الفصل السابع : ذكريات مؤلمة

29 2 2
                                    


صلي على رسول الله عليه افضل الصلاة وسلام❤️🌏،
______________________________
وتذكر داوود احدى العمليات مداهمة التي كان يقومون بها
________________𝑓𝑙𝑎𝑠ℎ 𝑏𝑎𝑐𝑘
جاسر كان يحتمي في احدى المباني ولاحظ ان عدد مطلقِ الرصاص عليهم يزداد
واخذ يصرخ في هاتف الاسلكي الخاص بهم : حد يتوصل للقاعدة يبعت قوات اضافية
على جانب الاخر كان داوود يقاتل مثل البرق ولاكن لم يحالفه الحظ بسبب نفاذ ذخيرته ثم صرخ مناديًا على جاسر : ابعتلي ذخيرة حالاً
كان جاسر يحاول جاهدًا ان يوصل إليه الذخيرة ولاكن فجأة وقف اطلاق النار عليهم
جاسر وهو يتفقد الوسط : تقريبًا هربوا
داوود بشك : معتقدتش
ثم خرج جاسر من مأمنه حتى يصل الي الجانب الاخر ليكون قريب منه
لاحظ داوود ان هناك شخص على احدى المباني العاليه يقنص على جاسر
داوود بصراخ وهو يجري على جاسر : جاسر حاااااسب
ثم اخترقت الرصاصة جسد داوود وبعدها القى مغشًا عليه في الارض
بعدها صوب جاسر على ذاك الشخص ونال منه و ذهب الي داوود وقام بفحصه وتفاجأ بأن الرصاصة اخترقت صدره بتحديد ناحيه قلبه ولم تمر لحظات و رجع مرة اخرى اطلاق النار حمل جاسر داوود على كتفه وكان يحاول الجري متفاديا الرصاص واثناء الرقضه اصابته طلقات في زراعه و ارجله مما ادى لـ بطئ سرعته
وشعر بأنها سوف تكون النهاية،
ثم تفأجئ بهجوم القوات المصرية وحمد ربه انها وصلت فذاك الوقت ، ثم حمل داوود على كتفيه
مرة اخرى وركبوا السيارة المدرعة
- في المستشفى
جاسر وهو يحمل داوود و يصرخ فلممرضين :سرير دلوقت يبقا ادامي حالاً !
بعدها اتوا الممرضين بالسرير كي يضعوا داوود عليه
ثم جلس جاسر على الارض وهو يتذكر مشهد داوود وهو يلقي نفسه في الهواء كي نقذه من رصاصات التي كانت سوف تصيبه بعدها فقد وعيه و خذوه و وضعه في سرير
وبعد مرور فترة من الزمن استيقظ جاسر وهو يمسك ذارعه بألم : اههه
وكانت ليلى خطيبته بجانبه وكانت منفطرة من شدة البكاء : ماما صحي اهو يماما
فردوس بخوف ( ام جاسر وتحب جاسر لانه هو ابنها الوحيد) : بجد ، عامل ايه لوقت يحبيبي
جاسر وهو يعتدل في جلسته : انا كويس الحمدلله
ثم تذكر ان داوود لم يأتي اليه خبر عنه و قرر ان يطمأن عليه بنفسه
ليلى وهي تمسكه من ذارعه : انت رايح فين يجاسر انت مش شايف نفسك
جاسر وهو يبعد يدها عنه : حسبي يا ليلى انا لو مشفتش داوود لوقت هطربقلكو المستشفى بالي فيها
ثم تركته ليلي حتى لا يرهق نفسه : طيب خلاص هخلي اسر يجي يسندك لغايت عندو
ثم اتصلت على أسر اخوها الذي كان يحضر بعض الادوية لجاسر و بعد دقائق اتى اسر وسانده حتى وصل الي غرفة داوود
جاسر وهو ينظر الي جثة صديقه الهامدة : سامحني يصحبي عشان انا سبب فـ الي حصلك دا
ثم اتى الطبيب حتى يتفحص داوود
جاسر : هو عامل ايه لوقت يدكتور
طبيب بيأس : حقيقي مشعرف اقولك ايه بس الرصاصة كنت على بعد قريب من قلب واخترقت القفص الصدري و المريض دخل في غيبوبة
جاسر بستفهام ممزوج بالقلق : وهيصحى منها امتى ؟
الطبيب بنبرة حزن : دي بقا فعلم الغيب ادعيلوا انِ الـ ٢٤ ساعة يعدوا على خير
جاسر بعدم تصديق : ان شاء الله خير يارب خير
ثم تركهم الطبيب
اسر وهو يهدء جاسر : يبني اهدى مينفعش كدا
ثم ابتعد جاسر عن كتف اسر وسند على عكاز ونظر الي داوود من زجاج الغرفة : قوم يصحبي مش هقدر اشوفك وانت راقد فسرير كدا
ثم جلس على كراسي الموجود امام الغرفة يقرأء أيات الله عز وجل طوال اليل
______________________
في اليوم التالي :-
كان وصلها خبر داوود لوالدته
فتحية وهي تهرول في ممر الستشفى حتى رأت جاسر جالس على كرسي
عندما رأها نهض من مجلسه : ام داوود!
فتحية وكانت اعيونها مثل اكياس الدماء بسبب البكاء : قول اني ابني كويس
جاسر وجلب لها زجاجة مياة : متقلقيش يأمي هو كويس بس .....
فتحية وهي تنظر اليه بخوف : بس ايه
جاسر بنبرة حزن: داوود في غيبوبة و الله اعلم هيفوق منها امتى
كان جاسر يظن انها سوف تنهار لاكن تفاجأ بأنها تحمد ربها على ان داوود حي ولم يمت
فتحية وهي تحمد ربها : الف حمد وشكر ليك يارب
ثم ساندها جاسر كي تجلس على كرسي
فتحية بشتياق لرؤية ابنها : اقدر اشوفو
جاسر بحزن : الدكتور مانع اني اي حد يدخل عنده
ثم نهض واخذها لينظروا من خلال الزجاج
كانت فتحية تنظر لأبنها واعيونها مليئة بالدموع وظلت تدعو بداخلها.
على جانب الاخر كان جاسر ينظر الي صديقه الذي ضحى بحياته لأجله

لأخر الطريق Where stories live. Discover now