II

144 29 24
                                    


الفَصـل الثاني
"استراتيجيّة القِتَال"

......................



تبدأ القصة بسخرية أبولو من كيوبيد إله الحب، حيث كان أبولو إله الشِعر، والفن والنبوءة، والوباء والشفاء، وإله التألق والحِراثة، وكان يملك جمال ورجولة خالدة، فرأى أن الحب شيء عديم القيمة وأن قدرة كيوبيد تافهه وأنه ليس لديه أي نوع من القوة، فأراد كيوبيد أن يُريه قوته وذكاءه الحاد، فكان يمتلك سهمين أحدهم فضّي إذا ضرب أحدهم يجعله يضمر بداخله الكره، وآخر ذهبي إذا أصاب أحد يجعل نار الحب تشتعل داخل صدره..

فجلس يُراقب أبولو حتى رأى دافني تمر من أمامه -وهي من أجمل الحوريات- أصاب قلب أبولو بسهمٍ ذهبي فعشق دافني حد الولَه والهيام، وأصابها هي بسهمٍ فضّي فكرهت أبولو حد النفور.

ظل أبولو يطارد دافني في كل مكان وحاول عدة مرات جعلها تقع في حبهِ لكن كل محاولاته باءت بالفشل، فقررت دافني الهرب بعيدًا فذهبت لإله النار تتوسله ليبعدها عن أبولو حتى لو بتغيير هيئتها، فحوّلها بينيس إله النهر إلى شجرة غار.

بعدما علم أبولو حزِن حُزنًا شديدًا وظل يُجالس شجرة الغار دائمًا، وكانت مُقدّسة بالنسبة له، حتى أن هناك بعض الأساطير تقول أن الشجرة كانت ترتعد وتنفر منه كلما اقترب منها..

وفي الخلفية يجلس كيوبيد يُشاهد ما يحدث أثناء احتساءه كوب من مشروبه المُفضل وعلى وجهه ابتسامة نصر كبيرة


.......................


أسرع هذا الجندي في الركض حتى يصل إلى الكوخ الذي يسكن فيه الشخص المطلوب، فكان الأخير في إجازته اليوم ولم يتوقع أن ياتيه زميله الجندي وهو يلهث ويصرخ حتى يسمعه من بداخل الكوخ

"بيون بيكهيون"

قطب المعني حاجبيه من لهجة الآخر بالحديث وصوته المرتفع وفتح الباب فظهر الجنديّ المُتعب من الركضِ أمامه
أجاب بهدوء

"أجل"

"رئيس الجيش يريدك الآن"

أخذ نفسًا بعد قوله يستند بيديه على ركبتيه

تعجب بيكهيون من الطلب لأنه لم يطلبه رئيس الجيش من قبل فهو مجرد جنديّ، والجنود لا يُحالفهم الحظ في مقابلة رئيس الجيش..

وعلى مايبدو أن الموضوع مهم من طريقة النداء والهالة المُحيطة بالأمر، هل يعقل ان أحد الجنود اشتكى عليه لتركه موقعه أمس والذهاب لتناول الغداء؟ لكن لماذا يشتكي عليه وهو في فترة راحته بالفعل..

wild Flower | زَهرَةٌ برِّيَّةWhere stories live. Discover now