" ما به اصبعك؟"
" لقد جُرحت اثناء تقطيع الجزر " اشارت لكومة الجزر في سلة القمامة بعد تلوثه باكمله بالدماء
" انتي حقاً لا تستطيعين الطبخ.."
" اظن ذلك.. فعمتي لم تكن تسمح لي بالطبخ لانني كنت كلما ادخل للمطبخ ادمر شيئًا فيه " انهت جملتها وبدأت تضحك على غبائها بهذه الأمور ليبتسم ايڤان بقلة حيلة ويمسك القِدر من يدها ويذهب نحو الاكياس ثم اخذ منها بعض المكونات.

" جزر.. فلفل اخضر.. ذُرة معلبة.. وسأصنع افضل حساء ستذوقينه في حياتك " رفع اكمام قميصه الابيض الضيق وخلع ساعته ليباشر بصنع الحساء
" لم اتوقع انك تستطيع الطبخ "
" كنت انا من اساعد في الطبخ في الجيش "
" هل ذهبتَ الى الجيش؟ "
" نعم ارسلني والدي لسنتين حتى اتدرب ، تخيلي ايضًا قاموا بمضاعفة عدد الساعات لي "
" هذا مخيف " محادثة دارلا مع ايڤان هذه المرة جعلتها تدرك ان ايڤان ليس برجل عادي ، تذكرت ذلك اليوم الذي اقتلع احشاء رجل في الحانة ، قهقهة خرجت من ثغرها ليلتفت ايڤان ويسألها
" ما الامر؟ هل شكلي مضحك "،

" لا ايڤان.." جلست دارلا عن الكرسي امام ايڤان وسألته
" قبل ستة أشهر في حانة فلانياس " انهت دارلا جملتها تضع يدها تحت ذقنها تنظر لكوب الماء الذي امامها ، لكن ايڤان كان له ردة فعل مخالفة تمامًا... ترك السكين من يده ونظر لها بصدمة لينطق بصوت منخفض

The smoker killerWhere stories live. Discover now