XIV

69 12 21
                                    


الفَـصـل الـرَّابـِع عَـشْـر
"اسـتـعـداد"

.
.
.
.

-في حرب طروادة-
كان أجاممنون قائد جيش اسبرطة مثل -لوسيوس- لم يهتم بشيء سوا استعادة هيلين حتى وإن كان ذلك يعني خطف ابنة أخ ملك طروادة ورفض عودتها لأبيها، لكنّ أخيل كان ذو مبادئ فتشاجر مع أجاممنون واعتزل الحرب وبدأت الهزائم تتوالى على الإغريق لأنه كان القائد الأكثر قوة وباعتزاله ضعفت قوة الجيش..

وهذا علّم أجاممون درسًا مهمًا عندما أدرك الخسارة الفادحة..
.
.
.
.

من الطبيعي أن يستيقظ الإنسان على صوت زقزقة العصافير أو صوتٌ ناعمٌ يعود لإمرأته الحنون التي تًيقظه ليبدأ يومه بهمّة ونشاط ..

لكن ليس من الطبيعي أبدًا أن يستيقظ سُكان هذه المملكة على صوت إنفجار مُدَوِّي شق طريقه داخل هدوء الصباح فأدى لخروج القلوب من مكانها من كثرة الفزع، وهدّم أراضي عدّة قريبة من بيوت السُّكان، 

وإن كنّا نتحدث عن لوسيوس فهو يستطيع القيام بما هو أفظع، هذا بالنسبة له كان مُجرد تهديد لا أكثر..

بسبيل الوصول لما يُريد لا يهمه الدهس على أي شخص وأي شيء، لا يُهمه فزع الأطفال ولهفة النساء المفجوعات من الإنفجار ولا يُعطي احترامًا للشيوخ أصحاب القلوب الضعيفة، ما يهمه هو نفسه والوصول لمبتغاه فقط.

.
.
.

استيقظ بيكهيون وچوي على صوت الإنفجار العالي مفزوعَيْن، فقد ناما أمس مُتأخريْن لأنهما كانا يودّعان آريس الذي ذهب لروما، ولم يشعرا بأنفسهما وهما ينتصفا السرير على هيئة جثث بشرية..

كان من المُفترض أن يستيقظا على ابتسامة بعضهما البعض، فـبعد اعتراف الامس تخلل عقل كل منهما أحلامًا ورديّة عن ما قد يأتي، لكن كيف يحدث هذا وهما بحالة حرب مُحدَث!

"لم يجب ان أتوقع الكثير"
هسهس بيكهيون فور استيقاظه مُنتفضًا من الصوت، ونظر لچوي التي تفتح عينيها على مصراعيها بجانبه، لقد توقع استيقاظه على صوت لكن من نوع آخر لا يمت لقنبلةٍ بِـصِلة.

"ما الذي يحدث، ماهذا الصوت؟"
نظرت له برعبٍ تتحدث بخوف جلِيٍّ على ملامحها الرقيقة

نظر لها لثوانٍ وهو يشعر أن الكلمات اختفت من لسانه أمام جمالها الأخآذ

"يالهي عيناي، عيناي!!"
وضع يديه على عينيه سريعًا وهو ينتحب بشدة

"بيكهيون!! مابك أخبرني"

كادت تبكي فهي لا تعلم ما هذه المصائب الذي انهالت عليها وهي ما زالت لم تفتح عينيها حتى..

wild Flower | زَهرَةٌ برِّيَّةWhere stories live. Discover now