XI

47 11 0
                                    


الفَـصـل الحـادي عـشـر
"زِنـْبَـق الـوَادِي"

.
.
.
.

كان اينديومين ابنًا لزيوس لكن غير الآخرين، راعيًا طيّبًا فقيرًا كان، ولكن بوسامةٍ ساحقةٍ، يُفتن به من يراه ومنهم سيلين تايتان القمر التي كانت تراقبه يوميًا لتتأمل جماله، لكن إدراكها أنه سيكبر بالعمر يومًا تلو الآخر جعلها تطلب من زيوس أن يُعطيه جمالًا خالدًا لكنه رفض مُساعدتها، فرآها هيبنوس إله النوم حزينة فقرر مُساعدتها بجعله ينام دائمًا وحُجّته أن الإنسان عندما يكون نائمًا لن يشعر بالوقت وبالتالي لن يكبر بالعمر،. وواقفت وظل اينديومين نائمًا للأبد..

لم تعلم أن مُتعة الحبيب في أن يرى حبيبه مُستيقظًا وبصحة وعافيه، يُناظره بأرقّ النظرات ويبادله حبُّه النقي، لم تعلم..

.
.
.
.

صمتٌ ثقيل وأنفاسٌ مُتسارعة وقلبٌ سُمع صوت تهشمه، وغضبٌ بدأ يتصاعد، كانت الكلمات تُعاد داخل ذهنه لمئات المرات

حالتها حرجه وليس لديها وقت

حالتها حرجه وليس لديها وقت

تساءل بيكهيون داخل عقله بينما يُحاول إسكات صوت الطبيب المُزعج الذي يستمر بالتردد، لماذا يشعر أن جزء بداخله تمزق؟ كظمئانٍ يسير في الصحراء يحسب على مرمى بصرهِ الماء حتى إذا جاءه لم يجده إلّا سَرابًا..

"كيف؟، كيف!! مالذي حدث أخبرني!!" لم يشعر بيكهيون بنفسه وهو يُمسك بياقة الطبيب بتهديد علّه يتراجع عن كلماته التي قسمت ظهره، عينيه كانت تُطلق شرارًا تجاهه ولم يكن سيتركه إلا بعدما يتحدث ويشرح الموقف

"جروحها غريبة، ما إن قمت بإزالة الضمادات حتى نزفت جروحها ثانية بغزارة، كأنها لم تتوقف قط! وبسبب التعقيم الغير طبي عندما جاءت الأتربة عليه تلوّث وأصبح في حالة حرجة"

ابتلع الطبيب وهو يشاهدهم ينتظرون إكماله لحديثه بترقب
"لقد عقمت الجروح لكنها تحتاج لعلاج فوري ليس موجودًا هنا، لا أظن أن أحدًا يعرفه، حتى أن حرارتها مُرتفعة للغاية ولديها قُرحات بأماكن الجروح، كما أنّي أحسست بسخونة وورم مفاصل يديها وركبتيها"

"بعد فحصي لأعراضها أعتقد أن هذا داء الناعور"

"إن ظلّت على هذه الحالة سوف تموت"
انهي كلامه بأسف وهو ينظر للدموع التي تهطل من الجميع عدى بيكهيون الذي لم يتقبل هذا للآن

"ماهو داء الناعور؟ لم أسمع به قبلًا" تحدث آريس باستغراب وخوف

"هو سيولة كبيرة في الدم، ما إن ينزف الشخص من جرح صغير حتى يتحزل الجرح لنافورة من الدماء التي لا تتوقف، وقد يسبب أعراضًا جانبية كثيرة إن كان شديدًا مثل الآن"

wild Flower | زَهرَةٌ برِّيَّةWhere stories live. Discover now