X

45 9 1
                                    

الفـصـل العـاشـر
"سـوء فـهـم"


.
.
.


كان أوديب ابنًا لملكًا إغريقيًا، جاء بمستبصر ليرى مستقبله فأخبره أن أوديب سيقتله حينما يكبر ويتزوج أمه -زوجة الملك- فغضب الملك وأعطاه للحُراس ليقتلوه، فأعطوه الحراس لمزارع ليربيه كأمير.

ترعرع شابًا وكان يجلس يومًا في حانه فأخبره مستبصر أنه سيقتل أبيه ويتزوج أمه، وبسوء فهمٍ منه خاف على والديه وذهب لمدينة ثيبس -مسقط رأسه- فوجد جسرًا للمرور وعنده موكب ملك ثيبس -والده الحقيقي- فامره الحرس بالإبتعاد فرفض بسبب غروره وقتل الملك والحرس بدون معرفة هويتهم

دخل المدينة وحلّ لعنة السفنكس وأصبح بطلًا، وبعرش الملك فارغًا كان البطل الجديد أجدر شخص به، فأصبح الملك وتزوج زوجة الملك الراحل وانجب منها أولادًا..

حلّ الطاعون بعد سنوات وأتوا بمستبصر لمعرفة السبب فأخبرهم أنه بسبب عدم أخذهم بثأر الملك الراحل، وانكشف الأمر تدريجيًا حين أخبرته الملكة أن زوجها قتل على يد قاطع طريق وأتى المزارع وأخبرهم أنه ليس والده الحقيقي وبالحقيقة كاملة.

لم تتحمل الملكة الصدمة وكانت تردد أنها حصلت على ولد من الولد وزوج من الزوج! فشنقت نفسها..

أما عُقدة أوديب فهو فقأ عينيه وأصبح هائمًا على وجهه تجرّه ابنته أنتيجون.



.
.
.



تمشّى كاي بحذر علّه يرى حركة مُريبة أو ضجّةٍ ما لكنه لم يرَ شيئًا حتى وصل للحقل، فوجد إيڤان زميلهم الثالث في المُناوبة يُمسِكُ بقطعة قماشٍ هو رآها من قبل في فستان چوي، ويقف متأهبًا بإنتظار أحدٌ ما

وعندما رأى كاي توجّه نحوه فورًا
"هل رأيت بيكهيون؟"

توجّس كاي منه ومما يمكن أن يفعله ببيكهيون فقال له
"لا، هل حدث شيئًا ما؟"

شدّ إيڤان على قطعةِ القماش بين يديه وهو يجيب
"لقد رأيته وهو يركض وراء شخصٍ ما ويلتفت خلفه، كان شكله مُريب، وعندما ناديت عليه لم ينتبه فعُدت إلى الحقل فوجدت الباب مفتوحًا ويوجد عليه قطعة القماش هذه، وبعض الأزهار مقطوقة"

مثّل كاي التفاجؤ وهو يعقد حاجبيه ويقول
"هل تم سرقة الحقل! وأين كنت أنت؟!"

"لقد ذهبت لأتفقد الأرجاء، لم أتوقع أن بيكهيون سوف يتواطئ مع أحدهم لسرقة الزهور، ألم تعلم أنه أمر غير مسموح قطعًا!"

"ومن اخبرك أنه متواطئ، ألم ياتي ببالك أنه يُطارد السارق؟"
باستنكار تحدث كاي لعجزه عن فهم منطق إيڤان الغريب..

wild Flower | زَهرَةٌ برِّيَّةWhere stories live. Discover now