SAVE ME -5-

879 78 79
                                    

"سويون"
ركض بسرعة وخلفه زوجته

بهذه اللحظات التي كان يركض بها حتى يصل
شعر أن روحه تتعذب وتخرج من جسده

شعور مؤلم احتل قلبه الضعيف الذي لا يحب سوا أخته

نغزات متتالية بقلبه الضعيف تخبره أنه خسرها
أو أنها تذكرت!!

أصبح السلم طويل للغاية ولا يريد أن ينتهي
كأن العالم يخبره أنه خسر اغلى ما يملك وأن يستسلم

ولكن أخيرًا انتهى السلم وبدأ بالركض سريعـًا حتى وصل أمام باب غرفتها

ظل يطرق عليه على أمل أن تفتح له،
لكن لم يكن يسمع سوا شهقاتها وبكائها من الداخل

"سويو سويو حبيبتي، افتحي الباب أرجوك سويو،
سويو لا تفعلي شيء ارجوك، سنحل كل شيء انا هنا لاجلك"

بكى بينما يتوسلها أن تفتح له وبعدها لن يتركها مهما حدث، حاول التماسك وعدم إظهار شهقاته المتألمة والخائفة على أخته، حاول التحكم بنفسه وألا ينهار

لكن كل محاولاته ذهبت سدًا
هو إنهار وبكى عاليـًا كما فعلت طفلته داخل غرفتها
قلبه يؤلمه عليها وعلى حالها 

حاول فتح الباب عدة مرات وحاول أن يحدثها هو وزوجته، يخبرها أن كل شيء مسئوليته وأنه لن يتركها وسـيحل كل شيء لأجل عيونها فقط تفتح الباب، لكنها تأبى الرد عليهم ولا فتح الباب

لذلك إنتهت كل الحلول من بين يديه وحاول كسر الباب

ضربة

ضربتين

ثلاثة

وهاهو داخل الغرفة حيث أخته، لكنه لوهلة تمنى ألا يدخل ويرى ما رآه

أخته جالسة بزاوية الغرفة

هناك دماء على الأرض لا يعرف مصدرها، وزجاج متناثر من حولها

هي جالسة تضم ركبتيها لصدرها تبكي بصخب.

بدأت الدموع بالنزول على خده بكثرة، تلك أخته التي تبكي هناك وهو عاجز عن فعل شيء

اقترب منها ببطئ وجثى على ركبتيه أمامها

"سويو"

همس حتى لا تخاف منه، يريدها أن تطمأن له
لكنها وللاسف خافت!!
خافت ودفعته بعيدًا عنها وعادت للصراخ مجددًا

SAVE MEWhere stories live. Discover now